احمد مدين يكتب ..مصر بين السياسة الحقيقية والوهمية

بعد ثورة يناير ٢٠١١ كان الكل يأمل في إنفراج الحياة السياسية خصوصا بعد تعديل قانون الأحزاب السياسية وشهدت مصر ميلاد أحزاب جديدة تقدم أفكار سياسية حقيقية غير مستهلكة ولكن…
الممارسات السياسية علي أرض الواقع لم تحمل إختلاف كبيراً عن نفس الشكل الذي كانت عليه قبل يناير ٢٠١١ لماذا ؟
هل العيب في الأفكار السياسية المطروحة ؟
في أعتقادي تجديد الأفكار لا يتم إلا من خلال تجديد العقول التي تسعي إلي تنفيذ الأفكار الجديدة وليس تعديل نفس الأشخاص ليتحول خطابهم إلي خطاب إيدولوجي جديد ولكن بنفس الطريقة التنظيمية القديمة.
نحن نحتاج إلي أشخاص تؤمن من داخلها بالأفكار الجديدة فعلا لكي تستطيع تنفيذها علي أرض الواقع أشخاص تؤمن بالتجرد النسبي من أجل الوطن وليس أشخاص أعتبروا التغيير في الوضع العام هو وقت لجمع إستحقاقاتهم الضائعة في السنوات السابقة.
وهذا التغيير نحتاجة سواء في السياسيين أو في السلطة.
السياسة الوهمية هي فكرة الأستحقاقات الشخصية .
ختاماً
إن الشعب والأرض يجب أن يكونوا مقدمين دائما عن الأشخاص والأنظمة.