حزب المحافظين يُكرِّم المثقفين والأدباء.. ودعوات لدعم “القوة الناعمة” ومواجهة تحديات العصر الرقمي

نظم حزب المحافظين، بالتعاون مع دار “ديوان العرب” للنشر والتوزيع، حفل تكريم لعدد من المثقفين والأدباء المصريين، وذلك في إطار جهود الحزب لدعم الحراك الثقافي وتعزيز دور المبدعين في تشكيل الوعي المجتمعي.
أكد عمرو الشريف، رئيس مجلس السياسات بالحزب، أن هذا التكريم يأتي استمرارًا لنهج الحزب في دعم المثقفين، متوجهاً بالشكر إلى “دار ديوان العرب” على شراكتها الفاعلة، وأضاف: “إن أبواب الحزب ستظل مفتوحة لكل من يساهم في إثراء المشهد الثقافي”.
فى ذات السياق، تحدث حبيب السنان، رئيس المجلس التنفيذي للحزب، عن تأثير المنصات الرقمية، قائلًا: “الأزمة ليست في تراجع القراءة، بل في تحول الجمهور نحو المحتوى السريع” مشيراً إلى أن “علينا توظيف هذه الوسائل لنشر الثقافة بأساليب مبتكرة”.
بدوره، أعرب د. محمد وجيه ، مالك دار “ديوان العرب”، عن امتنانه لحزب المحافظين لتبنيه فكرة تكريم أدباء الدار، قائلًا: “هذه الخطوة تعكس التزامًا حقيقيًا بدعم المثقفين. وسنعمل قريبًا مع الحزب على تنظيم سلسلة من الأمسيات والندوات الثقافية لإبراز إبداعات الأدباء”.
وأضاف مالك دار “ديوان العرب”: أنه “سيتم إنشاء مكتبة داخل مقر الحزب تضم كل إصدارات الدار، لتكون مرجعًا لأعضاء الحزب والجمهور للاطلاع على أعمال مبدعينا”.
من جانبه، أوضح حازم قنصوة، عضو مجلس السياسات أن الحزب يتبنى رؤية لدعم “القوة الناعمة المصرية” التي تراجعت خلال العقود الماضية، مشيرًا إلى أن المثقفين يمثلون حجر الزاوية في إعادة إحياء هذه القوة.
تطرق أحمد حسن، عضو لجنة الثقافة بالحزب، إلى التغيرات التي طرأت على الذوق العام، قائلًا: “انتشرت ظواهر مثل المهرجانات الصاخبة ومواقع مثل التيك توك، وأصبح الشباب أسرى للترندات العابرة، بينما يُهمل المحتوى الهادف”. وأضاف أن الوسط الثقافي يتحمل مسؤولية تغيير هذا الواقع من خلال الأعمال الأدبية الجادة.
بدورها، قالت مى حسام أبو صير، الفائزة بجائزة “القلم الذهبي” في الرياض: “المثقفون الحقيقيون لا يسعون للظهور، ومصر تضم ملايين المهتمين بالثقافة الجادة، لكن الأضواء تُسلط أحيانًا على ما هو هش.
أما داليا فكري، الكاتبة والقيادية بالحزب، فأشارت إلى أن العديد من الموهوبين لا يجدون الدعم الكافي لبدء مشوارهم الأدبي، مؤكدةً أن الحزب سيعمل على تمكينهم خلال الفترة المقبلة.
جسّد الحدث حوارًا موسعًا حول سبل النهوض بالثقافة المصرية، مع تأكيد المشاركين على ضرورة تعاون المؤسسات السياسية والثقافية لمواجهة التحديات المعاصرة، وإعادة إحياء الدور التنويري للمثقف في المجتمع.




