«نحو رؤية شاملة لاستعادة الدولة اليمنية».. إصدار جديد للدكتور علي غانم الشيباني حملة محمد نبيل في العمرانية والطالبية تدعو لوقف التراشق الإعلامي وتؤكد التزامها بالمنافسة الشريفة "السياحة تكشف الحقيقة: لا زيادة في رسوم تأشيرة دخول مصر.. والشائعات تُضلّل الجمهور" رسمياً.. مصر تفوز برئاسة اللجنة الحكومية الدولية للتربية البدنية والرياضة باليونسكو   أحمد أبو هشيمة يلتقي الشيخ خالد بن محمد بن زايد والشيخ ذياب بن محمد بن زايد محامٍ يطالب النائب العام والوزراء بالتحقيق العاجل في "وقائع اعتداء متكررة" على تلاميذ بمدرسة الإسكندرية للغات هل يتوقف استغلال العمل الأهلي في السياسة؟ وزير التعليم يبحث مع وفد بنك الاستثمار الأوروبي تعزيز التعاون بقطاع التعليم الفني ومدارس التكنولوجيا التطبيقية «الوطنية للصحافة»: جوائز التميز القادمة ستشمل المواقع الإلكترونية رئيس الوزراء :الحكومة والبنك المركزي يعملان لضمان استدامة المؤشرات الإيجابية للاقتصاد المصري

نقطة ومن أول الفقر

في كل مرحلة من مراحل التحول السياسي والاجتماعي، بيظهر نوع معين من البشر، بيعيشوا على ظهر الموجة، ويتفننوا في ركوبها. مش لأنهم مؤمنين بالتغيير، ولا لأن عندهم مبادئ بيدافعوا عنها… لأ، دول ناس بتحركهم مصلحتهم وبس. بنسميهم “وصوليين”، وأحيانًا “انتهازيين”، لكن الحقيقة إن المصطلحات دي مهما كانت قاسية، فهي أضعف من حقيقتهم.

دول الناس اللي بيتلونوا حسب المزاج العام، حسب الاتجاه السائد، وحسب مين اللي ماسك العصاية. بيحطوا وش اللي قدامهم، يلبسوا لبس الثورة وهم ولاد الدولة، ويرفعوا شعارات المعارضة وهم بياخدوا تعليماتهم من المكاتب الخلفية للسلطة.

بيستخدموا السياسة مش كأداة للتغيير، ولكن كوسيلة للوصول… الوصول للكرسي، للوضع، للسلطة، أو حتى لمجرد المصلحة اللحظية. ولما تفتح دفاترهم، تلاقي تاريخهم كله قائم على “الانبطاح”… انبطاح فكري، أخلاقي، وحتى في المواقف اللي كان المفروض يثبتوا فيها، تلاقيهم أول من باع.

الأسوأ من كده إنهم مش بس بيضروا أنفسهم، لأ، دول بيخربوا البلد. لأن وجودهم في أماكن القرار بيمنع الشرفاء من الفرصة، وبيحوّل السياسة لسوق نخاسة، يترفع فيه صاحب الصوت العالي، مش صاحب الموقف السليم. وكل ما الظروف تتغير، تلاقيهم أول ناس يغيروا جلدهم، ويبدأوا صفحة جديدة كأنهم ملايكة نازلين من السما… ودايمًا يبدؤوها بعبارة: “نقطة… ومن أول الفقر!”

لكن الحقيقة إن الفقر الحقيقي مش فقر الجيب، الفقر الحقيقي هو فقر الضمير. وده مرض مالوش علاج عندهم. لأنهم بيختاروا النفاق، بيشربوه، وبيقنعوا نفسهم إنهم أذكى ناس في القاعة… لكن التاريخ دايمًا بيفضح.

كل الشعوب اللي اتحررت بجد، ما اتحررتش إلا لما شافت وشوشهم الحقيقية، وطردتهم من المشهد. الانبطاح عمره ما بنى وطن، والانتهازية عمرها ما صنعت نهضة. بالعكس، هما دايمًا أول المسامير في نعش أي محاولة للإصلاح.

وفي الآخر…

الناس ممكن تسكت على الغلاء، على القهر، على الظلم… بس ما بتسكتش على الخيانة. واللي بيبيع نفسه النهارده، محدش هيشتريه بكرة.
فلو كنت من اللي بيبدأوا كل مرحلة بجملة “نقطة ومن أول الفقر”… فاعرف إن الناس بقت شايفة، وإن التاريخ مش بيرحم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!