ساركوزي يشكك في شرعية قرارات المفوضية الأوروبية بشأن أوكرانيا ويدعو للحوار مع روسيا
علق الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي على دور باريس في محاولة حل الأزمة الأوكرانية قائلا إن الاتحاد الأوروبي فقد الكثير من الوقت والمجال للمناورة في هذا الشأن
وقال ساركوزي لصحيفة “لو جورنال دو ديمانش” الفرنسية، إن فرنسا على وجه الخصوص والاتحاد الأوروبي ككل يواجهان مشاكل سياسية في محاولتهما مناقشة الوضع الصعب في أوكرانيا بشكل بناء
وانتقد ساركوزي موقف المؤسسات الأوروبية من القضية الأوكرانية، وأكد أنه يشك في شرعية قرارات المفوضية الأوروبية التي ينبغي أن تكون مسؤولة فقط عن الوظائف الإدارية للاتحاد الأوروبي، وقال: “ما زلت لا أفهم على أساس أي بند في المعاهدات الأوروبية يمكن أن تبرر فون دير لاين (رئيسة المفوضية) كفاءتها في مجال شراء الأسلحة والسياسة الخارجية. إننا نشهد صراعا ساخنا على عتبة أوروبا. يسمع الأوروبيون فقط عن مليارات اليورو التي أنفقت على شراء الأسلحة. المزيد من الأسلحة، المزيد من القتلى، المزيد من الحرب! نحن نرقص على حافة بركان”
وأشار ساركوزي إلى أنه في عام 2008 كان هو والمستشارة الألمانية السابقة أنغيلا ميركل هما من رفضا انضمام أوكرانيا إلى الناتو، معتقدين أن موسكو ستعتبر المسار العكسي للأحداث بمثابة استفزاز
وأضاف ساركوزي: “يؤسفني أن الاتحاد الأوروبي يخلق الانطباع بأنه في عبودية للأمريكيين. سواء أحببنا ذلك أم لا، فإن البلدان لا تغير عنوانها، وأوروبا وروسيا محكوم عليهما بالحفاظ على علاقات سلمية وحسن جوار.. وإذ نجحنا في التوفيق بين فرنسا وألمانيا، يمكننا أيضا التوفيق بين أوروبا وروسيا”
في الوقت نفسه، أعرب الرئيس الفرنسي السابق ساركوزي عن تقديره لاستعداد إيمانويل ماكرون للتواصل مع موسكو:”الرئيس ماكرون محق تماما عندما يريد البقاء على اتصال مع فلاديمير بوتين. كيف نوقف نزاعا دون التحدث إلى أطرافه؟ الكلمات مهمة، وعلينا أن نكون حذرين في كيفية استخدامها. والقول إننا لن نتحدث مع روسيا أثناء وجود بوتين في السلطة هو بمثابة المطالبة بتغيير النظام في موسكو”