خبير المحليات هلال عبدالحميد: الحملة الانتخابية للمرشح فريد زهران أبلت بلاء حسنًا تستحق التقدير عليه
قال هلال عبدالحميد، خبير المحليات والحملات الانتخابية ومدرب المشاركة السياسية، أنا مع المشاركة دومًا مهما كانت المعوقات، ومهما قلت أو حتى تلاشت الضمانات، مشيراً إلى أن الانتخابات شابتها العديد من المآخذ والتدخلات ولكن ليس هذا وقت ولا مكان تفنيدها.
أما عن الحملة الانتخابية للمرشح الرئاسي فريد زهران، أوضح “عبدالحميد” في تصريح خاص لـ “السلطة الرابعة”، قائلاً: أرى أنها كانت حملة متكاملة الأركان، وعلى الرغم من ندرة أمكانياتها المادية ، إلا أن توافر العنصر البشري الفعال تمكن من سد هذه الثغرة الخطيرة.
وأضاف خبير الحملات الانتخابية: تابعت كل الحملات الانتخابية للمرشحين الأربعة، وكنت قريب جدا من حملة فريد زهران، وكانت قيادات وعضويات حزبي المصري الديمقراطي الاجتماعي والعدل في المركز والمحافظات تؤدي بكفاءة عالية، وتمكنت حملة فريد زهران من تنظيم حوالي ١٧ مؤتمرا انتخابيًا غطت معظم قطاعات الجمهورية ومحافظاتها ، وعلى الرغم من ضيق الوقت الذي حددته الهيئة الوطنية للانتخابات لفترة الدعاية الانتخابية، إلا أن حملة زهران الانتخابية تمكنت من استغلاله الاستغلال الأمثل فكانت تحدد عدة مؤتمرات حاشدة في اليوم الواحد وقسمت الجمهورية لقطاعات وكانت المؤتمرت تأتي متتابعة في محافظات متلاصقة.
وتابع: كانت المؤتمرات حاشدة ومعظمها في أماكن مفتوحة، وكان تحرك المرشح ومعه عدد كبير من قيادات الحزبين لأماكن المؤتمرات عبارة عن مسيرات، وكانت اللافتات الانتخابية تغطي الطرق الرئيسة بالمراكز والمحافظات، وكانت عضويات الحزبين تقوم بتوزيع البرنامج قبل واثناء وبعد المؤتمرات، واعتقد أن كثافة العمل وبعدد المتطوعين والقيام بفعاليات متعددة تمكنت حملة زهران من خلالها من تعويض نقص الإمكانيات المادية
أما عن الخطاب السياسي، يقول “عبدالحميد”: كان البرنامج الرئاسي للحملة متنوعاً ومناسبًا ويغطى شتى مناحي الحياة- سياسية واقتصادية واجتماعية- ، واعتمدت الحملة على خبراء الحزبين علاوة على خبراء مستقلين، إضافة لبرنامج أفق الخروج الذي أعدته الحركة المدنية الديمقراطية كمخرج من مخرجات خبراء الحركة المشاركين في الحوار الوطني
وأشار إلى أن خطاب المرشح الرئاسي فريد زهران ومرافقيه من الحزبين بالموتمرات الانتخابية والصحفية واللقاءات التلفزيونية كان خطابًا موفقًا للغاية ، فهو لم يركز على نقد النظام القائم، ولم يكن خطابًا متشنجًا ولكنه كان يضع خططًا قابلة للتطبيق العملي للخروج من الازمات ومعالجتها، مضيفاً: وكان الخطاب يعتمد على بيانات وأرقام موثقة مما جعل مصداقية الخطاب عالية جدًا.
وعن النتائج يقول هلال عبدالحميد : على الرغم من الشكوك المحيطة بالعملية الانتخابية كنتيجة طبيعية لظلال الشك مع بداية وحتى نهاية عمل التوكيلات الشعبية، وعدم ثقة قطاع عريض من الناخبين في جدوى العملية الانتخابية، وعلمهم بحسم نتائجها مسبقًا ، إلا أن ما حصلت عليه الحملة يعبر عن رغبة أكيده في التغيير وهو رقم قريب من الرقم الذي رفض التعديلات الدستورية على الرغم من الريادة النظرية في عدد المصوتين والمسجلين ، ولو كانت هناك ظروف أكثر ديمقراطية وشفافية ولو وثق المواطنون في أن الأجهزة لن تتدخل في سير العملية الانتخابية لكانت هناك نتايج مختلفة تمامًا.
واختتم قائلاً: وفي النهاية فانني أرى الحزبين المشاركين في الحملة استفادا استفادة كبيرة ودربا كوادر كثيرة جدا في معظم المحافظات، فقد كانت هناك غرفتا عمليات بالقاهرة وهناك غرف بالمحافظات وعمل الأعضاء على التنظيم والحشد والمراقبة، مضيفا: ما آخذه على الحملة أنها لم تصدر تقارير يومية عن الانتهاكات التي كانت تحدث من تدخلات أجهزة وحشد جماعي للناخبين ، وطوابير امام اللجان لمجرد التصوير ، وعدم تزويد مندوبي الحملة بنتائج رسمية للفرز لا باللجان الفرعية ولا العامة، ولا أعرف إن كان هناك تقرير مجمع للانتخابات أم لا، وفي كل الأحوال يجب على الحملة عمل تقييم لأدائها بشكل عام للاستفادة منه في حملات المجالس المحلية والنيابية القادمة.
واستكمل، وفي العموم فقد أبلت الحملة الانتخابية للمرشح فريد زهران بلاء حسنًا تستحق التقدير عليه.