الأمين العام لـ«المحافظين»: نكن كل الاحترام لحزب الوفد.. ولكن بيانه ضد كمال أبو عيطة يثير الاستغراب.. ويمامة رفض حضور اجتماع الحركة المدنية.. ومستمرين فى الاستعداد للحوار الوطنى

تطرق حديث الأمين العام لحزب المحافظين، طلعت خليل، إلى أبرز المحاور التي تتطرق إليها ورقة السياسات التي سيقدمها الحزب للمشاركة في الحوار الوطني.
وأكد الأمين العام لحزب المحافظين، على عدم تفعيل المادة الخامسة من الدستور والمتعلقة بالتعددية السياسية والحزبية، واحترام حقوق الإنسان والفصل بين السلطات”.
وتابع:” كما ركزت ورقة السياسات التي يقوم الحزب على إعدادها على ملف الحبس الاحتياطي، مضيفًا:” لقد تحول هذا الأمر إلى عقوبة والحزب سبق أن تقدم بمشروع قانون لتعديل قانون «الإجراءات الجنائية» ولابد من أن يعود الأمر إلى وضعه الطبيعي، ولا يجب أن يُحبس أحد على رأي”.
واستكمل:” كما تشمل المحاور التي ركزنا عليها أيضًا ما يتعلق بمسألة الفصل بين السلطات، وتعزيز مشاركة الأحزاب في الحياة السياسية، بعيدًا عن التدخلات الأمنية، مضيفًا:” لن تُحل مشاكل مصر بدون السياسيين ولابد أن نوسع مواطن الحركة الخاصة بهم وإتاحة المساحة لهم لتقديم آرائهم السياسية”.
هذا وعلق الأمين العام لحزب المحافظين، عن ما أثير خلال الفترة الماضية بشأن مصطلح «بيت الأمة»، الذى حل موضعًا للخلاف بين وزير القوى العاملة كمال أبو عيطة، وحزب الوفد، فيما يتعلق بمن الأحق بهذه الصياغة الآن، هل هو حزب الوفد أم المحافظين.
وكان موقع السلطة الرابعة، سبق وأن أطلق على حزب المحافظين مصطلح «بيت الأمة الجديد»، وهو ما أثار حالة من النقاش المحتدم بين أطراف سياسية حول الأحق بهذا المصطلح، خاصة أن المصطلح رافق حزب الوفد لسنوات طويلة.
وقال طلعت خليل:” من غير اللائق أن يهاجم حزب الوفد الوزير كمال أبو عيطة، فهو عضو في لجنة العفو الرئاسي، ويحمل تاريخًا طويلًا من المواقف الوطنية، ونحن نكن له كل التقدير والاحترام”.
وتابع:” عندما يتحدث الوزير كمال أبو عيطة، عن رؤيته للمشهد السياسي فهو لا ينتقد أحد، إنما يرصد مشهد سياسي باعتباره شخصية عامة ومهتمة بالشأن العام، ويرى أن حزب الوفد الذى نكن له كل التقدير والاحترام يجب أن يكون مشاركًا معنا فيما نحن فيه”.
واستكمل:” السيد رئيس حزب المحافظين، المهندس أكمل قرطام، تواصل مع السيد عبدالسند يمامه، رئيس حزب الوفد، لدعوته لحضور الاجتماع الموسع في حزب المحافظين، والأخير للأسف لم يحضر ولم يعتذر، وهذا الأمر أثار اندهاشنا، مضيفًا:” نحن لا ننتقد حزب الوفد، لكننا نرى أنه لابد أن يكون معنا في حركة المعارضة بشكل كامل وفعال”.
وتابع:” نحن لا نُقيم أداء الوفد، بل هذا دوره أعضاؤه، لكن حينما يأتي أحد السياسين البارزين ويشيد بأداء حزب المحافظين، فهذا لا ينتقص من حزب الوفد، مضيفًا:” هو واحد من الأحزاب التي تحالفت مع حزب مستقبل وطن وشكلوا برلمانيين ودخلوا البرلمان، وأعضاء الحزب هم المعنيين بتقييم أداء الحزب”.
