حزب الدستور يدعو لميثاق شرف بين النرشحين المحتملين من داخل الحركة المدنية

أعلن حزب الدستور بأنه رحب بدعوة المهندس أكمل قرطام رئيس حزب المحافظين، لاجتماع الأمانة العامة لبحث موقف الحركة المدنية الديمقراطية من الانتخابات الرئاسية المقبلة وبحث إمكانية التوافق على مرشح واحد لخوض الانتخابات المزمع عقدها نهاية العام الجاري، وذلك بعدما أعلن أكثر من حزب الدفع بمرشح لخوض سباق المنافسة على منصب رئيس الجمهورية.

وأكد حزب الدستور في بيان له اليوم أن هيئته العليا قد زكت السيدة جميلة إسماعيل رئيسة الحزب للترشح لرئاسة الجمهورية.
وقد سبق وأعلن السيد أحمد الطنطاوي عن نيته الترشح لذات المنصب، كما أعلن لاحقًا الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي عن الدفع بالسيد فريد زهران رئيس الحزب للترشح رئيسًا لمصر.

وأكد الحزب إنه يبدي استعداده للوصول إلى جبهة موحدة تخوض الانتخابات الرئاسية وتضم أطيافًا وقوى سياسية ووطنية من المعارضة وتحت مظلة الحركة المدنية الديمقراطية.
بحيث أن تكون هذه الجبهة الموحدة تقوم على اتفاق مشترك حول البرنامج الرئاسي والحملة الانتخابية وتنظيمها وبالتبعية تصورات مابعد المعركة الانتخابية.

وأكد الحزب علي حرصه الشديد على التوافق الوطني وذلك إعلاءً لمصلحة الوطن وتقوية للمسار السياسي للخروج من نفق الأزمة الاقتصادية والاجتماعية المظلم التي أوصلتنا إليه السياسات القائمة.

ويرى حزب الدستور أن الوصول إلى الجبهة الموحدة يتطلب تكوين فريق عمل بشكل عاجل لوضع خطط سير العمل في الفترة المقبلة وتكوين حملة انتخابية وبرنامج انتخابي توافقي تطرحه الحركة على الشعب المصري يشتمل على أفكار أساسية وتفاصيل لسياسات واضحة من شأنها رفع المعاناة عن المواطنين والقيام بإصلاح اقتصادي حقيقي، وإصلاح سياسي قائم على مبدأ النزاهة والشفافية والمحاسبة في إطار الدستور والقانون.

وبرنامج يعبر عن قيمة مصر التاريخية الثابتة ودورها الريادي والقيادي بين الأشقاء في الوطن العربي الكبير وبين حلفائها الاستراتيجيين في الشرق الأوسط والقارة الأفريقية ويعبر عن قيمة مصر المرموقة في المجتمع الدولي.

وبرنامج يحفظ لمصر حقوقها التاريخية في مياه النيل، ويحافظ على أمنها المائي، ويدافع عن حقوق الأجيال القادمة في مياه النيل بعدما فشلت السلطة الحالية في إدارة هذا الملف.

وبرنامج يؤمن بحرية المواطنين في الاعتقاد وحريتهم أيضًا في التعبير عن أرائهم بشكل سلمي وفقًا للدستور.

وأكد البيان علي ان الحزب يدعم كل الجهود الساعية إلى العمل السياسي تحت مظلة موحدة تمثل رغبة الشعب في التغيير وذلك لن يتم بالانضمام إلى هذا المرشح أو ذاك لأن حركة المعارضة ليست جمهورًا لحزب ولا لشخصية، لكنها تحالف سياسي يتفق ويتشارك فيه أطرافه حول قضايا الوطن ومستقبل المجتمع المصري وليست حركة تعبر عن مسار أيديولوجي واحد، فقد نحينا تلك الاعتبارات جانبًا من أجل وطن يَسْعَدُ شعبه وأجيال تستحق حياةً ومستقبلًا أفضل من ذلك الحاضر الذي نعيشه ولن يتغير إلا بتضافر وتوحيد الجهود الرامية إلى التغيير.

واضاف البيان، إن الحزب منفتح أيضًا على خيار المقاطعة الجماعية للحركة المدنية الديمقراطية للانتخابات في حال عدم الحصول على الضمانات الكافية والمطلوبة من أجل منافسة عادلة وشريفة يحتكم فيها الجميع للشعب ويصل فيها من يختاره المصريون لقيادتهم لفترة رئاسية مقبلة.

كما أن الحزب يدعو كافة المرشحين المحتملين في حال عدم التوافق إلى وضع ميثاق شرف يلتزم به كافة المرشحين وحملاتهم الانتخابية باحترام المنافسين والالتزام بقواعد المنافسة الشريفة القائمة على إعلاء مصلحة الوطن في ذلك الوقت الدقيق والبعد عن التراشق اللفظي، وليكن هدفنا جميعًا هو الوطن ولنترك الشعب المصري يختار من يشاء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار