وفد الدبلوماسية الشعبية المصري يلتقى السفير الروسي في القاهرة

بمبادرة من الدكتور جمال زهران أستاذ العلوم السياسية ومنسق فرع مصر في التجمع العالمي لدعم خيار المقاومة تم تشكيل وفد مصري يمثل الدبلوماسية الشعبية المصرية لمقابلة السفير الروسي في القاهرة للتعبير عن موقفهم من الحرب في أوكرانيا.
رفض الحاضرون الموقف الأمريكي الحريص على استمرارية الممارسات الأمريكية كقطب وحيد يحاول استمرار فرض سيطرته على العالم، ويبرر عدوانيته المتكررة وحروبه في أفغانستان والعراق وليبيا وسوريا بدعاوي باطلة لتهديد أمنه القومي، في الوقت الذي لا يعترف بحق الأمن القومي للدول الأخرى، والتي صعدت قوتها لتضعها كأقطاب للعالم من جديد مثل روسيا والصين.
لهذا رفضت أمريكا العروض السلمية التي قدمتها روسيا في ديسمبر الماضي لمنع أوكرانيا من محاولة التسلح النووي والتعهد بمنع انضمامها لحلف الناتو، وإلزامها باحترام اتفاق مينسك للاتفاق بشأن مشكلة شرق أوكرانيا. وأصرت أمريكا على دعم العدوانية الفاشية لأوكرانيا تجاه سكان شرق أوكرانيا، ليس حرصا على وحدة أوكرانيا كما تدعي ولكن لتحقيق أهدافها الخاصة بدءا من شيطنة روسيا، واستنزافها في حرب داخل أراضي أوكرانيا، مع دفع نزعة العسكرة في العالم حلا لأزمتها الاقتصادية، مع إخضاع أوروبا لها، وعسكرة أوروبا أيضا وتحقيق المكاسب من بيع الأسلحة لها.
أدى الإصرار على رفض المطالب الروسية إلى نشوب الحرب الروسية الأوكرانية وتعريض الشعوب لويلات تلك الحروب. وعبر الوفد المصري عن رغبته ورغبة كل الشعوب المحبة للسلام في الحل السلمي العادل للمشكلة، ومنع انتشار السلاح النووي في أوكرانيا، ومنع الاتجاهات الفاشية المعادية لسكان شرق أوكرانيا ولروسيا الاتحادية، والصديقة لإسرائيل، منعها من تهديد سكان الشرق الأوكراني، وتهديد السلم والأمن القومي للدول المجاورة.
تشكل الوفد من ممثلي الأحزاب التقدمية المصرية التي شملت حزب التحالف الشعبي الاشتراكي والحرب الاشتراكي المصري والحزب الشيوعي وحزب الوفاق القومي (الناصري) والحزب الناصري، بالإضافة إلى عدد من ممثلي التجمع الوطني لدعم خيار المقاومة في مصر.
تمت المقابلة مع سفير روسيا صباح يوم الخميس 24 مارس 2022 واستمرت نحو ساعتين. بعد أن تحدث ممثلو التيارات الشعبية المصرية عن آرائهم الواردة أعلاه، قدموا عددا من التساؤلات للسفير الروسي.
رد السفير الروسي شاكرا لأعضاء الوفد دعمهم لروسيا، وتحدث عن تحيز الإعلام الغربي وتشويهه الحقائق عن الوضع، وأشاد بسعة اطلاع أعضاء الوفد على تفاصيل الأزمة الأوكرانية.
وأوضح السفير أن انسحاب أوكرانيا من اتفاقية بودابست بالمجر لعام 1994، والتي نصت على نزع سلاح أوكرانيا النووي، يهدد بانتشار القوى النووية وخطورة ذلك في ظل الحكم الفاشي الأوكراني.
وقال السفير أن العقوبات على روسيا ليست غريبة عليها، وأن كل عقوبات كانت تدفعها لتقوية نفسها كما حدث حين أدت العقوبات الاقتصادية لعام 2014 بعد ضم جزيرة القرم، أدت إلى تطوير الزراعة والصناعة الروسيين. كما وأن استعداد روسيا لمواجهة العقوبات الاقتصادية الحالية يشمل على ردود تؤدي لتقويض عرش الدولار الأمريكي كعملة عالمية كما وضح في القرار الروسي ببيع منتجاتها البترولية بالروبل، وما يتردد عن اعتزام السعودية بيع بترولها باليوان الصيني.
وأكد أن هناك بدائل متعددة لنظام سويفت منها التعامل بنظام مير الروسي وبنظام يونيون باي الصيني. كما أوضح أن منع كروت الفيزا والماستر كارد الدوليين من الاستخدام للروسيين يجد بديله في نظام مير الروسي لكروت الائتمان.
وقال السفير أن قبول مصر لنظام مير للدفع الائتماني مهم لعودة السياح الروس لمصر حتى يستطيعوا الحضور والإنفاق داخل مصر، موضحا أنه قد تم الاتصال بهذا الخصوص مع الرئيس السيسي.
وقال أيضا أنه قد تم ترتيب مؤتمر بين وزيريّ الزراعة المصري والروسي من أجل استمرار العلاقات الزراعية بين مصر وروسيا وتصدير القمح إلى مصر واستيراد المنتجات الزراعية كالبطاطس والبرتقال.
وفي نهاية اللقاء تم التقاط صور تذكارية كما تم الاتفاق على تبادل وجهات النظر، مع إبلاغ سعادة السفير لتحياته للشعب المصري ورغبته في شرح وجهة نظرنا لجماهير الشعب المصري.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار