إطلاق اسم مروة الشربيني على حديقة المحكمة الألمانية

أطلقت الحكومة الألمانية اسم المصرية الراحلة مروة الشربيني على الحديقة الواقعة أمام المحكمة والتي شهدت على حادث الطعن الذي تعرضت له وأودى بحياتها بمدينة دريسن بألمانيا.

واحتفى المحامي الدولي خالد أبو بكر بإطلاق الحكومة الألمانية اسم المواطنة المصرية الراحلة مروة الشربيني علي الحديقة الواقعة أمام المحكمة والتي شهدت على حادث الطعن، حيث نشر صورة الحديقة التي تحمل اسم الراحلة المصرية، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”.

وكتب قائلا “بعد أكثر من عشر سنوات.. الحكومة الألمانية تقرر اطلاق اسم مروة الشربيني علي الحديقة الواقعة أمام المحكمة التي فقدت فيها حياتها- في دريسدن – ألمانيا.. رحم الله مروة الشربيني”.

ووقعت الجريمة بعد حدوث مشادة كلامية بين “مروة” والمواطن الألماني من أصل روسي أليكس فينز في حديثة أطفال، فسبها بألفاظ يعاقب عليها القانون كونها ترتدي الحجاب، فأقامت عليه دعوى قضائية وربحتها بتغريمه 780 يورو، وخلال نظر طعنه على الحكم، أخرج سكيناً من جيبه وانهال عليها بالطعن في قاعة المحكمة حتى لفظت أنفاسها، وأصاب زوجها المصري علوي عكاز بطعنات أيضاً، وعندما تدخل الأمن أطلق رصاصة أصابت زوجها المصاب، والذي كان يقيم في دريسدن للدراسة العلمية.

وظلت هي الحدث الأبرز في ألمانيا نهاية العقد الماضي، حيث عكست وجود احتقان دفين في المجتمع الألماني بين الأشخاص ذوي الأفكار اليمينية المتطرفية والنازية والمهاجرين واللاجئين من الدول الإسلامية تحديداً.

بدأت محاكمة مكثفة لقاتل مروة الشربيني في نهاية أكتوبر 2009، حاول فيها دفاعه تخفيف العقوبة بحجة أنه مريض نفسي ويعاني من مشاكل اجتماعية وعقلية، لكن المحكمة برئاسة القاضية بريجيت فيجاند رفضت استخدام الظرف المخفف، وقضت بمعاقبة فينز -28 عاماً آنذاك- بالسجن مدى الحياة، مع إمكانية تخفيف العقوبة حسب سلوكه في السجن بعد 12 عاماً (أي في 2021).


وكان المحامي الدولي خالد ابوبكر محامي هيئة الدفاع المصري في قضية مقتل مروة الشربيني واصبح أول محامي في تاريخ القضاء الألماني يحصل علي قرار من المحكمة الجنائية في (دريسدن – ألمانيا) بالمرافعة باللغة العربية في تولي مزيد من القضايا الكبرى.

وعرفت مروة الشربيني منذ مقتلها بلقب “شهيدة الحجاب” وتم إطلاق اسمها على العديد من المنشآت الإسلامية حول أوروبا، أبرزها مسجد مروة في دريسدن، ومركز مروة الشربيني للثقافة والتربية بنفس المدينة التي عاشت فيها آخر عامين في حياتها القصيرة التي امتدت 31 عاماً فقط.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار