المستشار نجيب جبرائيل: واقعة معلمة منع الغش تكشف ثقافة الاستعلاء الديني

انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي حادث اعتداء علي المدرسة لمنعها الغش الطلاب داخل لجان امتحانات الثانويه العامه ، وانتهى الموضوع بالتصالح
من جانبه علق ” المستشار نجيب جبرائيل ميخائيل “رئيس منظمة الاتحاد المصري لحقوق الانسان ،على ذلك قائلا : للآسف كتبت منذ ثمانينيات القرن الماض عن ثقافة الاستعلاء الديني ولا يمكن أن نبرء الأنظمة السابقة من انها شريك اساسي في ثقافة التطرف والاستعلاء علي المسيحيين
لا ننكر تقاعس الدولة لاكثر من نصف قرن معاقبة من يرمم دورة مياه في كنيسه إلا بقرار من المحافظ لايمكن ان ينسي احد موجات الاعتداء من المتطرفين علي كنائس قري المنيا وسوهاج لايمكن ان ننسي النظام الإقصائي الممنهج لكفاءات مسيحية في الجامعات والوظايف الحساسة لايمكن ان ننكر ان اقص ماكنت ما تقوم به الدولة للهروب من هذه المشاكل سوي جلسات الصلح العرفية وإقصاء القانون جانبا لا ننسي مناهج التعليم التي كانت لاتخجل من وصف غير المسلمين بالكفرة وخاصة كتب التاريخ والإهمال المتعمد حتي لحصص الدين المسيحي ومعاملة غير المسلم معاملة ثانويه
والخطاب الديني المتشدد والعلني مثل الله ما شفي مرضي المسلمين والدعاء علي النصاري باليتم وأنهم قطيع من الخنازير
حتي جاء نظام الرئيس السيسي وللأسف وقد ورثه تركة مثقلة من خطاب الكراهية والتسلف الممقوت تجاه المسيحيين ومايزال ولكن بطرق خفيه وغير معلنه
ولعل واقعة الاعتداء علي المدرسة المسيحية لم نستغرب كثيرا لان تلك نتاج طبيعي لكراهية وهابية مستفحلة فعندما سبت السيدة المنتقبة المعلمة المسيحيه في دينها وكانّها لاتشعر بجريمة ارتكبتها شتمتها علي القول الشايع لا مؤاخذة صديق الجميل انه مسيحي فقد تحول خطاب الكراهيه تجاه المسيحيين الي ارث تقليدي لايعاقب عليه
حقيقي انني اشفق علي الرئيس السيسي الذي هو ايضا يواجه هذه التركة المثخنة ًولكن الامر يحتاج بالضرب من حديد مثل الضرب علي الفاسدين فان من يستعلي علي شركاء الوطن ويستغل الدين ويقلل من دين شركاء الوطن يحتاج بالضرب من حديد
المسيحيون مواطنون مصريين شرفاء وفي ذات الوقت من حقهم علي بلدهم ورئيسهم ان لا يشعروا أبدا بالتهميش او الإهمال حتي ان كان ظاهر خطاب الحكومة ينكر ذلك فالإنكار هو جزء اساسي من المشكلة