سارة كيرة: اجتياح غزة شهادة وفاة لمنظمة الأمم المتحدة
قالت سارة كيرة عضو الهيئة التأسيسية للحزب الليبرالي المصري إن إطلاق الجيش الإسرائيلي لعملية اجتياح بري لقطاع غزة الفلسطيني، بكل ما يضمه من مدنيين، يُعد مقتل للإنسانية، وإعلان لفشل منظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن في أداء دورهما الأممي المنوط بهما، لتضع الأمم المتحدة نفسها -بذلك- في موضع سلفها “منظمة عصبة الأمم” عند إندلاع الحرب العالمية الثانية، والتي كانت بمثابة شهادة وفاتها الرسمية.
كما يعتبر فضيحة كبرى للسياسات الأمريكية الخاطئة في المنطقة على مدار العقدين الماضيين، عبر انتهاجها سياسات انتقائية منحازة للجانب الإسرائيلي، ما يجر المنطقة لحرب قد تكتب فيها نهاية إسرائيل، لعدة أسباب:
1 – الفضيحة النكراء لدول المعسكر الغربي بتبنيهم لمعايير إزدواجية، فيما يتعلق بقوانين الحرب وحقوق الإنسان والقانون الدولى الإنساني، ما يفقد هذا المعسكر مصدقيته وحياده ويضعه موضع الشريك الداعم للطرف الإسرائيلي.
2 – فتح أكثر من جبهة على إسرائيل بدون دراسة الإمكانيات الفعلية لمن يسموهم بوكلاء إيران في المنطقة.
3 – حالة النزوح السكاني الكبيرة التي تحدث حاليا جراء الحرب، تشير وبوضوح لإنخفاض الروح المعنوية للمواطن الإسرائيلي وأيضًا الجندي الإسرائيلي، وهي حالة نابعة من إيمان حقيقي بكونهم الجانب المعتدي تاريخيًا.
4 – ثم أن يتم خرق الهدنة برعاية أمريكية صريحة، يورط الإدارة الأمريكية في عملية اختراق متعمد وواضح لقوانين الحرب، التي تنظمها المعاهدات والمواثيق الدولية. ما يضع مصدقية مصطلح “المجتمع الدولي” بكل ما يحمله من دلالات ومضامين وضمانات سياسية ودولية.