التحالف الشعبي الاشتراكي يعقد مؤتمرا تشاوريا.. ويجدد رفضه للتطبيع.. ويطالب بالإفراج عن سجناء الرأي.. واتخاذ إجراءات حماية اجتماعية أكبر

عقد حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، مؤتمرا أول أمس السبت، للحديث بشأن أبرز المستجدات السياسية والاقتصادية على الساحة المصرية والعالمية.

وأكد التحالف الشعبي، رفضه التطبيع مع العدو الصهيوني، وعقد لقاءات في مدن شرم الشيخ وتل أبيب، مشددا على ضرورة دعم مقاومة الشعب الفلسطيني.

وبمشاركة ٩٠ شخص من قيادات الحزب فى المحافظات، عقد التحالف الشعبي الاشتراكي مؤتمرا تشاوريا يومي 25، 26 مارس بمقر الحزب.

وفى افتتاح المؤتمر، ألقى مدحت الزاهد، رئيس الحزب كلمة أشار فيها إلى اعتزازه بالحضور الكبير الذى توافد من كل المحافظات، تأكيدا لدور الحزب ورسالته، والإسهام الجماعى فى مهمة إعادة التنظيم والتحضير للمؤتمر العام الثالث للحزب.

وألمح الزاهد إلى عرض الأوراق المطروحة على المؤتمر( اتجاهات بناء الحزب والتعديلات المقترحة على لائحة النظام الاساسى ووثيقة التحالفات والتقرير الخاص بالسياسات الاقتصادية).

كما عرض خطة اللجنة التحضيرية لعقد المؤتمرات الإقليمية ومؤتمرات المحافظات وصولا لعقد المؤتمر العام فى موعد غايته شهر يوليو وتفويض اللجنة التحضيرية لاستكمال الأعداد.

ودارت مناقشات خلال المؤتمر تناولت أوضاع المحافظات وتوجهات إعادة التنظيم ووافق المؤتمر على مقترحات اللجنة التحضيرية واقرتها اللجنة المركزية.

وفى اليوم الثانى، الذي جاء بعنوان (عالم جديد يتشكل وأوضاع سياسية واقتصادية متعثرة)، عرض المهندس ممدوح حبشي، أمين العلاقات العربية والدولية، تقرير حول الأوضاع الدولية والأقليمية، وقد استغرق الحوار حول الحرب بين روسيا وأوكرانيا جزء كبير من الوقت حيث أكد المؤتمر علي موقفه الرافض للحرب التي تدفع الشعوب تكلفتها.

كما وجه رفضه للأحلاف العسكرية وتمدد حلف الناتو، الذي امتد إلى شرق أوربا ودول الجوار الروسى بعد أنتهاء حلف وارسو، واستخدام سياسة الحصار بضم جمهوريات أوروبا الشرقية إلى حلف الأطلنطى، وإنشاء قواعد عسكرية فى دول الجوار الروسى.

وأكدت المناقشات على ضرورة وقف الحرب وحياد أوكرانيا مع حق شعبها فى تقرير النظام الاقتصادى والسياسى الذى يرضيه بإرادة حرة.

كما ناقش الحزب أهمية تطورات الوضع العربي وفي القلب منه أوضاع الصراع العربي الصهيوني والنشاط الإسرائيلي في المنطقة، رافضاً فكرة الاجتماع المقترح في القدس، بعد اجتماع شرم الشيخ والانقلاب علي الديمقراطية في تونس والسودان ودعم كفاح الشعبين التونسي والسوداني من أجل الديمقراطية والاستقرار والتنمية.

كما ندد باستمرار الأوضاع غير المستقرة في سوريا والعراق وليبيا ولبنان.

وشدد على مخاطر استمرار الحرب التي يقودها محور الرجعية العربية في اليمن وتدمير البنية التحتية التي تضعف فرص التنمية وتزيد الإفقار والمرض بين الشعب اليمني الشقيق.

وفي الجانب الاقتصادي من التقرير، ناقش المؤتمر التقرير الاقتصادي، الذي أداره الدكتور زهدي الشامي، نائب رئيس الحزب، وإلهامي الميرغني رئيس مجلس أمناء الحزب.

وناقش التقرير الذي كان عنوانه ” استمرار سياسات بيع الأصول والاستدانة والجباية والتبعية”، أزمة الزراعة المصرية وأهمية تحقيق السيادة الغذائية والتنبيه لخطورة قضايا الغذاء والمياه، وموقف الحكومة من استكمال الملء لسد النهضة وأهمية عودة الدورة الزراعية لتوفير احتياجاتنا الغذائية وتخفيض الاستيراد.

كما جدد الحزب رفضه تصفية المصانع المنتجة في القطاعين العام والخاص، وناقش المؤتمر أيضا قضية الاتفاق مع صندوق النقد الدولي وتأثيراتها على استمرار الخصخصة وبيع الأصول في ظل صندوق مصر السيادي.

وتطرق الحزب إلى ما يتصل
بالتخفيض المتتالي في سعر صرف الجنيه المصري أمام الدولار والذي ينعكس على مختلف نواحي الحياة في مصر.

كما جدد الحزب رفضه سياسات الاقتراض المنفلت محلياً ودولياً وخطر مبادلة الديون بالأصول والتي يقودها صندوق مصر السيادي.

هذا وأدان الحضور الإنفاق على مشاريع غير ضرورية وغير ملحة على حساب التنمية الشاملة والمستدامة، محذراً من التمادي في سياسة تخفيض الدعم وإضرارها بالفقراء ومحدودي الدخل.

وأكد على أهمية إصلاح النظام الضريبي ورفع حد الإعفاء الي 36 ألف جنيه تمهيدا ليصل الي 60 ألف جنيه ومواجهة ظاهرة التهرب الضريبي والمتأخرات الضريبية.

وناقش التقرير تراجع دور الدولة وإطلاق يد القطاع الخاص في قطاعات التعليم والصحة بما يحرم الطبقات الكادحة من فرص الحصول علي حقوقها في التعليم والصحة.

وأدان المؤتمر خلال المناقشات سياسات الإخلاء التي تتم في الماظة والحي السادس في مدينة نصر، وجبانات مصر المملوكية.

وناقش أيضا الإجراءات الاقتصادية الأخيرة الخاصة بتعويم سعر الصرف وأسعار الخبز، وعبر عن نقص الإجراءات التي تم إتخاذها لمواجهة الأزمة خاصة في ظل تلاعب التجار وتحكم المستوردين في ظل غياب رقابة الدولة وتدخلاتها.

هذا ووقف المؤتمر تحية وتقدير لنضال سجناء الرأي في مصر ومنهم الزميل محمد رمضان محامي الغلابة، مطالبا بالإفراج الفوري عن كل سجناء الرأي وفتح المجال العام ورفع القيود علي حرية التنظيم.

هذا ومن المقرر أن يعقد الحزب المؤتمر العام الثالث قبل نهاية يولية القادم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار