بسمة عطية تكتب .. ما بين صناعة بطل خارق من رحم العجز وانتهاك حقوق ذو الاعاقة .. الى أين نمضى ؟

 

 

كتبت /بسمه عطيه منصور

 مشهد ضرب وإهانة شاب من ذو الأحتياجات الخاصة داخل إحدى محلات الحلاقة فى الشرقيه أصابنى بالذهول والغثيان فى ذات الوقت.

 قرر بعض الشباب عمل فقرة مضحكة  يتابهون بها على المقاهى وفى منازلهم قرروا أن ينهالون بالضرب على شاب من ذو الأحتياجات الخاصة فقط لأرضاء غريزة حيوانية لا تمت للبشر بأى صورة وهى الضحك على رجل كل ذنبه أنه ولد فى مجتمع لايعرف قيمة هؤلاء البشر.

مجتمع ظل يهمشهم ويجتنبهم  ويخجل منهم حاد الطباع عليهم يمقت ذكرهم ويكره مجالستهم

هذا المجتمع الظالم العنصرى افتقد الرحمة على من  هم عنوان الرحمه والنقاء والذكاء .

وقفت كثيرا أمام ذلك المشهد المخزى وقلت لنفسى ماذا لو كان ذلك الفتى ولد فى بلد آخر تحترم ذلك المرض ماذا لو ولد مثلا فى الولايات المتحدة الامريكيه ،وتذكرت تلك المرأة المصابة بالتوحد والتى تدعى تمبل جراندين،

دكتورة امريكيه فى علم الحيوان وبروفسور فى جامعة كولورادو وصاحبة افضل الكتب مبيعا فى سلوك الحيوان

تلك المرأة إلى أثرت على صناعة تتعدى ٩٠مليار دولار فى الولايات المتحدة الأمريكية واخترتها مجلة التايم من افضل ١٠٠شخصبة مؤثرة فى العالم .

اقسم بالله أن تلك المرأة من ذو الاحتياجات الخاصة تلك المرأة اعتنى بها المجتمع لم ينفر منها وضع كل  سبل الراحة لها حتى نجحت وتفوقت وأصبحت من أكثر الشخصيات تأثير فى العالم .

هل تعلم يا عزيزى أن من كل ٦اشخاص من المصابين بالأعاقة العقليه أو اضطرابات النمو مرضى التوحد لديهم قدرات استسانئية هذا ليس اجتهاد منى ولا رأى شخصى ولكنه وصف الطبيب( جون لانجدون دوان )الذى تنسب له متلازمة داون الشهيرة .

حيث ذكر الدكتور الشهير .. أنها  ظاهرة غريبة ومحيرة وهو أن بعض المصابين بالاعاقات الذهنية يتمتعون بقدرات خارقه  أطلق عليه فيما بعد متلازمة العباقرة savant syndrome

وذكر أيضا.. أنه لاحظ على بعض مرضاه اشياء لا يصدقها عقل فمنهم من يستطيع معرفة الوقت بالتحديد دون النظر إلى الساعة ومنهم من يحفظ كل القطع الموسيقيه ومنهم من يمتلك ذاكرة حسابية عبقريه 

ما أريد أن أشير إليه أن لماذا هم متقدمون ولماذا نحن نقبع فى الركن النامى دائما .

الغرب يستغلون كل مفاتيح النجاح لا يستبعدون من السباق مريض ،طفل، امرأة، كهل هم يستطيعون صنع المعجزة من رحم العجز.

ونحن لا نريد سوى صنع المشهد افتقدنا الرحمة والأخلاق افتقدنا الأحساس بمن هم اضعف منا

لا اتعجب حينما ارى حادثة فى الطريق واجد الجميع يلتقط الصور والفيديو ويترك الضحايا دون مساعدة .

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار