“عبقرية الصحافة: محمد الجهني في عيون من تعلموا منه”

تجربتي مع الأستاذ والكاتب الصحفي محمد الجهني لم تكن محطة عابرة في حياتي المهنية، بل كانت رحلة تعلم فريدة نقلتني من حدود الممارسة الصحفية النمطية إلى آفاق الاحتراف والإبداع ، الأستاذ الجهني هو تجسيد حي لفكرة الصحفي الشامل، الذي لا يقتصر دوره على الكتابة، بل يمتد ليكون قائدًا، معلمًا، ومصدر إلهام.

نموذج في الالتزام والتحفيز

من أول يوم عملت معه، شعرت أنني أمام شخص استثنائي، مرشدًا يسعى دائمًا لتحفيز فريقه على الابتكار والتطوير، كان يدرك أن لكل فرد في الفريق قدرات خاصة، ويعمل على استخراج أفضل ما لديهم بأسلوب يشعرك بأنك جزء مهم من منظومة أكبر تهدف للتميز.

 

البحث عن الحقيقة رسالة لا تقبل التهاون

أهم ما تعلمته من الأستاذ الجهني هو أن الصحفي الحقيقي لا يقبل إلا الحقيقة ، كان دائمًا يردد: “لا تسعى لأن تكون أول من ينشر، بل كن أول من يقول الحقيقة” هذا المبدأ زرع في داخلي احترامًا عميقًا لأخلاقيات المهنة، وجعلني أكثر حرصًا على التدقيق والبحث عن المصادر الموثوقة، مهما تطلب ذلك من وقت وجهد.

 

الإبداع في التغطية والتحليل

إحدى المهارات التي اكتسبتها من الأستاذ الجهني هي القدرة على تقديم القصة الإخبارية بأسلوب مشوق يجذب القارئ دون الإخلال بالمضمون، علمني كيف يمكن تحويل الخبر العادي إلى عمل صحفي مميز من خلال زوايا تحليل جديدة، وربط الأحداث بشكل منطقي يبرز أهميتها للقارئ.

 

القيادة في المواقف الصعبة

خلال عملي مع الأستاذ الجهني واجهنا الكثير من التحديات المهنية، سواء كانت ضغوط الوقت أو الحاجة لتغطية أحداث طارئة، في كل مرة كان يثبت أنه قائد بالفطرة قادر على توجيه الفريق بهدوء وثقة، ما يجعل الجميع يعملون بتناغم لتحقيق الهدف المشترك.

 

شغف لا ينتهي بالصحافة

رغم سنوات خبرته الطويلة لم تفتر حماسة الأستاذ الجهني للصحافة يومًا كان شغفه بالعمل يلهمنا جميعًا، ويذكرنا دائمًا بأن الصحافة ليست مجرد وظيفة، بل عشق يملأ القلوب ويمنحنا شعورًا بالمسؤولية تجاه المجتمع.

إرث لا يُنسى

التجربة مع الأستاذ محمد الجهني لم تكن مجرد فترة عمل، بل كانت مرحلة أثرت في شخصيتي المهنية بشكل عميق، أسلوبه في القيادة رؤيته الثاقبة للأحداث، وإيمانه برسالة الصحافة سيبقى محفورًا في ذاكرتي، كما في ذاكرة كل من عمل معه.

في الختام الأستاذ محمد الجهني ليس فقط قامة صحفية بل هو إرث حي يلهم الأجيال القادمة، ويجعلنا ندرك أن الصحافة الحقيقية هي تلك التي تمزج بين الفكر، المصداقية والإبداع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار