بسمة عطية تكتب : ابي انا لا اريد الحياه انا ارغب في الإنتحار !
قبل7سنوات اكتشف اطباء مركز (فاندرليت الجامعي الأمريكي) تزايد اعداد المرضي المحجوزين داخل أروقة المستشفي من الاطفال والمراهقين كانوا يعانون من اضطرابات عقليه اغلبهم تم حجزهم لرغبتهم في الإنتحار وكانوا يتبنون افكارا انتحاريه وبعد البحث والتدقيق اكتشف المركز ان هناك علاقه قويه بين الانتحار وبين البيئة المحيطة بالشخص المقدم علي تلك الفكرة الحقيقه ان ما صدمني في هذا التقرير هو الشريحه العمريه للمقدم علي فكره الانتحار اغلب المقدمين هم اطفال ومراهقين!
لذلك عليك الا تسخر او تنهر طفلك عندما يبوح لك ويقول لك ابي انا لا اريد العيش انا ارغب في الإنتحار! هنا في مصر وجدوا الباحثين ان جرائم الانتحار تنخفض كثيرا في فصل الصيف مقارنه بفصل الشتاء او بالاحري فصل الدراسه .
وهنا نجد ان غالبيه المنتحرين من الاطفال والمراهقين يحاولون الهروب من شبح التعليم ودرجات الدراسه تلك الدراجات اللعينه والضغوط التي يمارسها الاباء علي أبناءهم .
تجذب الطالب علي فكره واحده وهي كيف اتخلص من تلك الضغوط ويظل يبحث عن مخرج لتلك الأزمة وبالطبع لا يجد في اهله الخلاص وكيف يجد في من وضع العذاب الخلاص!
وهنا لا يجد امامه ملجأ سوي التفكير في الانتحار هربا وسعيا منه الي انهاء متاعبه التي اجهزت عليه وهو في بداية الحياه!
ليست ضغوط التعليم السبب الرئيسي ولكنها السبب الأقوى .
هناك اسباب حياتيه اخري مثل وضع ضغوط علي الاطفال ومعاملتهم معامله الكبار تلك الضغوط تنفخ روح الشيخوخة داخل قلوبهم قبل الأوان !
قرأت من عامين ان هناك فتاه اخبرت والدتها انها ستنتحر لكثره الاعمال المنزليه علي عاتقها فما كان من والدتها سوي التعنيف عل الفكره وعدم الاهتمام بسماع مشكلتها والبحث عن حل مناسب في صباح اليوم التاني قامت الفتاه التي لم تتجاوز السادسه عشر بالانتحار رغبه منها في إنهاء ضغوط رأتها شديده ووجدها اهلها عاديه جدا لا تستحق حتي الحديث!
لا تنظر الي مشكله ابنك او ابنتك بنظره السخريه فقد تكون انت اول من يضع بداية الانتحار .
انا وانت وهؤلاء كلنا معرضون لهذا الفكر المدمر ان لم نجد من يجذبنا نحو الطريق الصحيح فاعظم الفنانين (فان كوخ) انتحر وكتب قبل انتحاره بساعات “ان الحزن يدوم الي الأبد ” .