جوده جلال يكتب مؤشر الدولة الهشة
ظهر مفهوم الدولة الهشة (الفاشلة) في ثمانينيات القرن الماضي، حيث يري الباحثون أن الدول الفاشلة هي تلك الدول التي تعج بالإضرابات السياسية بحيث لا تستطيع تقديم الخدمات الإجتماعية للمواطنيين، وضعف حماية الأمن القومي والإنساني، بالإضافة الي ان حكومات تلكم الدول تعتقد أنها اكبر من القانون المحلي والدولي.
وتوجد معايير ومؤشرات يتم بها قياس هذة الدول طبقآ لمؤشرات الدولة الهشة (الفاشلة) منها:
1- مؤشرات الحوكمة الصادر عن البنك الدولي ويتعلق بعدة جوانب هي (المسألة،الاستقرار،الفعاليةسيادةالقانون،مكافحة الفساد ).
2- دليل الدولة للفاشلة الصادر عن صندوق دعم السلام وفية يتم استخدام 12مؤشر اجتماعي واقتصادي وسياسي وعسكري:
-مؤشر سياسي:-
انتهاك حقوق الانسان، انخفاض التأثير الشعبي.
-موشر اقتصادي:-
النمو الاقتصادي الغير عادل بين المواطنيين، الازمات الاقتصادية.
-مؤشر اجتماعي:-
تزايد حركة النازحين وتصاعد الضغط الاجتماعي.
3-مؤشر برتلسمان:-
ويعتمد هذا المؤشر علي عدة معايير هي المشاركة السياسية، الديمقراطية اقتصاد السوق، الإستقرار الاقتصادي، الرفاهية الاجتماعية، استقرار المؤسسات السياسية.
ومن هنا ظهر لنا المقاربة الامريكية في إعادة بناء الدول والتصدي للتدهور الأمني والديمقراطي عبر الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، وذلك للتخفيف من الازمات الخاصة بالحوكمة وعدم الاستقرار الاقتصادي وتقديم المساعدات الانسانية عبر وكالة الاونروا، وتستند الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية الي عدة مبادئ لاعادة بناء الدول الهشة او الفاشلة هي (الاستدامة،الملكية، الانتقائية، الشراكة، المرونة، المسائلة، بناء القدرات، الترفية )، وهي محاولة لمساعدة الدول الفاشلة في تقديم الخدمات الإنسانية الكريمة لشعوبهم، وتقوية هياكل المؤسسات والأبنية داخل الاقاليم، مع بناء حوار سياسي يعتمد علي البناء من أعلي الي أسفل عبر النخب السياسة والبناء من أسفل الي أعلي معتمد علي المجتمع المدني.