بيان عاجل بشأن السياحة الدينية واستغلال جائحة كورونا لتطوير نقاط مسار العائلة المقدسة
تقدمت نادية هنري ، عضو مجلس النواب، ببيان عاجل إلي لدكتور علي عبدالعال رئيس مجلس النواب، بشأن السياحة الدينية وانخفاض وربما عدم وجود أي موارد خاصة بقطاع السياحة خلال مرحلة جائحة كورونا وأهمية استغلال الوقت الحالي لتأهيل وتطوير نقاط مسار العائلة المقدسة لأهميتها القصوى في النهوض بقطاع السياحة والآثار مما يعد أحد أهم مصادر الدخل القومي التي ستكون لها الأولوية مع بداية عودة السياحة.
وأضافت “هنري” في بيانها ، قد سبق وأن طالبت في عدد من طلبات الإحاطة بأهمية هذه النقاط التي تنفرد بها مصر وعلى الرغم من تواصلي مع عدد من النواب والمسئولين من عدد من الوزارات ذات الصلة على رأسها وزارة السياحة ووزارة الآثار ووزارة التنمية المحلية وعدد من مسئولي المحافظات والمهتمين من المجتمع المدني ووعودهم الكثيرة بأنه سيتم الاهتمام بتطوير هذه النقاط إلا أنه وبعد مرور ما يقارب العام ونصف لا شيء على أرض الواقع ومنها على سبيل المثال ما تم من وعود بإنهاء مشكلة كنيسة المعادي وتطوير منطقة كنسية ماري جرجس وتطوير مناطق اثرية منها الأزهر والحسيين ولكن دون وجود أية خطوات فعلية وفي آخر اجتماع عقد بحضور السيد اللواء وزير التنمية المحلية لبحث القضية لم يحضره أحد من المحافظين مما يؤكد عدم وجود وعي كافي بأهمية هذا المشروع وبما يعود على الاقتصاد المصري من تضاعف لعدد السياح حيث أن السياحة الأثرية والروحية لها عائد أكبر من السياحة الشاطئية فالسائح الذي يأتي للعلاج الروحاني والسائح الذي يرغب في زيادة الآثار والسياحة العلاجية يدر دخل للخزينة أكبر من السائح الشاطئي.
وأوضحت إلي ان هناك أهمية قصوى لتطوير نقاط مسار العائلة المقدسة واعتبارها أحد المشروعات القومية العاجلة فلنستعد لما بعد كورونا بكل قوة فالعالم كله يتحرك تجاه الله وزيارة الاماكن المقدسة بعد الخروج من الازمة وكلنا شاهدانا دول أوربا تصلي في الشوارع ليزيح عنها الوباء ومع حقيقة وجود الملاين من الكاثوليك الذين يقدسون ويتبركون برحلة العائلة المقدسة.
وأكدت عضو مجلس النواب، علي ضرورة أن يتم البدء في تشكيل الوعي والثقافة المصرية لتقبل السياح من كافة الاطياف والديانات والتعامل الصحيح معهم وليس استغلالهم أو إيصال صورة سلبية عن مصر، وكذلك لابد من مراجعة المناهج التعليمية للأطفال والشباب وكذلك الدراما والبرامج والمسلسلات لنفس الهدف من تقبل الآخر وأهمية وجود مناطق ونقاط أثرية ودينية لابد من تطويرها والاهتمام بها وبذل قصارى الجهد لراحة هؤلاء السياح.
وتابعت : ولعل الأهم من ذلك كله هو تأهيل المناطق المحيطة بكل نقطه من مناطق مسيرة العائلة المقدسة اقتصاديا من خلال وجود ثقافه وحرف وخدمات لكل نقطه تخدم السياح وتعمل على راحتهم واحساسهم بطبيعة كل نقطه وكذلك تعمل على إيجاد مصدر دخل حقيقي لساكني هذه المنطقة.