الحزب الناصري يناقش تاريخ قناة السويس ودور ديلسيبس في استشهاد الاف المصريين .. وقائمة سوداء لمناصري الاستعمار
في ندوة نظمها الحزب العربي الناصري تحت عنوان “ديليسبس .. أسطورة النهب والاستعمار”، أكد الدكتور خلف الميري، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بجامعة عين شمس، أن فكرة قناة السويس تعود إلى عصور قديمة، مشيراً إلى تقديره لفرنسا كدولة صديقة، لكنه شدد على أنه لا توجد دولة لها أفضلية على مصر. وأوضح أن الهوية المصرية ضاربة بجذورها في التاريخ.
وأشار الميري إلى أن فرديناند ديلسيبس لم يكن يسعى لمصلحة مصر عند تفكيره في إنشاء القناة، بل كان يتحرك في إطار الصراع الاستعماري بين إنجلترا وفرنسا. واعتبر أن مشروع قناة السويس كان له آثار سلبية كبيرة على مصر بسبب الديون وعقود الامتياز التي كانت ستستمر حتى عام 2008، مؤكداً أن مصر لم تستفد من القناة إلا بعد قرار تأميمها.
من جانبه، تحدث الكاتب الصحفي والمؤرخ محمد الشافعي عن أزمة عودة تمثال ديلسيبس، مشيراً إلى وجود دعوات تطالب بعودته. وطالب الشافعي التيار الناصري بتبني هذه القضية ومنع وضع التمثال عند قناة السويس. وأكد على ضرورة توعية الشباب بحقيقة ديلسيبس كرمز للاستعمار وليس كبطل.
كما أشار الشافعي إلى حقائق تاريخية تدين ديلسيبس، منها أنه كان ينتمي لعائلة ذات سمعة سيئة وأنه سرق تصميمات القناة من آخرين. ولفت الانتباه إلى أن مصر تحملت أكثر من 90% من تكلفة حفر القناة وتعرض آلاف المصريين للوفاة خلال العمل فيها.
وفي سياق متصل، أكدت الصحفية نور الهدى زكي أنه يتم تجهيز بيان من نقابة الصحفيين ضد عودة تمثال ديلسيبس، مشيرةً إلى عدم وجود دولة تكرم مستعمراً. وأوضحت أن المطالبات بعودة التمثال تعكس حالة من الانحدار الاقتصادي والسياسي الذي تعيشه البلاد.
وقالت نور الهدى زكى الصحفية، أنه يتم تجهيز بيان من نقابة الصحفيين ضد عودة تمثال ديلسيبس، وأشارت أن لا توجد دولة فى العالم تضع تمثال لمستعمر ، ولا نعرف ما سبب المطالبة بعود تمثال ديلسيبس .
واشارت أن محاولات عودة التمثال له علاقة بحالة المنظومة التى نقع تحتها وهى منظومة البيع ، ونحن الآن فى متاهة، وفى وقت يجب أن نهتم فيه بهذا المنحدر الذى نعيشه من ديون وجوع وتهديد الأمن القومي ، نجد آخرين مهتمين بعودة تمثال ديلسيبس الذى تسبب فى ديون وموت آلاف المصريين فى حفر قناة السويس ، وسوف نضع لمن يطالبون بعودة تمثال ديلسيبس بقائمة سوداء .وفيها المحافظ عادل الغضبان ونقيب التجاريين فى بورسعيد ، واسامة الغزالى حرب ومازال القوس مفتوح.
جاءت هذه التصريحات خلال الندوة التي شهدت تفاعلاً كبيراً من الحضور حول أهمية استعادة الوعي بتاريخ الاستعمار وتأثيره على الهوية الوطنية المصرية.