محمد سعد عبدالحفيظ: القوانين المنظمة للصحافة الصادرة من البرلمان شرعنت عملية حصار وتقييد العمل الصحفي
تطرق حديث الكاتب الصحفي محمد سعد عبدالحفيظ، أثناء حواره مع السلطة الرابعة، إلى مسألة إصدار القوانين المنظمة للصحافة والإعلام ومدى تأثيرها على أوضاع الصحفيين، وأبرز الملاحظات بشأنها.
وقال الكاتب الصحفي محمد سعد عبدالحفيظ:” فى 2018 صدرت ثلاثة قوانين لتنظيم العمل الصحفي استنادًا إلى ما جاء فى دستور 2014، وهم 178، و179، و180، والمعنيين بالهيئة الوطنية للإعلام والهيئة الوطنية للصحافة، والمجلس الأعلى لتنيظم الإعلام”.
ويضيف قائلًا:” كنا نأمل أن تكون هذه القوانين تتيح مناخ من الحرية لعمل الصحفيين، وأن تنظم العمل الصحفي، ولكن ما وجدناه أن تلك التشريعات قننت الحصار والتقييد على العمل الصحفي”.
وتابع:” المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام أصبح بموجب قانون 180 لسنة 2018، حسيب ورقيب ومفتش فى النوايا، حتى أن الأمر لم يقتصر على الجرائد والقنوات إذ طال أيضًا صفحات الفيس بوك التى يصل متابعيها إلى 5 آلاف، وأصبح كذلك قادرًا على الحجب والإغلاق والوقف وعدم وجود ضيوف بعينهم”.
المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام
وواصل:” تحول المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، المعني دوره أن يكون تنظيمي وإدارى بحت، حيث إصدار مخالفات تجاه الوسائل الإعلامية أو إحالة الصحفيين أو الإعلاميين إلى نقابته لمحاسبته، إلى دور رقيب وقاضي وجلاد فى ذات الوقت”.
وتابع:” القوانين والتشريعات الأصل أن تتيح مناخ من الحرية للعمل الصحفي، وأن ترفع القيود على العمل الصحفي لكن العكس هو ما حدث، وجاءت هذه التشريعات لوضع مزيد من القيود وبناء جدران من الحصار للعمل الصحفي وأعطت الحق لرئيس المجلس الأعلى أن يتدخل بشكل مباشر لوقف برنامج من البرامج أو حجب موقع أو جريدة، مثل ما حدث بجريدة الفجر”.
واستكمل:” القوانين 179 و180 فى حاجة إلى إعادة نظر لتنقيحهم من المواد التى قننت التدخل المباشر لهذه المؤساسات”.
الجماعة الصحفية
وأضاف:” هذه القوانين كانت نتيجة مباشرة لضعف الجماعة الصحفية فى مواجهة التشريعات التى صدرت من هذا النوع، بالإضافة إلى عدم إيمان مؤسسات الدولة ومنها البرلمان بفكرة حرية الصحافة”.
اقراء ايضا: «الإعلام يعيش حالة من الانفلات».. محمد سعد عبدالحفيظ يحذر من تبعات السيطرة على الصحافة.. ويؤكد: منهج الصوت الواحد خطر
ويرى عبدالحفيظ، أن الدولة كانت ترى أنها تواجه فى الفترة من 2014 وحتى وقت قريب، أنها تخوض حرب مع الجماعات الإرهابية تستهدف كسر الدولة وتفتيتها، ولكن الآن بعد أن سادت حالة من الاستقرار أنه من الضروري أن تتاح مساحة أكبر من الحرية والتعبير”.
العمليات الإرهابية
واستكمل:” عداد العمليات الإرهابية صفر وتسود البلاد حالة من الاستقرار، وذلك بفضل جهود الدولة التى استطاعت أن تقضى على هذه الجماعات، ولذا من الضروري أن تكون هناك مرحلة جديدة”.
http://https://fb.watch/bIIYRUr0HY/