«السلطة الرابعة» تكشف ..حقيقة بيان مطرانية المنوفية وقيود الزواج ؟

 حلقة جديدة من مسلسل شائعات «السوشيال ميديا».. تداولت منصات التواصل الأجتماعي ورقة منسوبة إلي مطرانية المنوفية للاقباط الأرثوذكس بعنوان «لائحة تنظيم الأحتفال بسر الزيجة المقدس» تعددت فيها شروط وسُبل اقامة مراسم الزفاف واحقية الكنيسة في إلغاء الاكليل او الخطوبة او إلغاء تصريح الزفاف من الأساس، او تغيير مواعيد واماكن اقامة الأكليل.

 

شروط وضوابط تبدو مجحفة لكافة المقبلين علي الزواج او العازمين علي الخطوبة، ولاسيما في اليات وشروط التحكم في تنظيم احتفالات الزفاف واقامة مراسم العرس بعيدا عن الصخب وفرض الإلتزام الروحي للطقس الديني في مراسم الزواج.

  مؤخرًا توالت ازمات الأحتشام في الكنيسة ما بين مناشدات مطارنة و اساقفة أو كهنة إلي الرعاية وابناء الكنيسة بضرورة الإلتزام بالملابس المحتشمة وما شابة حال الدخول للكنائس؛خاصة بعد تزايد الحالة الصارخة من ارتداء ملابس محل للتحفظ من جانب الحضور للاحتفالات تلك الصورة التي يستغلها المتربصين للنيل من صورة الكنيسة وابنائها.

 

« ببيتك يارب تليق القداسة أَنَّ النِّسَاءَ يُزَيِّنَّ ذَوَاتِهِنَّ بِلِبَاسِ الْحِشْمَةِ، مَعَ وَرَعٍ وَتَعَقُّل، لاَ بِضَفَائِرَ أَوْ ذَهَبٍ أَوْ لآلِئَ أَوْ مَلاَبِسَ كَثِيرَةِ الثَّمَنِ».. الأية التي استند إليها الأنبا بيشوى المطران الراحل لايبارشية كفر الشيخ وتوابعها، وإيضا الأنبا شاروبيم أسقف قنا وقفط،الأنبا بمو أسقف السويس، وأخرين، وذلك بهدف الحد صورة الإنفلات التي يرونها تتفاقم خاصة في استخدام الملبس غير اللائق بقداسة المكان وفق رؤيتهم.

 

الأنبا بنيامين مطران المنوفية معروف باتباع اسلوب حاسم في إدارة شئون المطرانية ووضع ضوابط عديدة ارساها منذ فترة طويلة لتسير المطرانية ليحفظ مسلك التعليم الروحي و الحفاظ علي الصورة العامة لابناء الكنيسة، ولكن بعيدا عن القيود المزعومة.

 

ولعل ابرز دليلًا علي عدم صحة البيان غياب توقيع الأنبا بينامين مطران المنوفية عليه او ختم المطرانية، فضلا عن غياب اللوجو الخاص بالمطرانية علي اقصي يمين الورقة المتداولة وفق المعتاد في البيانات الرسمية.

 

وبعيدا عن تداول منصات التواصل الاجتماعي الورقة المزعومة مع هجوم حاد علي الأنبا بنيامين دون استبان صحة الخطاب من عدمة، وبدوره نفي الانبا بنيامين صحة الورقة المتداولة، الأمر الذى يدعو للتساؤلا من المستفيد من نشر الشائعات واثارة البلبلة علي منصات اليكترونية؟!.

ولعل تاريخ الأنبا بنيامين الطويل يشهد بانه رجل المهام الصعبة ومحاضر مُفوَّه، ترجع مواليده إلي قرية صغيرة تدعى البتانون بمركز شبين الكوم كانت مسقط رأسه في 1 يوليو 1947 م، ليتدرج في العمر شابًا مجتهدًا بارعًا دراسيًا وملتصقًا بالكنيسة روحيًا، ويبدو أنها قرية ولّادة، فمن رحمها خرج المشير محمد عبد الغني الجمسي وزير الحربية السابق.

 

ميخائيل عبد الملاك كان اسمة قبل الدخول إلي دروب الرهبنة؛حصل على بكالوريوس الهندسة من جامعة الإسكندرية سنة 1970 م، ونظرًا لأمانته في الخدمة التي لم ينقطع عنها رغم سفره للدراسة، كان خادمًا بكنيسة مارجرجس بإسبورتينج نحو 3 سنوات.

 

عُيِّنَ مُدَرِّسًا بإدارة كهرباء الإسكندرية عام 1971، واجتهد في عمله دون الانقطاع عن ارتباطه بالكنيسة، بحث عن الرهبنة بعد أن كان زائرًا دائمًا للأديرة وشيوخ الرهبان.

 

شد الرحال إلي وادي النطرون ليلتحق بدير الأنبا بيشوي العامر طالبًا الرهبنة، ورسم في 24 يونيو 1973 م، وتغير اسمه للراهب تادرس الأنبا بيشوي، درجة القسيسية سريعًا نظرًا لاجتهاده.

 

ونظرًا لاجتهادة وجدارته التي دفعت البابا الراحل شنودة الثالث ان يوفده إلى دير البراموس في 12 يوليو 1975 م، ليساهم في تعمير الدير، فَغيَّر له شكل الرهبنة باسم الراهب القس تادرس البراموسي، وبعدها نال درجة القمصية.

 

توالت المهام الصعاب عليه حيث عُيِّنَ سكرتيرًا لقداسة البابا في 16 مارس 1975 م، ومن ثم عُيِّنَ فترة نائبًا مساعدًا للبابا شنوده الثالث في الإسكندرية في أكتوبر 1989 م (نائبًا بابويًا بمدينة الإسكندرية)، وكان إثراء الحياة الروحية والكنسية والإدارية بالإسكندرية حينها.

 

 شارَك في خروج جسد القديس العظيم الأنبا إبرام، وله العديد من الكتب والمؤلفات الدينية، ورسم أسقفًا للمنوفية في 13 يونيو 1976 م بيد البابا الراحل شنودة الثالث، ليعود إلى محافظة مولده راعيًا وخادمًا لأبنائها، ونال رتبة المطران بيد البابا تواضروس الثاني عام 2016.

 

شارك عضوًا بعدد من لجان المجمع المقدس، ولعل أبرزها لجنة الإيمان والتعليم والتشريع، ولجنة شئون الإيبارشيات، ولجنة الرعاية والخدمة، ولجنة العلاقات الكنسية وله اثر ومحاضرات هامة في الامور الطقسية والعقائدية.

 

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار