د : أحمد حسين يكتب. فقه الأولويات في إدارة التعليم المعلم والفصل والمدرسة يسبقو التغذية

ابراهام ما سلوا حدد ترتيب الاحتياجات الإنسانية وإشبعها وفقا لأولويات هذه الأولويات تحددها طبيعة الاحتياجات وأهميتها ولذلك صنفها وفقا للأهمية والأولوية للوجود الإنساني فالحاجة للمسكن تسبق الحاجة التقدير والاحترام وهو ترتيب وتسلسل منطقي يشبع الاحتياجات في ضوء أولويات ترتيبها يحقق الاشباع والبناء الإنساني السوي والسليم , وبالمثل فإن في علم الإدارة هناك أولويات وفق ترتيب أهمية هذه الأولويات لكي تحقق النجاح في إدارة المؤسسات التعليمية بما يحقق أهدافها التربوية والتعليمية, فالمعلم هو بداية الأولوية, يليه الفصل وكثافته فالمدرسة وبنيتها المتكاملة فالمنهج… , ومن هذا المنطلق ووفقا للإدارة بالأولويات التي تحقق النجاح فلا يصح أن تسلم الطالب تغذية مدرسية وهو ليس لديه فصل وفقا للنظام التربوية بما يوازي كثافة (٢٥ طالب) فوجود الفصل بمعدل كثافة تربوي أولوية تسبق التغذية, ولا يصح ولا يجوز أن توفر للطالب تغذية في الوقت الذي لا يوجد فيه معلم يعلمه ويربيه وينشأه وينقله من الجهل إلى المعرفة ومن غياب الفرص إلى تحققهها فمن الأولويات توفير المعلم وتوفير الفصول اللائقة وتوفير المدارس التي تتناسب مع معدلات النمو السكاني وتحقق التعليم المتميز والمجاني للجميع.
ومن هنا فالمعلم والفصل أولوية يليهيهم التغذية المدرسية, وانطلاقا من هذا فلا يصح إداريا أن تنفق الدولة العام الماضي (٨ مليار جنية للتغذية المدرسية) والعام الحالي تنفق( ٨ مليار جنية)بما جملتة خلال العامان المنصرم والحالي (١٦ مليار جنية) لا هي أشبعت الطالب ؛ ولا الطالب تعلم , لأنه لايوجد معلم فالعجز في المعلمين ٣٠٠ ألف معلم ومعدلات الكثافة ما بين الـ٧٠ طالب والـ١٣٠ طالب, ما يحدث في أقل وصف له أنه غياب لأولويات الإدارة الناجحة وترتيب مخل لأولويات لا تحقق أي نتائج إيجابية ونجاح لمنظومة الإدارة, الـ ١٦ مليار جنيه هذه توفر وتسد عجز المعلمين وتعين 300 ألف معلم هذا العجز الصارخ الذي ينبأ بغياب التعليم في المدارس , الـ ١٦ مليار تلك تبني تبني 26 ألف فصل دراسي ,1600 مدرسة للمناطق المرتفعة الكثافة لتحقق كثافات تعليمية وتربوية تحقق منظومة مدرسية تعلم وتربي وتخرج أجيال متعلمة وقادرة وناجحة.
إذا كانت الإدارة عاجزة عن تحديد الأولويات وتنطلق في العمل في ضوءها وهذا بالمناسبة من بديهيات العمل ومنطلق نجاحه فهل تستطيع العمل على حل مشكلات تعليمية ترسخت وتجزرت في بنية التعليم عبر تراكمها وإهمال العمل على حلها من بنية السلطة ووزارة التربية والتعليم عبر سنين تراكمت المشكلات التى تخرج التعليم عن مضمونه وصمت الوزراء حفاظا على مناصبهم و صاروا يديروا التعليم في ضوء تدوير الواقع بمفرادتة السيئة لا تطوير الواقع ومواجهة مشكلاته فهل هؤلاء سيقدموا حلول حقيقية لتطوير التعليم.
يا سادة أولويات الإدارة هي الإدارة الناجحة والتي تحقق المصالح بالترتيب وفقا للأوليات التي تحقق النجاح وتبني الحاضر وتوصل لمستقبل مشرق وحضاري.
يا سادة المعلم و الفصل والمدرسة يسبقو التغذية.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار