الاشتراكي المصري: أمريكا استهدفت من الحرب الروسية الأوكرانية استنزاف النمو الاقتصادي لأوربا.. وتدفع كييف إلى الهاوية

 

علق الحزب الاشتراكي المصري على استمرار الحرب الروسية الأوكرانية، مؤكدا أن أمريكا استهدفت

وقال الحزب الاشتراكي المصري في بيان له:” تستمر الحرب في أوكرانيا بعد نحو شهر من بدايتها وتتزايد ويلاتها، وهي حرب كان من الممكن تفاديها لولا إصرار أمريكا والناتو على التصعيد لأسباب شديدة الخطورة، ليس وقعها على روسيا فحسب، بل في وقعها على العالم.

واستكمل:” مازالت أمريكا تحاول بشكل يائس الحفاظ على زعامة العالم، رغم ميزان القوى الذي تتراجع فيه قوتها باضطراد”.

وتابع:” أسفرت سياسات العولمة خلال عقدين (1990- 2010) عن حروب استعمارية للغرب في أفغانستان والعراق وليبيا وسوريا وغيرهم، كما أسفرت عن تزايد الفقر في العالم مع ثراء قلة من البليونيرات تحوز أغلب الثورة والدخل”.

واستكمل:” صعد هذا من نضال الشعوب ضد العولمة الاستعمارية، كما دفع الدول الكبيرة لتجميع عناصر قوتها لمواجهة الإخضاع للقوى المهيمنة”.

وتابع:” صعدت كل من روسيا والصين كأقطاب جديدة، بينما ازدادت عدوانية الغرب، فتمدد الناتو، على عكس تعهداته السابقة، وزاد عدد أعضائه من 16 إلى 30 دولة، ولم يخف نواياه، ولم تخف أوكرانيا، رغبتهما في دخول أوكرانيا الناتو”.

واستطرد:” رأت روسيا أن في هذا اعتداء على أمنها القومي واختراقا لمجالها الحيوي، حيث طرحت روسيا آخر ديسمبر الماضي مبادرة للحفاظ على ما تراه حقا مشروعا في الأمن القومي كما تفعل كل الدول الكبرى عن طريق نزع سلاح أوكرانيا وإعلان حيادها وعدم انضمامها للناتو حاليا ولا مستقبلا.

واستكمل:” رغم أن ميزان القوى بين روسيا والغرب هو لصالح روسيا إلى الدرجة التي أعلنت أمريكا والناتو أنهم لن يحاربونها، حتى لو تدخلت عسكريا في أوكرانيا، إلا أن هذا لم يدفع الغرب لتلبية مطالب روسيا، رغم أنه يعترف بأنها تستطيع تحقيقها بالحرب.

ويرى الحزب الاشتراكي، أن الغرب يتحمل مسئولية الحرب التي كان يمكن تفاديها، مشيرا إلى أن أمريكا كان لديها أجندة أخرى من ناحية مكاسب ستحققها لها الحرب.

واستكمل:” تضح سياسة الغرب العدوانية من استعداده الاستمرار في التضحية حتى آخر جندي أوكراني من أجل أهدافه في الهيمنة العالمية واستنزاف الخصوم حتى لو كان فيها دمار أوكرانيا ونزيف الشعب الأوكراني.

واضاف:” إن الغرب يتحمل المسئولية بشأن التطورات في أوكرانيا، حيث أن مسئولية التصعيد لمستوى الحرب بإصراره على فرض سياساته الاستبدادية العدوانية تجاه الشرق وتجاه الناطقين بالروسية (17% من الشعب الأوكراني، في الشرق أساسا) وتجريم استعماله للغته الروسية وإقرار القوانين الفاشية من نوع قانون السكان الأصليين، ورفض منحه حق تقرير المصير وفق اتفاقيتي مينسك”.

وأشار أيضا إلى العدوان المستمر على الناطقين بالروسية، مشيرا إلى أن هذا أزهق أرواح نحو أربعة عشر ألفا من سكان الشرق.

وتابع:” كما أدت أطماع الفاشيين الأوكران إلى عجزهم عن رؤية المخطط الغربي للتضحية بهم دون نجدتهم إلا بأسلحة تستنزف روسيا وتزيد معاناة شعبهم دون تغيير مصيرهم.

واستطرد:” استهدفت أمريكا من الحرب أولا شيطنة روسيا وتصويرها بالدولة المعتدية على دولة أصغر منها، وترتكب فيها الفظائع”.

وتابع:” كما استهدفت ثانيا إخضاع أوروبا لتكتيكها وإجهاض نمو العلاقات الاقتصادية والسياسية الأوروبية الروسية، وإجبارها على التكامل مع الولايات المتحدة واتجاهها لشراء موادها البترولية مرتفعة السعر بدلا من المنتجات الروسية.

وأشار إلى أن أمريكا استهدفت أيضا تدعيم نزعة العسكرة وسباق التسلح، سواء من أجل حل أزمتها الاقتصادية المتنامية أو من زاوية تحقيق الأرباح من مبيعاتها للسلاح المتقدم لأوروبا، التي تم دفعها للعسكرة وزيادة ميزانيات الجيوش.

واستكمل:” لكن لكل الحروب ويلات تذوقها الشعوب، واستمرار صراعات الهيمنة على المجال الحيوي، رغم عدم تساوي الأطراف، تستنزف حياة الشعوب كما تستنزف مقومات التنمية.

وأختتم:” ندعوا جميع القوى والشعوب المحبة للسلام إلى وقف الحرب والتسوية العادلة المبنية على تحقيق التعايش الجماعي في ظل الحرص على الأمن المتبادل للجميع”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار