علي محمد العباس يكتب ..الدولار الامريكي ٠٠ نهاية الاكذوبه الكبرى

 

قال تعالى ٠٠ بسم الله الرحمن الرحيم
“ولا يحيق المكر،السيء إلا باهله ” 43/ فاطر
كثيراً ما مرت على أسماعنا وامام اعيننا فترة أزمة كوفيد 19 ( فايروس كورونا) وما صاحبها من انغلاق عالمي عبارة :-،
[[العالم بعد كورونا ليس،كما هو قبلها]] وما تنفس،العالم صعدائه لتجاوز مخلفاتها وآثارها ومع نهايات طي صفحتها ومع اطلالة العام 2022 كان العالم على موعد مع تكشير الانياب لبداية عهد جديد من انهاء هيمنة القطب الواحد على مدى ثلاثة عقود وضرب اهم أدواته في مقتل وهو ( الدولار الامريكي) وبوادر ظهور المارد الشرقي بشقيه ( الاقتصادي والعسكري) وكانت بدايته الحرب الروسية – الاوكرانيه لوءد فكرة دق اسفين للناتو وسط التكتل الشرقي ( روسيا – الصين – كوريا الشماليه – ايران) يقابلها امريكا بغطرستها والغرب الاوربي (التابع حتى حين) تحت مسمى (حلف الناتو) الميت سريريا قبل الحرب بأيام ومحاولة اعادة إحيائه فيما بعد ٠٠ والتي تمثلت
1- دمار شامل لاوكرانيا وتعطيل ثلث الاقتصاد العالمي
2- سيل من العقوبات على روسيا لم يشهد التاريخ مثيلا له (املاً في شل اقتصاد روسيا وهدمها من الداخل)
3- الاصرار الروسي و(التخطيط العميق المسبق) لكل ما متوقع جعل من العقوبات (الرنانة) مجرد حبر على ورق من حيث الواقع ٠٠ باتت اوربا الغربيه هي اول ضحايا (المكر) الامريكي ويتحول (الدولار الامريكي) الى موضع الدفاع عن نفسه بعد ان كان معول هدم وسلاح (وهمي) فتاك منذ اتفاقية بريتن – وودز (1 – 22/ يوليو /1944 ) والتي (تلاعبت) بمقدرات العالم بمكر وخبث امريكي،باعتماد غطاء،الذهب للدولار الامريكي واعلان (1$ = 35 اونصة ذهب) ٠٠ واستمرت امريكا بموجبها بحصد الذهب العالمي في خزانتها ومن ثم يعلن رئيسها (نيكسون) سنة 1971 رفع غطاء،الذهب عن الدولار وان قيمة الدولار لا تساوي اكثر،من قيمة الاصباغ المصروفة على طبعه وسميت حينها (صدمة نيكسون) ولكن امريكا حافظت واحتفظت على يبقى الدولار الامريكي مُعتَمداً واداة تسويه من خلال :-
أ -،قوة الاقتصاد الامريكي الذي،يمثل حماية وغطاء عملتها مسنودا بقوة عسكريه (تتحكم بالقوة) على من يخرج عن (طاعتها)
ب – اقناع ومساعدة المملكه العربيه السعوديه ( اكبر منتج ومصدر للنفط الخام في العالم حينئذ) (بوجوب) قيد التعاملات النفطيه بالدولار الامريكي ٠٠ فكانت تلك بوابة ايجاد( سندات الخزانة الامريكيه) وشيوع مصطلح ( الذهب الاسود) كناية للنفط ومردوداته بالدولار الامريكي !!،
بعد ثلاثة عقود من تفرد الغطرسة الامريكيه واعتبارها (القطب الاووحد) الذي،لا يعترف بشرعية ولا عهود ان تطلب الامر تنفيذ مخططاتها
( وما عزو العراق واحتلاله ٠٠ الا شاهد وشهيد)
ضاق العالم ذرعاَ بها وبالاخص منه الطرف الشرقي من العالم
وما ان (ظنت) امريكا انها اوقعت فريستها (روسيا) بالمصيدة الا وفوجيء العالم ان :
1- نظام سويفت المعتمد على التسويات بالدولار الامريكي فقد اهميته امام (نظامي) دفع وتسويات بديله هما
أ – نظام (S.P.F.S) الروسي
ب- نظام( C.I.P.S) الصيني
المطروحان كبديل تحويلات لنظام سويفت و(مكمن خطورتهما) ان عمليات التحويل والتبادل بين الدول المنظوية فيها تتم ( بالعملات المحليه) لكل بلد وكما يشاء
(( وهنا دخل الدولار الامريكي صالة الانعاش))
2- قرار روسيا بالامس الخميس 31/مارس/ 2022 وبدأ تنفيذه اعتباراً من يوم الجمعه 1/ ابريل/ 2022 بحصر،بيع الغاز الروسي،(بعملة الرويل الروسي،) حصرا على ( الدول غير الصديقه) والمعني بها امريكا واوروبا الغربيه ( التي لا تستطيع الاستغناء،عن غاز روسيا) بعد فشل امريكا والغرب لتوفير البديل في وقت قياسي ( قبل انهيارها) من الداخل
3- امتناع دول ( اوبك و اوابك) نكاية بأمريكا وتأديباً لغطرستها من زيادة انتاجها جعل من اسعار النفط ومشتقاته والغاز البديل في حالة ارتفاع غير مسبوقة مؤداه عدم قدرة المجتمعات الغربيه في اوربا والداخل الامريكي من تحمل اعباء،ارتفاع الاسعار هذا ٠٠ ينذر،بمستقبل مجهول لانظمتها الحاكمه وبالتالي اجبارها على التخلي عن امريكا ورعونتها والعودة ذليلة الى احضان روسيا وغازها !!
4- كل هذا ٠٠ ولم تدخل الصين اللعبة بعد لحين اختيار،الوقت المناسب،(لابتلاع) تايوان في وقت يكون الغرب فيه (عاجز تماماً) عن ردعها او التصدي لها
5-، على الجانب الاخر من المعادلة هناك ايران التي،بدأت (كالمتحكم) بمفاوضات برنامجها النووي،وهي من يضع الشروط امام (خنوع) غربي لحاجته لنفطها وغازها في مغازلة لتحقيق اهدافها ٠٠ ثم الانقلاب عن عهودها وعودتها الى تحالفها الرباعي مع روسيا والصين وكوريا الشماليه لايجاد وفرض،نظام عالمي جديد ليس،كما قبل (كورونا) !!
5- اول بوادر مؤشرات انهيار،سلطة الدولار بانت واضحة للعيان والمراقب في (انخفاض) قيمة الدولار و اليورو في البورصة امام الروبل الروسي حال اعلان قائمة (الدول غير الصديقة) تلتها العبارة الاكثر قسوة تجاه الدولار الامريكي (حصراَ) وعلى لسان الرئيس بوتين بمقولته [[ من لم يشأ شراء الغاز الروسي،من الدول غير،الصديقة بالروبيل حصرا ٠٠ فلا غاز هناك لروسيا يباع (بالمجان)٠٠]] وتلك اشارة الى بداية ان الدولار الامريكي سيعود الى قيمته الحقيقيه وهي انه لا يساوي،اكثر من قيمة كلفة طباعته ٠٠٠
وهنا ٠٠ باتت امريكا ودولارها في حكم اللاوجود ؛ واللاقيمة بعد
وعليه يتطلب منا ( العرب) التأني واختيار زمام المبادرة في القرار لحفظ (هيبة منزوعه) آن إوان استرجاعها والتعامل بالمثل بل بأكثر ومن ثم رسم سياسة احترام وسيادة قرارها ٠٠٠ وهذا ما تنم عنه ايامنا هذه
(( ان لم يخذلوا انفسهم )) وخصوصاً ان كل الامور في،صالحهم وكلا المعسكرين بحاجة لهم على عكس ما مضى من عقود سنوات ذل

6-،لجوء،امريكا والغرب الى الاستعانة بالاحتياطي السترتيجي (مرغمة) لمواجهة نقص امدادات الطاقه سيؤدي لا محالة الى نضوب احتياطيها وهنا يلعب (الصبر والزمن) دورهما في استحالة عدم الانفلات الشعبي الناجم عن ارتفاع بل ارتفاعات اسعار،الطاقة في كل مفاصلها ٠

بدليل اعلان تركيا يوم امس برفع قيمة صادراتها على منتجات الطاقه بنسبة 50% ( وهذا اول غيث التحكم البعيد الخارج عن السيطره) ٠٠ فما بالك إن بقيت مستويات الامداد النفطيه على مستواها او خفظها لغاية تعني ما تعنيه !!
7- قرار منع الطيران في الاجواء الروسيه جاء،على عكس ما يتمناه الغرب من غاية ادت نتيجته الى خسران اوربا ل 520 طائره من نوعي بوينغ وايرباص جاثمة في مطارات روسيا وتلاعب روسيا بخطوات قرار منع الطيران نفسه استردادها جعلتها مكسبا لروسيا واستحالة استعادتها في تخبط واضح من جهة الغرب،يقابله حنكة في رد الصاع من قبل روسيا ٠
8- الاتفاق الروسي – الصيني باستيراد ما يعادل مئات مليارات الدولار من نفط وغاز في 4/ فبراير/ 2022 جاء ليجعل من مقاطعة الغرب،لروسيا في مهب الريح و لا فائدة منه !

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار