“من الشارع إلى المنبر.. حبيب السّنان يجسد جيلًا يؤمن بالحوار لا بالصدام”

“الكرامة قبل الأسمنت.. رؤية السنان لتحديث يحترم الإنسان أولًا”
حزب المحافظين وتحالف الطريق الحر.. منصة الشباب المؤمن بالإصلاح والوعي”
حبيب السّنان.. صوت الشباب الليبرالي في انتخابات برلمان 2026
حبيب السّنان.. نموذج لجيل إصلاحي يضع الإنسان في قلب مشروع التحديث
الإنسان أولًا.. شعار حبيب السنان في معركة الوعي البرلماني
حبيب السّنان .. صوت «شجاع» يسعى للعدالة والمساواة
في زمن يتجدد فيه الوعي السياسي وتتعالى فيه الدعوات لبناء دولة أكثر عدلًا وكرامة، يبرز اسم حبيب عادل أحمد، المعروف بـ حبيب السّنان، كأحد الأصوات السياسية الشابة التي تجمع بين الفكر الليبرالي الواعي والممارسة المجتمعية الفاعلة، والمرشح من حزب المحافظين ضمن تحالف الطريق الحر الذي يسعى إلى تمثيل تيار عقلاني إصلاحي في الحياة البرلمانية المصرية.
عائلة عريقة
ينتمي السّنان إلى عائلة عريقة من البراجيل تمتد جذورها بين “عباس عامر” و“السنان”، ويُعد من الوجوه السياسية التي أثبتت حضورًا مميزًا في المشهد العام من خلال أدواره التنظيمية والفكرية؛ فهو رئيس المجلس التنفيذي وعضو المجلس الرئاسي لحزب المحافظين، وعضو مؤسس ورئيس المكتب التنفيذي لأمانة شباب الحركة المدنية، إلى جانب تأسيسه لمبادرات نوعية مثل “Stand” للتوعية بالصحة النفسية، فضلًا عن نشاطه المهني كـ شريك مؤسس ومدير عمليات بشركة Tech Labs للاستشارات البيئية ودعم البحث العلمي.
مبادئ راسخة
يتحرك حبيب السّنان من منطلق فكري واضح يقوم على الإيمان بالأفكار الليبرالية التي تضع الإنسان وحقوقه في صدارة أي مشروع تنموي، مؤكدًا أن التنمية لا تكتمل إلا حين تتسق مع مبادئ العدالة والكرامة وحرية التعبير.
وقد عبّر السّنان عن هذا التوجه في أكثر من مناسبة، أبرزها موقفه من قرارات الإفراج الرئاسي عن عدد من المحبوسين السياسيين، والتي ثمّنها باعتبارها “خطوة شجاعة تعكس استجابة حقيقية للمطالب التي رفعتها القوى المدنية والمجلس القومي لحقوق الإنسان”.
ويرى السّنان أن هذه القرارات تمثل “بداية حقيقية لانفراجة سياسية” تعيد الثقة في الدولة، وتؤكد أن فتح المجال العام هو الطريق نحو تماسك الجبهة الداخلية، خاصة في ظل التحديات الإقليمية والضغوط الاقتصادية التي تواجه مصر.
كما دعا إلى استكمال هذه الخطوات بإطلاق سراح المحكوم عليهم في قضايا الرأي والمحبوسين احتياطيًا، في إطار رؤية إصلاحية شاملة تعتبر أن الحوار والاحتواء هما جوهر الدولة المدنية الحديثة.
فلسفة سياسية
لم يكتف السّنان بالممارسة السياسية، بل قدّم عبر مقالاته الفكرية رؤية نقدية متقدمة لعلاقة الدولة بمواطنيها، أبرزها مقاله الشهير “بين المباني والكرامة: أين يكمن جوهر التحديث؟”، الذي جسد فيه فلسفة مختلفة حول مفهوم التنمية.
يرى السّنان أن الحداثة ليست في الجدران اللامعة ولا في المباني الحكومية الجديدة، بل في منظومة تحترم المواطن وتجعله محور الخدمة لا تابعًا لها.
وفي طرحه، يضع السّنان مقارنة صريحة بين “الحداثة الشكلية” التي تقاس بالمباني والطرق، و“الحداثة الحقيقية” التي تُقاس بكرامة الإنسان وكفاءة الأداء الإداري.
يقول السّنان في مقاله: “قد تبني الحكومات ناطحات سحاب، لكنها تظل متخلفة إن لم تُطوّر احترام الإنسان وحقوقه. فالتحديث الحقيقي ليس إسمنتًا وحديدًا، بل هو تطوير في طريقة تقديم الخدمة وكفاءة المؤسسات”.
هذا الخطاب الإصلاحي يعكس إدراكًا ناضجًا للعلاقة بين التنمية المادية والتنمية الإنسانية، ويمثل تحولًا فكريًا مهمًا في الخطاب السياسي المصري الحديث، خاصة في ظل حاجة المواطن إلى نموذج جديد من السياسيين يعبّر عن همومه بلغة واقعية وإنسانية.
تحالف الطريق الحر.. صوت الإصلاح والوعي
انضمام حبيب السّنان إلى تحالف الطريق الحر يأتي امتدادًا طبيعيًا لمسيرته الفكرية والسياسية، فذلك التحالف يجمع قوى مدنية تسعى إلى إعادة بناء الثقة بين المواطن والعمل العام، وإحياء الدور الوطني للأحزاب الوسطية التي تؤمن بأن الإصلاح لا يتحقق بالصدام بل بالمشاركة والعقلانية.
ويمثل السّنان في هذا الإطار صوتًا شبابيًا جادًا، يجمع بين الخبرة التنظيمية والرؤية الفكرية المتزنة، ويطرح مشروعًا واقعيًا يستند إلى الإصلاح المؤسسي لا إلى الشعارات.
وفي ظل ما يطرحه من أفكار ومواقف، يبدو أن حبيب السنان لا يسعى فقط إلى مقعد في البرلمان، بل إلى استعادة مكانة الإنسان داخل الدولة.
هو مرشح يؤمن بأن الإصلاح يبدأ من الاعتراف بحق المواطن في الاحترام والمشاركة، وأن الدولة الحديثة تُبنى حين يكون “الإنسان هو الغاية والوسيلة معًا”.
بهذا المعنى، يمثل ترشحه ضمن تحالف الطريق الحر خطوة في اتجاه برلمان أكثر وعيًا وانفتاحًا وإنسانية، يعكس صوت الشباب الواعي الذي يطالب بدولة تحترم المواطن كما تبني الحجر، فهل يتمكن «مرشح» حزب المحافظين في حجز مقعد آخر للمعارضة في البرلمان؟




