خالد حلمى يكتب..الحوار الوطني ،عما يتحاورون ؟
منذ أن اعلنت السلطة المصرية الدعوة لحوار وطنيا لمناقشة المسألة المصرية وطرح سبل الحل وكان لدي قناعة بعبثية الطرح لأسباب متعددة ،كيف نسند مهمة مناقشة المسألة المصرية وطرح حلول لها من كيان مصطنع لايتمتع بقوة دستوريه واقصي ما يصدره توصيات ونترك السلطة التشريعيه التي تحظي بقوة الدستور في مناقشة المسألة المصرية وتقديم الحلول لها ،كيف نترك السلطة التنفيذيه والرئاسيه المسؤلة عما آلت إليه الأمور في بلدنا ،أن هذا الطرح يعتبر شهادة فشل السلطة التشريعيه والتنفيذيه في تحقيق طموحات الشعب والتعبير عن احتياجاته فكل سياسات السلطة التنفيذيه والتشريعه ويتصدرهم السلطة الرئاسية لم تكن تعبر ابدا عن امال شعبنا وانما. كانت تعبر عن مصالح قوي الشر ومراكز القوي في هذا الوطن الذي كان ومازال يعاني شعبنا من جراء الانقلاب علي مكتسباته منذ سبعينيات القرن الماضي ،،وهنا نسأل سؤال
فيما يسمي بالحوار الوطني ‘عما يتحاورون ؟
عن القرارات الاقتصاديه الجائرة التي زادت من الفقر والفقراء !
عن غياب العداله الاجتماعيه من ظهور فئة المنتفعين في المناصب والفساد الاداري المرعب الذي تكلم أنه المستشار هشام جنينه وكان جزائه السجن
عن الطيور المهاجرة من أطباء وعلماء ومهندسين وتفريغ البلد من كوادرها !
عما يتحاورون ؟ عن انهيار منظومة التعليم والصحه فلا يكاد الجيل الحالي يتمتع بتعليم جيد أو رعايه صحيه !
عن الديون وتوصيات قرار صندوق النقد الدولي وكأنه في شريك في حكم مصر
عن استيلاء الرأسمالية الخليجيه عن مقدرات هذا الشعب من مصانع وفنادق وموارد اقتصاديه من ميراث هذا الشعب تسجل مراحل النضال العظيم !
عما يتحاورون !
عن تصفيه الحديد والصلب والكوك وانسحاب الدولة من بعض المصانع لصالح الراسماليه الخليجيه بحجه فشل المصانع بينما تتدفق المليارات في العاصمه الاداريه !في مشهد ينم عن سلطة مغيبه لا تسعي الا للسفه والاسفاف
عن عمليات السمسرة والرشوة التي يقوم بها الفاسدين التي تتم عبر بيع اصول الدولة بحجة تشجيع الاستثمار ! او سد ديون لم يكن للشعب ابدا يد فيها
عما يتحاورون!
عن تنازل النظام السياسي عن سيادته علي جزيرة تيران وصنافير هذا في حد. ذاته يسقط شريعه النظام السياسي
عما يتحاورون !عن مياه النيل وتخاذل النظام السياسي في حمايتها ،
عما يتحاورون عن حقوق الإنسان المهدورة في السجون بسبب قضايا رأي ‘
عن الاختفاء القسري وحالات التصفية الجسدية،
عما يتحاورون ! عن تحويل مصر لمصرين اغنياء وفقراء
عما يتحاورون ؟
عن جرائم حزب السلطة الذي جاء بموافقات امنيه لينفذ أجندة النظام السياسي عن حزب أفسد الحياة السياسيه باستخدامه البلطجة والعنف لفرد نفوذه واستغلال أعضائ
ه نفوذهم في الاستيلاء علي مقدرات الشعب !وكل خطبهم لا تتجاوز حناجرهم
عما يتحاورون ؟ عن الاعلام الفاسد الذي لا يعبر ابدا عن احتياجات وهموم الشعب وصار هيئة تضليل وليس هيئة اعلام !.
كيف. نؤمن بحوارا وطنيا يدعي المصداقيه وقبول الآخر في نفس الوقت يلقي القبض بدون اي ذنب علي اعداد كبيره من رجال ونساء وطنيون جل ما فعلوه أنهم كتبوا رأيهم بصدق وأمانه يلتمسون في هذا النظام رجل رشيد !
ان هذا الحوار لو كان وطنيا حقا لكانت اول مخرجاته هو انسحاب النظام ومن معه من المشهد السياسي وترك المجال لانتخابات رئاسيه مبكره لا يكون النظام ومن معه طرفا فيها ,هذا اذا كان حوارا وطنيا صادقا يسعي للخروج الآمن له وللبلاد من نفق مظلم وموقف علي حافة الانفجار