المؤتمر القومي العربي.. حمدين صباحى يدعو حكومات مصر والأردن الي التمسك بموقفهم الصائب الصارم ضد تهجير الفلسطينيين
![](https://soulta4.net/wp-content/uploads/2023/09/حمدين5-780x470.jpg)
أصدر الاستاذ حمدين صباحي الامين العام للمؤتمر القومي العربي تعليقاً على اتصالات الرئيس الاميركي دونالد ترامب مع بعض المسؤولين العرب من اجل استقبال اهل غزة الراغبين بمغادرة ارضهم جاء فيه :
في الوقت الذي يتمسك فيه اهل غزة بالعودة الى كل شبر من ارضهم احتلها العدو ، وفي يوم يشهد جنوب لبنان مسيرات شعبية ضخمة باتجاه القرى والبلدات التي ما زال العدو الصهيوني يحتلها ، يخرج علينا الرئيس الاميركي دونالد ترامب في اول اطلالاته السياسية تجاه منطقتنا باتصالات مع بعض الملوك والرؤساء العرب لدعوتهم الى تسهيل دخول اهل غزة الراغبين في هجرة القطاع “برغبتهم ” الى بلاد مجاورة ، وهذا يعني تشجيعهم على ترك غزة ، وعلى تنفيذ خطة التهجير التي كانت الهدف الثالث للحرب على غزة بعد الهدفين ، اقصاء حماس و إطلاق الاسرى الإسرائيليين بالقوة.
ان الأمة العربية متمسكة بحق شعبنا الفلسطيني بكل شبر من ارضه ، وبأعتبار حق العودة الى ارضه حقاً مكرساً بالمواثيق والقرارات الدولية ، وهو حق مقدس بكل المقاييس ، وحق الشعوب بالتمسك بأرضها هو حق يكرسه الميثاق الدولي وحقوق الانسان ، فأننا نعلن رفضنا التام لكل مبادرة او محاولة او مشروع يهدف الى تهجير الفلسطينيين من ارضهم ، سواء من غزة او من الضفة الغربية التي تواجه اليوم حرباً شبيهة بالحرب على غزة من اجل تهجير اهلها الى الاردن وإلى اقطار عربية اخرى .
كما ندعو الحكومات العربية خاصة في مصر والأردن الي التمسك بموقفهم الصائب الصارم ضد تهجير الفلسطينيين من ارضهم ، والتمسك بالمواثيق وبالعهود العربية تجاه شعب فلسطين ، لأن امته ستبقى الى جانبه في وجه كل محاولة لتشريده .
كما ندعو في المؤتمر القومي العربي وكل القوى الشعبية العربية والاسلامية والتحررية ايضاً الى تحركات شعبية في كل مكان ضد هذه المشاريع ، والتي لا ترى في اتصالات الرئيس الاميركي الجديدة إلا محاولة لتجديد ارائه ومبادراته في ولايته الاولى في “صفقة القرن” او في “ضم القدس والجولان” الى الكيان الصهيوني ، او في “إشاعة التطبيع” في المنطقة ،
ان أمة تحقق انتصارات على اعدائها ، كما جرى في فلسطين ولبنان ، وبمساندة من أشقاء اعزاء في اليمن والعراق وفي الجمهورية الاسلاميه في إيران ، هذه الأمة لا يمكن ان ترضخ لهذه المشاريع وستسقطها كما أسقطت مشاريع قديمة جديدة عرفتها منذ النكبة عام 1948 وحتى اليوم .