الفيضانات القاتلة تهدد جنوب أفريقيا وتشرد الآلاف
سلطت وكالة الأنباء الفرنسية، الضوء على أعنف فيضانات تضرب جنوب أفريقيا، حيث قالت الحكومة أمس الأربعاء، إن عدد القتلى من جراء الفيضانات المدمرة في مدينة ديربان الساحلية وما حولها ارتفع إلى 306 ، بعد أن جرفت الطرق وسفوح التلال مع انهيار المنازل.
وقالت الوكالة إن بلدية ديربان شهدت هطول أمطار غزيرة تعد الأعنف منذ 60 عامًا، وبحسب البيانات فإن العاصفة هي الأكثر دموية على الإطلاق في جنوب إفريقيا.
وقالت نونالا ندلوفو ، المتحدثة باسم إدارة الكوارث بالمقاطعة: “بحلول مساء يوم 13 أبريل ، تم إبلاغنا بأن عدد القتلى من كارثة الفيضانات في مقاطعة كوازولو ناتال قد ارتفع إلى 306 أشخاص”.
وقال مكتبها إن حصيلة القتلى كانت “واحدة من أحلك اللحظات في تاريخ الدولة”.
وأكدت الوكالة أن الفيضانات دمرت كل شيء، فانهارت الجسور والطرق، فما حدث كان كارثة، سببها تغيرات المناخ، كما أجبرت الآلاف على ترك منازلهم بعد أن غرقت في المياه والوحل، حيث دمرت الفيضانات أكثر من 6 آلاف منزل.
وفي وقت سابق، أعرب رئيس الصحة الإقليمية نوماجوجو سيميلاني زولو عن قلقه بشأن العدد الهائل للوفيات، وقال إن “مستودعات الجثث تتعرض لضغط قليل.. ومع ذلك، فإننا نتأقلم”.
وأكدت الوكالة أن الكنيسة الميثودية المتحدة في بلدة كليرمونت تحولت إلى كومة من الأنقاض، وتوفي أربعة أطفال من عائلة محلية عندما أنهار عليهم جدار، وعلقت منازل أخرى بشكل غير مستقر على سفح التل، وبقيت سليمة بأعجوبة بعد أن جرفت الانهيارات الطينية الكثير من الأرض تحتها.
وتابعت أن العاصفة أجبرت أهم موانئ إفريقيا جنوب الصحراء على وقف العمليات، حيث تعرض طريق رئيسي لأضرار جسيمة. تم إلقاء حاويات الشحن، وغسلها في الجبال المعدنية.
وأضافت أن العاصفة جرفت أجزاء من الطرق الأخرى، مخلفة وراءها شقوق في الأرض أكبر من الشاحنات الكبيرة.