فنزويلا .. صوت للحرية في مواجهة الأطماع

في خضم التحويل لعالم متعدد الأقطاب و صراع القوي علي أراضي دول عدة وتعاني شعوبها ، يبدأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب صراع جديد يملئه طموح سيطرته وفرض أرادته علي موارد شعب مسالم يحيا في سلام ، يري أنه من منطقة تنظر إليها الأمبريالية الأميريكية كحديقة خلفية يجب أن تخضع للهيمنة الأميركية طبقا لما أقرته أستراتيجية الأمني الوطني الأميركية في نوفمبر 2025 من تطبيق الملحق الترامبي لعقيدة مونرو ” لأستعادة التفوق الأميركي في نصف الكرة الغربي وضمان الوصول إلي المواقع الجغرافية الحيوية في كامل المنطقة ومنع القوي الأخري من القدرة على نشر قوات أو قدرات تهديدية، أوامتلاك أوالسيطرة الاستراتيجية الحيوية داخل منطقتنا ” عبر تكثيف الوجود العسكري البري والبحري والتحكم في طرق الملاحة البحرية وإنشاء أو توسيع نقاط الوصول في المواقع ذات الأهمية الأستراتيجية
ومن هذا المنطق أستهدفت الولايات المتحدة السيطرة علي الدول ومقدراتها وثرواتها وكل دولة ترفض الهيمنة تصبح مارقة يجب اسقاط رئيسها والاستيلاء علي ثروة بلاده عبر الحصار والتهديد كما حدث مع الرئيس المنتخب التشيلي سلفادور الليندي 1973 تلتها عدة دول كبنما وجرينادا وصولاً إلي جمهورية فنزويلا البوليفارية رغم أن الثورة البوليفارية تنتهج السلام وحُسن الجوار منذ عهد الرئيس الراحل هوجو شافيز والحالي المنتخب نيكولاس مادورو وكون فنزويلا ليست دولة عربية تتهم بدعم الأرهاب فكان الأتهام المقولب بالأتجار بالمخدرات بل أتهمت الرئيس مادورو بزعامة أحد كارتلات الأتجار وأعلن ترامب رغبته في أسقاط حكمه بعملية عسكرية برية.
والحصار الخانق المفروض علي فنزويلا أشتد وأعلن ترامب حظر الطيران فوق أراضيها ورغم المعاناة إلا أن الشعب الفنزويلي صامد فقد أرتفع التضخم إلي مستويات كبيرة وانخفض انتاج النفط المورد الرئيسي لدخل فنزويلا من 3.5 مليون برميل سنة 1997 إلي مليون برميل فقط حالياًوتكمن أهمية ثروة فنزويلا كون لديها 303 تريليون برميل أحتياطي نفطي بالأضافة للذهب والمعادن النادرة وقرب جعرافي بين فنزويلا وأميركا أي قرب النقط الذي يصل خلال 4 أيام فقط بينما نفط السعودية يستغرق 40 يوم .
وفي يوم التضامن العالمي مع وفنزويلا من أجل السيادة والسلام ضد الحصار والتهديدات الأميركية ساند المصريين الشعب الفنزويلي ووقفوا معه ضد تهديد بلاده بأدعاءات باطلة وسافر وفد للمشاركة المؤتمر المنعقد لمساندة فنزويلا في العاصمة كاراكاس كما التقت وفود حزبية السيد ويلمر أومار بارينتيوس، سفير جمهورية فنزويلا البوليفارية الذي ألقي كلمة أوضح فيها الكثير من حقائق التهديد والأدعاءات وفندها وتحدث عن حق بلاده في التعاون مع الصين وروسيا وغيرها من الدول لتحقيق مصالحها و أكد دعم بلاده لقضية فلسطين وحقها الكامل في إقامة دولتها المستقلة وعاصمتها القدس .
تتعرض فنزويلا للضغوط والتهديد بل للسرقة جهاراً بالقرصنة والأستيلاء علي ناقلة نفط قبالة سواحلها يظهر بجلاء حقيقة وصدق كل ما أوضحه سعادة السفير ويلمر لأبعاد البلطجية الأميركية وصمود فنزويلا ورفضها التبعية والدفاع عن أستقلال قرارها الوطني ودعمها لكل تحرر وطني وتكريماً لبطل التحرر الوطني الزعيم جمال عبد الناصر أقامت تمثالاً تخليداً لذكراه وقد أستجابت لمطالب المصريين بنقله إلي منطقة خلابة .
فنزويلا صوت للحرية في مواجهة الأطماع ونهب ثروات الشعوب .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!