الحزب المصرى الديمقراطي الاجتماعي يُدين “حرب الإبادة” الإسرائيلية ويطالب المجتمع الدولي بدعم فلسطين وإيقاف التهجير القسري

عقد الحزب الديمقراطي الاجتماعي المصري، مؤتمرًا صحفيًّا اليوم، حيث أدان بأشد العبارات ما وصفه بـ”حرب الإبادة الوحشية” التي تشنها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني، محمّلاً السلطات الإسرائيلية والإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن تصاعد العنف في المنطقة. وجاء المؤتمر في ظل تطورات الأزمة الفلسطينية-الإسرائيلية وتداعياتها على الأمن القومي المصري.
اتهامات مباشرة للولايات المتحدة وإسرائيل:
وأكد فريد زهران رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، أن “الدعم الأمريكي غير المحدود لحكومة بنيامين نتنياهو – المُدانة من قبل المحكمة الجنائية الدولية – مكّن إسرائيل من مواصلة عدوانها”، معتبرًا أن التهجير القسري للفلسطينيين “مخطط خطير يُهدد بتصفية القضية الفلسطينية ويزيد الاحتقان الإقليمي، مما ينعكس سلبًا على استقرار مصر”. وأشاد بموقف الإدارة المصرية الرافض لهذه المخططات، داعيًا إلى “وحدة وطنية فلسطينية” كشرط لمواجهة التحديات.
مطالب عاجلة بوقف إطلاق النار وإعادة الإعمار:
طالب الحزب بثلاث خطوات فورية:
1. وقف فوري لإطلاق النار في غزة.
2. إعادة إعمار القطاع وفق الخطة المصرية المقدمة في القمة العربية الأخيرة.
3. العودة إلى مفاوضات حل الدولتين ، مع محاسبة مجرمي الحرب الإسرائيليين.
كما وجه نداءً للأحزاب الديمقراطية الاجتماعية الأوروبية لتقديم دعم مادي وسياسي لتحقيق هذه المطالب.
تحذير من تداعيات الأزمة على الداخل المصري:
حذّر زهران من أن استمرار العدوان “يهدد السلام الهش في المنطقة”، مؤكدًا أن مواجهة التحديات تتطلب “اصطفافًا وطنيًّا مصريًّا شاملًا”، لا يعتمد على “ولاءات مُبتذلة”، بل على مشاركة كافة القوى السياسية. وطالب بالإفراج الفوري عن المعتقلين في قضايا الرأي، وفتح حوار جاد تمهيدًا لانتخابات برلمانية تُعبر عن إرادة الناخبين.
دعم للمواقف الدولية الرافضة للعدوان:
أشاد الحزب بتصاعد الدعم الدولي للقضية الفلسطينية، معتبرًا أنه “ضوء أمل في ظل صمت بعض الأنظمة”، لكنه شدد على ضرورة تحويل هذا الدعم إلى ضغوط فعلية لوقف الحرب.
اختتم زهران المؤتمر بالتأكيد على أن “الساعة ليست ساعة ولاءات ضيقة، بل ساعة وحدة وطنية وقومية”، داعيًا إلى تعزيز التضامن العربي والدولي لإنقاذ فلسطين وحماية الأمن المصري.
يأتي هذا الموقف في وقت تشهد فيه المنطقة تصعيدًا غير مسبوق، بينما تُواصل مصر جهودها الدبلوماسية لاحتواء الأزمة، وسط مخاوف من تداعياتها على الاستقرار الإقليمي.