بسمة عطية تكتب : ليلة بكى فيها اردوغان

يوم النزول من عرش إسطنبول بداية النهاية لحزب التنمية والعدالة!

انا صاحب الكورة هكذا كان يصرخ ذلك الفتى المجنون بعدما انهزم شر هزيمة من الفريق المنافس.

ظل يبكى ويصرخ ويطالب الحكم بأعادة المبارة وعندما قال له الحكم لماذا اعيد تلك المبارة قال له انا هنا من أعطى الأوامر وعليك بالرضوخ لقرارى فأنا هنا صاحب الكورة!.

تلك هى كورة الشوارع من يمتلك الكورة يمتلك السلطة؛ والنفوذ ؛والقرار، والأغرب أنه يمتلك اذا لم تكن النتيجة مرضية لغروره يمتلك إعادة المبارة بحجة أنه هو صاحب الكورة والمسيطر الأول والأخير فى تلك اللعبة!.

هكذا فعل أردوغان عندما علم أن أمام أوغلو مرشح حزب المعارضة قد فاز بمقعد العمدة على حساب مرشح الحزب الحاكم
هنا جن جنون أردوغان وقال بصوت جهوري ( مش لاعب)
وقال علينا بأعادة فرز الانتخابات فأنا اشك فى عملية الفرز
وبعد الانتهاء من الفرز سنرضخ للنتيجة حتى ولو كانت فوز أوغلو.
وهنا جاءت الطامة الكبرى لأردوغان .

مازال امام أوغلو متوج على عرش إسطنبول وهنا قرر أردوغان ماهو اغرب من الخيال!، وطلب من اللجنة المنظمة للعملية الانتخابية إعادة الانتخابات  بحجة أن الانتخابات شابها الكثير من العوار وان هناك بعض الأمور تؤكد أن العملية الانتخابية لم تكن نزيهة
ولأن اردوغان هو صاحب الكورة أو بالأحرى صاحب اسطنبول رضخت اللجنة المسؤولة عن الانتخابات لأوامره.

وعاد الناخبين من جديد لوضع أصواتهم داخل صناديق الأقتراع
وهنا جاءت الطعنة من جديد فى قلب ارودوغان وحزبه الحاكم لأسطنبول منذ أكثر من ٢٥عام  قد فاز اكرم أمام أوغلو بفارق اصوات كبير عن ما حققه فى المرة الماضية التى فاز بها وتم إلغائها ليؤكد فوزه الساحق على مرشح العدالة والتنمية
ويؤكد رفض أسطنبول لحكم العدالة والتنمية ورفضهم للسياسة الخاطئة التى يتبعها أردوغان فى إدارة البلاد ة.

قد ذكرت صحيفة فايننشال تايمز أن أردوغان يجنى ثمار تدهور العلاقات مع الغرب وتدهور الحالة الاقتصادية للبلاد
تلك النتيجة سوف تغير السياسة الداخلية والخارجية لتركيا كلها
فمثلما صرح من قبل أردوغان أن من يحكم اسطنبول هو من سيحكم تركيا بأكملها، وهو من يقرر مصير تركيا

ضربة موجعة فى قلب النظام الحاكم ، انتهت بالأعتراف بالهزيمة وتقديم التهنئة ل اكرم أمام أوغلو من قبل أردوغان
حزب أردوغان على حافة الهاوية
تلك الضربة القوية أول ضربات سقوط نظام أردوغان
فهو من قرر ذلك المصير
حينما قال لن تخلى عن حكم مدينة إسطنبول فمدينة إسطنبول مسألة حياه او موت !
اظن ان قلب أردوغان قد بدأ بالتوقف وان الموت السياسى وشيك ونحن هنا فى مراحل الأسطر الأخيرة من رواية حكم أردوغان وحزبه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار