بندوة الحزب الناصري عن احداث غزة.. خبير استراتيجي : إسرائيل لا تريد اجتياح غزة بريًا والهدف أن يطول الصراع.. الشافعي: تركيا تلعب على كل الحبال لعضويتها في الناتو
وجه محمد النمر رئيس الحزب الناصري: التحية إلى محمد الغبارى، أحد أبناء المؤسسة العسكرية التي هي جزء من الشعب المصري، وهي عصب مصر على مدار للزمن، وكل المحاولات لفصل الجيش عن الشعب باءت بالفشل.
وتساءل محمد الغباري خلال مشاركته في ندوة بالحزب الناصري بعنوان (صمود غزة.. النتائج العسكرية والسياسية): هل مشكلة غزة الآن أم المشكلة منذ 1948، لكن في الحقيقة أن الصراع بدأ منذ 1250 قبل الميلاد، أما إذا تحدثت عن موقف حماس “هصدمكم، ولكن بالعقل الأمر مختلف، وذكر الغباري موقف حدث أثناء انعقاد ندوة بمركز الحوار، كانت في 10 أكتوبر 2023، وكان من بين الحضور أحد أعضاء حماس الذين لا فرق بينهم وبين “اليهود”، إذا ما شعر بالخطر يبدأ بالهجوم! وهنا قال الحمساوي: إن ما حدث في 7 أكتوبر هيفضل دين فى رقبة مصر لغاية يوم القيامة!، وعندما هاجمته معترضًا لخطأ حديثه، ولما سألني عن رأيي فيما حدث يوم 7 أكتوبر قلت له: “كعسكري شغل ١٠ على ١٠، لأنهم أخدوا من منهج 6 أكتوبر ونفذوه”.
وعندما تسألني كرجل استراتيجي: سوف اسال حماس هل قمتم بعمل احتياطي وبناء ملاجئ للمدنيين؟ إلا أن الحمساوى رفض الإجابة.
وقال الغبارى : إن المنهج الرئيسى لحرب 6 أكتوبر بدأها عبد الناصر، حيث أعاد تنظيم القوات المسلحة وإنشاء قوات الدفاع الجوى، حتى تكون مستعدة للحرب، وبدأ يعد الشعب للحرب.، أما حماس فقد قامت بـ7 أكتوبر لنفسها فقط، وليس للشعب الفلسطيني، حيث وصل الشهداء لـ27 ألف شهيد، بجانب الجرحى، واليهودي شخص قاسي بلا قلب، والعهد القديم يشهد بذلك.
وأكد أن ما يقوم به الاحتلال فى غزة من جرائم هى طريقة اليهود فى الحرب، وهذه هى عقيدة اليهود، علاوة على أن غزة ليست ضمن الأرض المقدسة التي تهم الإسرائيليين، لذلك تركتها إسرائيل في 2005 لأنها تريد الضفة الغربية وليس غزة.
وقال: إن أول هجرة غير شرعية كانت سنة 1882 وهى بداية الاحتلال الانجليزي لمصر، وكان الهدف فصل مصر عن الشام، كما ما حدث فى الربيع العربى وتم ضرب مصر وسوريا.
ولستكمل : حيث قام اليهود ببناء مستعمرات سلمية على الشاطئ، حتى جاء الانتداب البريطاني، وتحولت إلى مستوطنات دفاعية حتى إنشاء دولة إسرائيل، وإسرائيل ليس لها حق تاريخى إلا فى الضفة الغربية، وكل تخطيط إسرائيل هو استعادة الضفة الغربية، لذلك عندما حاولت إسرائيل عقد اتفاقية تبادل الأراضي مع مبارك قام برفضها.
وقال: إسرائيل زرعت الإرهاب فى الربيع العربى فى سيناء، حتى ترهق الجيش فى حرب ضد الإرهاب فى العريش ورفح وكلن الهدف سياسى من خلال إمارة إسلامية ضعيفة يستطيع إجراء معها تبادل الأراضي.
والرئيس الأمريكي السابق ترامب طلب تهجير من الصفة الغربية لمصر والأردن، ومصر والأردن رفضت، وإسرائيل تريد أراضى من العريش حتى الفرات ومعها الضفة الغربية.
وأشار أن إسرائيل بدأت تهجير فى الضفة الغربية دون الإعلان عنه، وما يحدث الآن هو جولة من الصراع بين حماس وإسرائيل بسبب وجود الأسرى.
وقال: إن إسرائيل لا تريد اجتياح غزة لأنها هدمت المنازل، وهو ما يؤدي لعائق صناعي أمام القوات، فالهدف ليس اجتياح غزة، ولكن الهدف أن يطول الصراع، وكانت معلوماتنا أن إسرائيل لا تحتمل حرب وقت طويل، ولكنها غيرت إستراتيجيتها، وما يتبقى من حماس 4 كتائب بأسلحة ضعيفة، وهذا واضح من حجم الصواريخ والقتال على الأرض، والموقف الآن هو ضغط على حماس حتى تستسلم وهو ما طول أجل المفاوضات، وحماس تعلم جيدًا حجم الضغوط الاجتماعية فى إسرائيل .
وعن مظاهرات أمريكا قال: إن 60 جامعة أمريكية قامت بمظاهرات ضد إسرائيل و٥٣%من الشعب الأمريكى يرفض إعطاء أسلحه لإسرائيل، وإسرائيل لا تريد اقتحام رفح، خوفًا من مصير غزة وخسارة التأييد العالمى، ومن ثم بدأ الضغط على ضواحي رفح للرحيل السكان.
وأوضح: أن المعبر عبارة عن بابين، باب تدخل منه مصر وباب تدخل منه لرفح، وكانت المعابر تدار بواسطة السلطة الفلسطينية ومصر وأوروبا، وبعد هجوم إسرائيل الأخير أصبحت المعابر تحت قيادة إسرائيل وهى تريد تجويع أهالي رفح حتى يرجعوا إلى الشمال مرة أخرى.
وفى ذات السياق قال محمد الشافعى الكاتب الصحفي، : إن العنف عقيدة يهودية طبقا للتوراة، ولا يمكن أن يكون هناك إله بهذا العنف، وهناك مكاسب كنيرة من 7 أكتوبر، ولأول مرة ينهار معدل الأمن والأمان فى الكيان الصهيوني، وتحصل هجرة عكسية، أيضًا أثبتت 7 أكتوبر أن هذا الكيان كيان شديد الهشاشة، ولولا الدعم الغربى لكانت إسرائيل سقطت، وكشفت عن خيانات عربية، مثل حكام الإمارات والطريق الأمن، وما يحدث من البحرين والسعودية والإمارات والمغرب والسودان وقطر أمور غريبة.
وعلى المستوى الإقليمي فقد رسخت 7 أكتوبر وجود إيران كقوة إقليمية، ومصر كانت زمان قوة مؤثرة، وأن ٥٦ دشنت دولة عظيمة اسمها مصر ومشروع القوة انهار بعد كامب ديفيد، وتمددت مكان مصر دول أخرى مثل إيران وتركيا وإسرائيل.
وقال: إن هناك قمة عربية خلال يومين، أخشى أن نصل إلى حد الهنود الحمر وإسرائيل تريد استئصال كل ما هو فلسطيني.
وقد منعت تركيا استقبال مراكب إسرائيلية، وهى تعلب على كل الحبال لأنها عضو في الناتو.
وقال: إن حلف المحيط الهندى انهار وهو حلف كانت تصنعه أمريكا لمواجهة الصين، وبعد ٧ أكتوبر حصل حراك حقيقي فى أوروبا وهذا كان واضحًا فى قرار الأمم المتحدة الأخير بشأن فلسطين.
وقال إن دعم أمريكا لإسرائيل يأتى من أموال العرب الموجودة فى بنوك أمريكا، وأوراق اللعبة فى يد العرب وليس أمريكا، ولكن العرب تستمتع بدور العجز.
وأشار إلى أن على مستوى فلسطين يوحد ١١ فصيل فلسطيني، وكل فصيل خلفه كيان يدعمه، وما يحدث فى الضفة أمر صعب حيث سقط ٥٠٠ شهيد واعتقال ٨٠٠٠ مواطن، ولو خرج البرغوثي قد يكون عليه توافق فلسطين، مشددًا على أهمية التوحيد الفلسطيني وإيجاد شكل لجيش التحرير الفلسطيني، من خلال وحدة الفصائل الفلسطينية.