أحمد الطنطاوي: العالم لا يعرف غير لغة القوة.. ولابد أن نستفيد من الأحداث الجارية لحل جذري لمشكلة سد النهضة.. وحزب مستقبل وطن يستحق حله لو طبقنا عليه القانون
نظم حزب الكرامة مائدة مستديرة ضمت عدد من السياسيين والحزبيين، بحضور رئيس الحزب أحمد طنطاوي، للحديث حول أبرز المستجدات الجارية على الساحة السياسية والدولية.
وفي بداية اللقاء، رحب محمد بيومي، الأمين العام لحزب الكرامة، بالحضور مؤكداً أن إجراء نقاش داخل الحزب مع أعلى قيادة تقليد مهم ومفتوح، إذ يخص المهتمين بالعمل العام والجمهور.
وقال أحمد الطنطاوي، رئيس حزب الكرامة:” نتحدث اليوم عن مستجدات الحزب وأوضاعه، وأيضا ما يتعلق بتأثير الحرب الجارية بين روسيا وأوكرانيا التي انعكست على الأحوال الاجتماعية والاقتصادية وربما السياسية.
واستكمل:” أعتقد الغرب أن نهاية الحرب الباردة ستكون مثالية، ولن يعقبها احتدام عسكري مماثل”.
وتابع طنطاوي،” بين صراع الأفيال تدهس الحشائش”.
واستطرد:”في مناهج التحليل السياسي تقسم المصالح الوطنية، إلى حيوية ورئيسية وفرعية، ونحتاج إلى تقسيم فرعي خاص بالمصلحة الوجودية، وهو ما يتصل بنهر النيل، لأن احتمالية الفناء مرهونة به”.
وتسائل طنطاوي:” هل في الحالة المصرية يمكن أن
واستطرد:” كنا ننتظر إقامة مشروع نهضة حقيقي تكون الصناعة عمود لاقتصاده الوطني، لكن الإدارة السياسية تقوم بدور المطور العقاري.
وتابع:” الدولة المصرية بكل أجهزتها، عندما انعقدت
جلسة مجلس الأمن الشهيرة لم يكن يدعمنا أحد”.
وأشار طنطاوي إلى أن العالم حاليا لا يعرف غير لغة القوة ولا يحترم سوى الأقوياء”.
وتابع:” إذا السلطة قررت استخدام كل مؤسسات الدولة الخشنة والناعمة، وفى ضهره ١١٠ مليون مواطن مصري، يمكنها أن تخرج من نفق سد النهضة”.
وأضاف:” قمنا بأسوأ اتفاق في مارس ٢٠١٥، يتعلق بسد النهضة، مستكملا:” أى اتفاق دولي يتم التحفظ عليه بشرط تصديق البرلمان”.
وفيما يتعلق بالحيوية السياسية الجارية، قال طنطاوي:” جرى التخلص من استطلاعات الرأي، وهذا كان يعد حق دستوري ، ولكن المشرع وضع شروط يستحيل معها تنفيذه.
واستكمل:” كان من المنتظر أن تموج البلاد بحيوية سياسية الآن حيث كان من المفترض أن تتم الانتخابات الرئاسية بعد انتهاء الولاية الثانية والأخيرة للرئيس، ولكن بسبب التعديلات الدستورية لم يحدث ذلك”.
وتحدث طنطاوي عن تأثير الحرب الدائرة في الحياة العامة وعلى أوضاع حزب الكرامة.
وقال أحمد طنطاوي:”هناك نظم بحكم طبيعتها وحدودها تم صناعتها بشكل معين، بحيث لا تستطيع البقاء بدون بنود معينة، وترامب عبر عن هذا الواقع عمليا”.
واستكمل:” الوطن العربي من مشرقه إلى مغربه مافيش إمكانية أن يعيش المواطن حياة محترمة بهذا الشكل الجاري”.
وتابع:” العديد من الدول العربية تندفع اندفاع مهين وراء استرضاء إسرائيل، والعالم الآن مهيئ بأن يسمع أكثر على فلسطين بسياق مغاير”.
وفيما يتعلق بموقف السلطة السياسية بشأن موقفها من الحرب الروسية الأوكرانية، قال طنطاوي:” أتفق مع موقف الدبلوماسية المصرية من هذه الأزمة”.
كما تطرق طنطاوي إلى مسألة المتغيرات الاقتصادية العالمية، مشيرا إلى أن الناتج المحلي الأمريكي يمثل حوالي ٢٤٪ من الناتج العالمي، ومؤكدا أنها لن تتأثر اقتصاديا بعنف بالحرب الدائرة لكنها لا تقبل أن تستنزف قدراتها”.
وتابع:” الصين هي الفائز الأكبر في هذه الجولة، فهي لا تظهر قوتها إلا عندما تتكامل قدرتها”.
وتابع:”جمال عبد الناصر كان يميز بين المبدئية والبراجماتية ويعرف السلوك المطلوب بحسب طبيعة القضية المعروضة والقرار المطلوب”
واستكمل:” المواطن المصري أشك أنه يقدر يتحمل فاتورة الفشل الداخلي والضغط الخارجي، وموجة التضخم العالمية جاية على ناس مستنزفة”.
وتابع:” هذه فرصة مناسبة لتصفية ملف سد النهضة، ونحن بإمكاننا الحديث عن ضرب عسكرية ممكنة ونتائجها في صالحنا، ولن نتمكن من تحمل ثمن يضاهي أن يكون سد النهضه أمر واقع، وإذا تم استكمال بناؤه سنضطر لحمايته بعد ذلك، وبقاؤه كارثة على الجميع”.
من جانبه، تحدث الأمين العام لحزب الكرامة، محمد بيومي، عن الانتخابات الأخيرة التي جرت في نقابة المهندسين والوفد.
وقال محمد بيومي:” الدولة يجب أن تستفيد من التحولات الخارجية”.
وتابع:” على السلطة أن تعي أن هناك غضب مكتوم، لأن الأحوال الاقتصادية والاجتماعية شديدة الصعوبة”.
وفي سياق متصل، قال أحمد طنطاوي:”إن جناح الترابي في سلطة البشير حاكم السودان، كانت وراء حادث مبارك في أديس أبابا وفقا للمعلومات المتاحة لدينا”.
من جانبه، قال الصحفي محمود غريب،” أوجه عتاب ل «أحمد طنطاوي»، لأنه بعدما تحول من كونه نائب إلى لسان حال المصريين كنت آمل أن يستقطب طنطاوي جموع من المصريين داخل حزب الكرامة”.
وتابع:” لا أعرف أين موضع الإخفاق، ولكن هذا أمر يحتاج إلى تعديل”.
وعلق أحمد طنطاوي، أيضا عن حزب مستقبل وطن، قائلا:” حزب مستقبل وطن هو تجمع مخالف للقانون، ولو قام أحد بتقديم شكوى يفترض أن يتم حله”.
وتابع:” كيف يأتي رئيس الحزب بقرار من المكتب السياسي وليس بالانتخاب من المؤتمر العام وهو لم يمض أكثر من شهر على انضمامه أصلا، حتى أنه كان يتعرف على أعضاء الهيئة العليا بعد اختياره رئيس الحزب”.