“أزمة الثقافة العمالية” على مائدة حزب التحالف الشعبي الاشتراكي.. ومطالبات بتدريب الشباب وتثقيفهم لتجديدها

عقد حزب التحالف الشعبى الاشتراكي، ندوة أزمة الثقافة العمالية، تحدث فيها أ. طارق مصطفى المدرب النقابي، أ. صلاح الأنصاري القيادة العمالية والمدرب النقابي، وأدار الندوة أ. وائل توفيق.

 

من جانبه، قال وائل توفيق، أمين العمل الجماهيري بحزب التحالف الشعبي  الاشتراكي، أن الثقافة العمالية قضية هامة فى كل المجتمعات، والطبقة العاملة المصرية مرت بفترات جوهرية وهامة فى تأثيرها على الثقافة العمالية، بدأت من نشأة النقابة العمالية، فى أوائل القرن الماضي، ثم مرحلة ثورة ١٩ حتى الثلاثينات، وأن اعلى مراحل وقوة الحركة العمالية المصرية من الثلاثينات حتى الخمسينات ، ثم مرحلة استقرار بعد ثورة ٥٢ حتى سنة ٦٧، ثم مرحلة السادات، ثم مرحلة الخصخصة وبعدها ثورة يناير.

وأشار إلى أن أزمنتنا الحالية فى وجود فجوة داخل الطبقة العاملة المصرية فيما يخص الذاكرة، بسبب التأثر بالخصخصة وخلافه ؛ وتراجع دور القيادات العمالية السياسية.

وقال صلاح الأنصاري القيادي العمالية والمدرب النقابي، أن السادات حل اتحاد العمال فى ١٩٧١ ونقله من التوجه الاشتراكي للاستثمار، ثم نقل تبعية المؤسسة الثقافية العمالية من الاتحاد الاشتراكي لاتحاد عمال مصر .

وأشار الأنصاري إلى فكرة الهيمنة فى التشريعات الخاصة بقوانين العمل ، وأن الإضراب رغم قانونيه يتم حبي من يقوم به، مؤكداً أنه يجب أن تكون المؤسسة الثقافية العمالية مؤسسة قومية لكل عمال مصر وليس فقط المنضمين لاتحاد عمال مصر ، ويتم تدريبهم من خلال المجالس المتخصصة مثل المجلس القومي للمرأة.

وقال طارق مصطفى المدرب النقابي، إن الثقافة العمالية أزمتها فى قدرتنا على تنفيذ برامج وحشد الناس والمدربين على إعطاء البرامج ، والوصول إلى حد أدنى من وحدة الفكر بين أبناء الطبقة العاملة أيا كان التوجهات السياسية المختلفة.

 

وأضاف، أن فكر الثقافة العمالية وبرامجها وأفكارها يجب أن تتفق عليها الطبقة العاملة ولو بالحد الأدنى، مشيراً إلى وجود آليات متفق عليها دوليا، يجب احترامها حتى نصل إلى عقد اجتماعي بين العمال والفئات الاخري،  حيث أن القضايا العمالية المختلفة عليها خلاف .

 

وأكد أننا يجب أن نبدأ بالشباب وإعطاءهم جرعة تثقيفية عالية لتجديد الثقافة العمالية فى المجتمع، لقدرة الشباب على الاستقطاب والحركة والنشاط، مشيراً إلى أن القضايا العمالية تختلف من وقت لآخر، وبالتالى يجب التغيير فى فكر الثقافة العمالية.

واستطرد قائلاً: صاحب العمل لما يقعد مع شخص مدرب وفاهم يتحدث معه بالقانون يستطيع بناء علاقة إيجابية ويقل حجم الخلاف بين صاحب العمل والطرف الآخر من العمال،  وهذا هو دور الثقافة العمالية والقدرة على التفاوض، لافتاً إلى أن الجامعة العمالية كانت نجاح كبير وسقوطها من التنسيق أثر على الثقافة العمالية ، وأن خطورة هذا الأمر ان الاتحاد العام لعمال مصر أصبح لديه مشكلة  وهى أن المؤسسة الثقافية العمالية فى ورطة وتوجد ديون كثيرة عليها، وهذا بسبب سقوط الجامعة العمالية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار