تولي القيادة السياسية المصرية اهتماماً كبيراً بدور الشباب كركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة وصياغة مستقبل مزدهر للأمة. وفي هذا الإطار، يبرز الشباب كقوة فاعلة قادرة على قيادة التغيير ودفع عجلة التقدم في المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية.

تسعى الدولة المصرية إلى تمكين هذه الفئة من خلال توفير منصات وبرامج مبتكرة تهدف إلى صقل مهاراتهم القيادية وتعزيز مشاركتهم الفعالة في بناء المجتمع، بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني.

في هذا السياق، أطلق مجلس الشباب المصري، برئاسة الدكتور محمد ممدوح، “نموذج محاكاة مجلس محليات مصر – القاهرة الكبرى” للمستوى المتقدم، كمنصة حوارية شبابية رائدة تهدف إلى تنفيذ توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بإعداد جيل واعٍ قادر على تحمل المسؤولية.

يركز النموذج على تمكين الشباب من المشاركة السياسية الفعالة، وفهم تحديات الواقع، ووضع خطط استراتيجية تتماشى مع رؤية الجمهورية الجديدة لتحقيق مستقبل أكثر استقراراً واستدامة.

يُشرف على هذا النموذج الأستاذ وجيه صادق، مستشار التخطيط الاستراتيجي لمجلس الشباب المصري، بمشاركة نخبة من الخبراء، من بينهم الإعلامية الدكتورة شيرين الشافعي، رئيس تحرير برامج قناة النيل للأخبار، والأمين العام للجمعية المصرية للكتاب والإعلاميين الشبان، وعضو اللجنة الاستشارية العليا بمجلس الشباب المصري.

تناولت الدكتورة شيرين الشافعي، خلال مشاركتها، دور الخطاب الإعلامي في تشكيل الصورة الذهنية للمجالس المحلية، مؤكدة أن الإعلام لم يعد مجرد أداة لنقل الأخبار، بل صار صانعاً للواقع ومؤثراً رئيسياً في تشكيل الرأي العام. وأوضحت أن الإعلام يلعب دوراً حيوياً في تعزيز الوعي المجتمعي، وتشجيع المشاركة الإيجابية في العمليات الانتخابية، ومواجهة التحديات التي تعيق انخراط الشباب في العمل السياسي.

يهدف نموذج المحاكاة إلى تمكين الشباب من فهم كيفية توظيف الخطاب الإعلامي لتعزيز صورة المجالس المحلية، وخلق فرص جديدة لبناء مستقبل أفضل.

كما يسعى المجلس، من خلال هذه المبادرة، إلى بناء جسور تواصل بين الشباب وصناع القرار، مما يعزز دورهم في رسم السياسات العامة وتحقيق أهداف رؤية مصر 2030.