حكاية أول معيد كفيف بإعلام القاهرة: والدتي عانت لتعليمي وأكملت حلم والدى

حكى أحمد رحمة، أول معيد كفيف بكلية الإعلام جامعة القاهرة، تفاصيل التحديات التي واجهها خلال مسيرته التعليمية، وكيف تحول فقدان البصر من محنة إلى دافع للنجاح
كشف أحمد رحمة خلال لقاء خاص عبر قناة إكسترا نيوز أنه ولد مبصراً وفقد بصره في سن صغيرة، ما غير مسار حياته بالكامل، موضحا أنه كان يحلم بدراسة الطب بدعم من والده المعلم التربوي، إلا أن الحادث جعله يتخلى عن هذا الحلم، وقال: تقبلت قضاء الله، وقررت أن أسلك طريقاً آخر للتميز، واعداً والدي بأن أصبح أستاذاً جامعياً في إحدى كبرى جامعات مصر.
الأم.. الجندي المجهول
وتحدث المعيد الشاب أحمد رحمة بامتنان عن دور والدته العظيم، التي تحملت مشقة السفر اليومي معه من محافظة الشرقية إلى مدرسته للمكفوفين، ثم إلى جامعة القاهرة، في رحلة تستغرق 8 ساعات ذهاباً وإياباً، وأكد أن دعم والدته وإخوته كان له الفضل الأكبر في تفوقه الدراسي وتجاوز الصعاب النفسية والاجتماعية.
رفض الشفقة.. الإعاقة دافع للإبداع
وشدد أحمد رحمة، على رفضه القاطع لنظرات الشفقة، مؤكداً أنه لا يشعر بأي نقص، وقال: الشفقة خنجر يغرس في صدر ذوي الهمم، فنحن لسنا عاجزين، بل مبدعون بطريقة مختلفة، مضيفا أن الله سبحانه وتعالى يعوض الإنسان بقدرات أخرى تمكنه من التميز والإبداع في مجالات مختلفة.




