“سياسيون ونواب” كارثة معهد الاورام تستوجب محاسبة المسؤولين

 

أثار إغلاق معهد الأورام بعد ظهور حالات إصابة بفيروس كورونا (كوفيد -19) والتي وصل عددهم إلى 17 حالة بين الطاقم الطبي بالمعهد العديد من الردود الفعل البرلمانية والسياسية
وأكد عدد من قيادات الأحزاب وأعضاء مجلس النواب، أن وصول الأمر لمعهد الأورام خطر كبير يستوجب محاسبة إدارة المعهد وخاصة بعد ما كثُرت الأقاويل حول وجود تعتيم علي ظهور حالات إصابة بين الأطباء وطاقم التمريض وترهيبهم لعدم الإفصاح عنها من قِبل إدارة المعهد .

– “التحالف الشعبي” جرس إنذار خطير
من جانبه قال زهدي الشامي، نائب رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، إن ظهور حالات إصابة بفيروس كورونا (كوفيد -19) والتي وصل عددهم إلى 17 حالة بين الطاقم الطبي بالمعهد القومي للأورام يعطي جرس إنذار كبير لأشياء كثيرة ، مشيراً أنه حسب شهادة الاطباء المتواجدين هناك منذ أنه تم اكتشاف هذه الحالات منذ عدة ايام وتم ترهيبهم لعدم الإفصاح عنها من قبل الإدارة .

واضاف في تصريح خاص لـ “السلطة الرابعة” أن هذه مسألة خطيره ، موضحاً أن معهد الأورام مؤسسه كبري يتواجد فيها عدد من العاملين والفريق الطبي والمرضي ويتردد عليها يوميا عدد ضخم من المواطنين، مشيراً أن التستر علي هذه الكارثة وامتدادها لعدد اخر من الأطباء وطاقم التمريض والمختلطين بزملائهم والمرضي والوافدين لا يعلم خطورتها الا الله .

وأكد الشامي، أن هناك إهمال جسيم من قبل الإدارة المسؤولة عن المعهد ، لافتاً إلي أن استمرار سياسيه التعتيم وعدم الشفافية لم يعد يجدي في مثل هذه الظروف وسوف ينتهي الأمر إلي ان الكارثة سوف تُكتشف وهذا ما حدث ، ومؤكداُ ان الخطورة في حالة معهد الأورام متضاعفة حيث أن الإصابة تصيب الفريق الطبي وهو الجيش الذي يحارب فيروس الكورونا .
وتابع نائب التحالف الشعبي، أنه عندما يصاب الفريق الطبي الجيش سيكون جرس انذار خطير وخاصة ان المسالة تكررت في اكثر من مكان طبي ابرزها معهد الأورام وأيضاً مستشفيي طوسون في الإسكندرية ظهر فيها موضوع مشابه بالإضافة إلي حالة معترف بها في مستشفيي الدمرداش الجامعي .

وأشار الشامي، إلي أن هناك اشكاليه تتعلق بالأطقم الطبية التي تواجه المرض، مؤكداً علي ضرورة توفير مستلزمات طبيه والحماية والوقاية لهذه الفرق التي الي الان فيها عجز ونقص علي الرغم من تحذير منظمة الصحة العالمية بتوفير اقنعه وقفازات ومواد مطهره .

وأوضح أن الطاقم الطبي والتمريض والعاملين بالمستشفيات جميعهم منظومة متكاملة لابد ان تراعي ، لافتاً إلي أنه لو فقدنا هذا الجيش المقاوم للفيروس سوف نخسر المعركة في وضع حاسم .
واستطرد نائب التحالف الشعبي: هذا الموضوع توابعه واثاره خطيره في مصر ولا بد من اجراءات حاسمه ومحاسبة المقصرين عن ما حدث ومعالجة هذا الأمر بما يكفُل لحماية الاطقم الطبية والمرضي ضمن اجراءات شامله لمنع تدهور الوضع خاصة بعد ما تجاوزت الاصابات حاجز الالف وقد سبق للوزيرة وأن ذكرت ان ذلك الوضع من الممكن ان يشكل خطر وننتقل للمرحلة جديدة اكثر خطر.- من أكبر المستشفيات في الشرق الأوسط ولا غني عن عودته للعمل

وفي السياق نفسه قال الدكتور محمود بسيوني ، عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، إن قرار غلق معهد الأورام بعد ظهور حالات إصابة بفيروس كورونا (كوفيد -19) والتي وصل عددهم إلى 17 حالة بين الطاقم الطبي بالمعهد والامتناع عن قبول مرضي وغلق العيادات قرار سليم.

وأضاف في تصريح خاص لـ “السلطة الرابعة” أنه سوف يتم تعقيم المعهد بالكامل لمدة 3 أيام ، مشيراً أن تم إخضاع ما يقرب من 60 حالة لعمل فحوصات كاملة لهم ومن يثبت إيجابيته للفيروس سوف يخضع للعزل والحجر الصحي ومن يثبت سلبيته سوف يغادر المشفى.

وأوضح عضو لجنة الصحة، أن معهد الاورام تحت رعاية طبية وإشراف طبي متكامل، مؤكداً إنه إذا كان هناك تعتيم وتقصير من قبل إدارة المعهد سوف يتم محاسبة المسؤولين علي الفور .

وأشار عضو مجلس النواب، إلي أن معهد الأورام من أكبر المستشفيات في الشرق الأوسط لعلاج الأورام ولديه إمكانيات غير متواجدة في أماكن أخري ولا غني عن عودة المعهد للعمل بكامل طاقته حرصاً علي حياة المرضي.
وناشد عضو لجنة الصحة القيادة السياسية ببناء المعهد الكبير 500 500 ، مشيراً أنه هناك 1000 سرير يجب عدم اختزالهم بحجة عدم وجود امكانيات ، لافتاً لإلي أن التوسعات في المشفى تستدعي 1000 سرير إضافي بجانب الأسرة المتواجدة حالياً .

– طلب إحاطة للحكومة
وفي سياق متصل قدمت الدكتورة مي البطران عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة موجه للدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بشأن ظهور حالات إصابة بفيروس كورونا (كوفيد -19) والتي وصل عددهم إلى 17 حالة بين الطاقم الطبي بالمعهد القومي للأورام.

وأوضحت “البطران” في بيان لها ، أن هناك تبعيات خطيرة تهدد بتفشي الفيروس بين باقي الأطقم الطبية والمترددين على المعهد من كافة أنحاء الجمهورية، مشيرة ان عدد المترددين علي المعهد يتجاوز عددهم الآلاف يومياً من مرضى الأورام، مما يجعل إمكانية تحوله لبؤرة لانتشار الفيروس في مصر، و وهو ما يتنافى مع الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الدولة لمنع انتشار فيروس كورونا، مشيرة ان وزارة الصحة عندما طالبت باتخاذ الإجراءات الاحترازية للازمة لم تعني المستشفيات التابعة لها فقط ولكن علي كافة مستشفيات الجمهورية.

وتابعت: “معهد الأورام لم يقم بتطبيق الإجراءات الاحترازية التي أوصت بها منظمة الصحة العالمية، والتي ناشدت بها وزارة الصحة، وما نتج عنه من انتشار العدوى في بعض أعضاء الفريق الطبي للمعهد، ومما لا شك فيه ان هذه العدوى قد أصابت بعض من المرضي المترددين على المكان من أصحاب المناعة الضعيفة لذلك يجب ان تتبع كل المؤسسات الصحية والطبية الإجراءات الصحية التي أقرتها منظمة الصحة العالمية بالتنسيق مع كافة الدولة لمكافحة انتشار العدوى”، متسائلة عن الإجراءات الاستباقية التي اتخذها المعهد للحفاظ علي صحة وسلامة الأطباء والمرضي؟ ومن المسئول عن إهدار الجهود التي تبذلها الدولة من إجراءات وقائية احترازية في هذا الصدد؟

– إقالة مدير معهد الأورام واستدعاء وزير التعليم العالي
فيما تقدم النائب إسماعيل نصر الدين، ببيان عاجل، موجه لرئيس مجلس الوزراء، ووزير التعليم العالي، بشأن واقعة معهد الأورام وإصابة عدد من طاقم الأطباء والتمريض بفيروس كورونا المستجد، مطالبا استدعاء وزير التعليم العالي للوقوف على ملابسات هذا الأمر والأسباب التي أدت إلى ذلك خاصة وأن هذه الكارثة قد تحول المعهد لبؤرة لتفشي فيروس كورونا.
وطالب عضو البرلمان في بيان له ، محاسبة مدير المعهد عن هذه الواقعة، ولابد من إقالته فورا من منصبه ومحاسبته على هذا الجرم، خاصة وان كان على علم بتفاصيل اصابة أحد المرضى وتردده أكثر من مرة على المعهد ولم يقم بأي فعل ولكنه اكتفى بتعليمات حول عزل منزلي لكل من خالط هذا المريض الأمر الذى تسبب فى إصابة عدد من الأطباء والتمريض، ومن ثم خرج يلقى بالمسئولية على عاتق طاقم التمريض.

وتساءل عضو البرلمان عن دور جامعة القاهرة خاصة وهى الجهة المسئولة عن المعهد في التصدي لهذه الأزمة، مشيرا إلى أن المعهد به ما يقرب من 600 ممرض و750 طبيبا ولا بد من إجراء تحليل كامل لهم وأيضا المواطنين الذين تم الكشف عليهم خلال تلك الفترة، للتأكد من خلوهم من الإصابة بالمرض، وإلا سوف يكون الأمر بؤرة لتفشي الفيروس بأرقام ضخمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار