غضب في غزة.. اتهامات لحماس باستخدام سيارات إسعاف لمهاجمة عائلات فلسطينية بعد وقف إطلاق النار

تصاعدت حالة من الغضب والجدل في قطاع غزة خلال الساعات الماضية، بعد تداول منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي تتحدث عن قيام عناصر تابعة لحركة “حماس” باستخدام سيارات إسعاف في اقتحام مناطق سكنية ومهاجمة عدد من أبناء عائلة دغمش، وهي من أبرز العائلات المعروفة في مدينة غزة.
وجاء في منشور كتبته شروق محمد دغمش على صفحتها الرسمية أن عائلتها، التي “كانت تُعتبر في نظر حماس قبل أشهر من العائلات المناضلة التي رفضت التعاون مع الاحتلال”، تتعرض اليوم لهجوم داخلي غير مبرر، بعد أن صمد أفرادها طوال فترة الحرب الأخيرة وتكبدت العائلة أكثر من ٧٠٠ شهيد، إضافة لتدمير كامل لمنازلها وممتلكاتها.
وقالت شروق في تدوينتها إن عناصر من حماس “اقتحموا مربع العائلة بسيارات إسعاف، وهاجموا الناس في بيوتهم المدمرة التي لم تلتقط أنفاسها بعد من آثار الحرب، وقتلوا النساء والأطفال والشبان بدم بارد”، مضيفة أن الحركة “ترفض تسليم سلاحها بحجة أنه سلاح مقاومة، بينما تستخدمه ضد أبناء الشعب الفلسطيني”.

وأضافت في ختام منشورها: “لا شيء يبرر ما فعلته حماس مع عائلة دغمش سوى أن لا دين لهم، وأن دمنا غير دمهم. حسبنا الله ونعم الوكيل.”
تأتي هذه الاتهامات وسط توترات داخلية متصاعدة في قطاع غزة عقب وقف إطلاق النار الأخير، حيث تتحدث تقارير محلية عن عمليات تصفية واعتقالات داخلية تطال معارضين أو منتقدين لحماس، وسط غياب واضح لأي محاكمات أو إجراءات قانونية شفافة.
ويرى مراقبون أن ما يجري يعكس استخدامًا سياسيًا وأمنيًا للسلاح في تصفية الحسابات الداخلية، خصوصًا في ظل اتهامات متكررة للحركة بأنها تستغل نفوذها العسكري والأمني للانتقام من خصومها داخل القطاع بعد انتهاء العمليات العسكرية مع إسرائيل.
كما حذر نشطاء حقوقيون من أن استمرار مثل هذه الممارسات من شأنه أن يفاقم الانقسام الفلسطيني الداخلي، ويعمّق معاناة المدنيين الذين أنهكتهم سنوات الحصار والحروب المتكررة.
وتم رصد قوات الأمن الداخلي التابعة لحماس في شوارع مدينة غزة، السبت، ووردت تقارير متعددة عن وقوع اشتباكات بين الحركة والعشائر المعارضة لها في الأيام الأخيرة.
وقالت الجبهة الداخلية الفلسطينية، وهي قناة تابعة لحماس على تطبيق تليغرام، الأحد: “تم إلقاء القبض على عدد من العملاء والمتعاونين في مدينة غزة، بعد ثبوت تورطهم في التجسس لصالح العدو”، بالإضافة إلى “المشاركة في اغتيال عدد من عناصر المقاومة”.




