د /أحمد حسين يكتب ..ويبقى السؤال الأهم ماذا بعد الانتخابات؟
السؤال المهم طبعا الانتخابات وما تفرز لكن في ظل أن يعلم الجميع أنها وسيلة وليست غاية وسيلة لاحداث التغيير السلمي عبر تداول السلطة من خلال برامج ورؤي سياسية متنافسة في عدالة وشفافية لإحداث تغيير جوهري وحقيقي لحياة المواطنيين للأفضل, وبما يواجه قضايا الوطن ووجودة بِقُدرة وبقوة , بما يحمي الوطن ويجعله حاضر بين الأمم, هذه أهمية الانتخابات وسيلة للتغير وللتداول السلمي للسلطة وليست غاية تسوق أن كونها انتخابات هي إنجاز, لتفقد مضمونها الحقيقي وهو القدرة على إحداث التداول السلمي للسلطة الحقيقي والذي هو بداية التغيير ومصدر حماية الوطن.
وبرغم أهمية المهم إلا أن هذا في ظل الحالة الطبيعية والعادية , فما بالنا في الحالة الاستثنائية وحالة الأزمة التي تواجه الوطن ؟ وبالتالي فإنه وفي ظل الأزمة الراهنة يبقي الأهم هو المطروح علينا في ظل الحالة الاستثنائية وحالة الراهن يكون السؤال الجوهري والأهم : وماذا بعد الانتخابات؟ وهذا هو الجوهري والمفيد في ظل الحالة الراهنة التي تتدحرج متقدمة للأمام ولكن لتتغير شدة السوء وتتعمق ووتشعب حدته .
وهو حديث يجب أن نبحث عن اجابته جميعا حتى نحمى الوطن ووجوده في ظل أزمة خانقة تعصف بالمجتمع يجب أن يقف الجميع ليجيب عن ماذا بعد مرور الانتخابات وتحققها بسياقها الحادث, ماذا سنصع في مواجهة الديون وكارثيتها؟ الفقر وتجذره, تدهور بنا الاقتصاد المنتج, تعميق الهوة بين دخول المواطنين وقدرتها على توفير حياة إنسانية سعيدة , الهوة السحيقة التى سقط فيها الجنية مقابل العملات الاخرى, ماذا سنصنع في التغييب الحادث لبنا الدولة السياسية والدستورية؟ تغيب دولة سيادة القانون والدستور ، ماذا سنصنع في مواجهة قضايا الأمن القومي من مياة النيل للمحيط الاستراتيجي الذي تضائل فيه الدور المصري وأصبح تابعا لدويلات..؟ ماذا سنصنع في مواجهة تآكل قيمة مدخرات المصريين وشقاعمرهم؟ للهيب الأسعار، لارتفاع معدلات البطالة والعنوسة، ماذا سنصنع في مواجهة فقدان القدرة على التغيير؟ فقدان الأمل في احداثه , سد الأفق أمام الجميع وأمام المستقبل .
للأسف غابت الأسئلة الحقيقية عن الانتخابات الراهنة ليحضر وليسود سؤال الحالة الانتخابية كحالة لذاتها ليس إلا, وبقي السؤال الأهم والأصعب الذي يجب أن يٌسأل بلا إجابات, وليبقى الموقف والأزمة بلا حلول حقيقية تواجهها وتقلل حدتها, وليبقى الحاضر الغائب السؤال الأهم: ماذا بعد الانتخابات؟ بلا إجابات.