واستكمل:” كنا نريد من حزب الوفد، الذى يحمل تاريخًا طويلًا من العمل في الحياة السياسية وبما يضمه من شخصيات سياسية فاعلة، أن يكون معنا في حركة الأحزاب المدنية المعارضة، حتى يكون هناك تحالف واسع لكي نخرج ببلدنا مصر من المأزق الذى تتعرض له”.
وتابع:” أما وإن حزب الوفد لم يلبي دعوتنا، وفى ذات الوقت يشيد وزير القوى العاملة، كمال أبو عيطة، بأداء حزب المحافظين ولم ينتقد الوفد أيضًا، بل رصد صورة حالية له هو يراها”.
وفيما يتعلق بالبيان الذى أصدره حزب الوفد، والذى رد خلاله على تصريحات وزير القوى العاملة كمال أبو عيطة، قال الأمين العام لحزب المحافظين:” هو بيان غير موفق ضد قيادة سياسية عظيمة مثل المناضل كمال أبو عيطة، وكان الأحرى أن يُصدر مثل هذا البيان عندما تعرض نائب الحزب في مجلس النواب محمد عبدالعليم داود لظلم واضح في البرلمان لمجرد أن عبر عن رأيه في العملية الانتخابية، وكان الأفضل أن يأخذ موقف حاسم في هذا الشأن لمناصرة أحد الوفديين العظماء مثل محمد عبدالعليم داود، وهو في النهاية شأن داخلي، وعلى كلًا نحن نحترم كل أعضاء حزب الوفد ولنا أصدقاء كثيرين هناك.
وتابع:” خلال الفصل التشريعي الأول في مجلس النواب، اتخذنا مواقف مفصلية قوية وأعلنا بحسم رفضنا عن اتفاقية ترسيم الحدود مع السعودية والتنازل عن جزيرتي تيران وصنافير، وأعلنا أيضًا موقفنا تجاه التعديلات الدستورية، وذكرنا لماذا هذه التعديلات تضر بالبلاد، وسبق أن تقدمنا بموازنة بديلة خلال الفصل التشريعي الأول وكان أدائه واضح في كل القضايا، وكنا نتمنى عندما ساهمنا في تكوين جبهة وطنية قوية، أن يكون معنا حزب الوفد”.
وأكد الأمين العام لحزب المحافظين، أن حديث وزير القوى العاملة الأسبق كمال أبو عيطة، عن حزب الوفد، هو رصد للمشهد وليس انتقاصًا من حزب الوفد بتاريخه الطويل العريق، مضيفًا:” نحن نحترم هذا التاريخ ولكنني أؤكد مجددًا أن الوزير كمال أبو عيطة لم ينتقد حزب الوفد لصالح حزب المحافظين”.
وتابع:” حزب المحافظين كان واضحًا خلال الفصل التشريعي الأول، ولديه ما يقدمه من أجل الوطن، وكنا نتمنى أن يكون الوفد من ضمن أحزاب الحركة المدنية”.
وفيما يتعلق بمسألة مرافقة مصطلح «بيت الأمة» لحزب المحافظين بدلًا من حزب الوفد، وجه المهندس طلعت خليل، الشكر لموقع السلطة الرابعة لإطلاقها هذا «اللفظ» على الحزب.
وقال طلعت خليل، الأمين العام لحزب المحافظين:” موقع السلطة الرابعة يعبر عن صحافة مهنية ومحترمة، وهو الذى رصد مدى نشاط وفعاليات الحزب، ولقد أطلق هذا اللقب علينا، ونحن نتمنى أن تكون كل الأحزاب في مصر هم بيت الأمة، مضيفًا:” من مصلحة حزب الوفد أن تتحول الكيانات والأحزاب السياسية إلى بيت الأمة، لأن الأصل في الأحزاب السياسية هي أن تكون منشأة للأمة، فالبالتالي عندما رصدت السلطة الرابعة وقالت علينا بيت الأمة، فهذا الأمر لا يضير أحد”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار