تقدمت النائبة الدكتورة مها عبد الناصر، عضو مجلس النواب عن الحزب المصري الديمقراطي، بطلب إحاطة إلى رئيس مجلس الوزراء ووزيري السياحة والآثار والتنمية المحلية، وذلك على خلفية الفوضى التي صاحبت الافتتاح التجريبي لمشروع تطوير منطقة هضبة الأهرامات في الجيزة. وأكدت أن الأحداث كشفت عن “إدارة ضعيفة” و”غياب تنسيق” بين الجهات المسؤولة.

وأشارت عبد الناصر في طلب الإحاطة إلى أن اليوم الأول للمشروع شهد تجمهرًا كبيرًا للخيالة والهجانة أمام المدخل الجديد للمنطقة، مما أدى إلى شلل تام في حركة الزائرين والحافلات السياحية، وسط هتافات احتجاجية وتعطيل متعمد لرحلات السياح. ووصفت المشهد بأنه “عبثي” ولا يعكس مفاهيم التطوير الحديثة، مُلقية باللوم على سوء التخطيط الحكومي وإهمال دمج العاملين التقليديين بالموقع في الخطة.

وكشفت النائبة عن أن الشركة المنفذة للمشروع، “أوراسكوم”، أعلنت أن سبب الفوضى يعود إلى تعديل محافظة الجيزة للخطة الموضوعة دون تنسيق مسبق، مما أدى إلى إرباك العمل. كما انتقدت غياب دراسات ميدانية لقياس تأثير التغييرات على العاملين الاقتصاديين بالمنطقة، مؤكدةً أن تجاهل أصحاب المصلحة يهدد استدامة المشروع.

وفي مقارنة مع تجربة وادي الملوك الناجحة بالأقصر، أوضحت عبد الناصر أن تطوير الأهرامات أغفل إجراء استبيانات شاملة لأصحاب المصلحة، كالمرشدين والسكان المحليين، وهو ما يعد “خرقًا لأساسيات إدارة المواقع الأثرية”. ودعت إلى فتح تحقيق عاجل لمحاسبة المتسببين في “تشويه صورة مصر السياحية”، وإعادة النظر في خطة التطوير لضمان احترام حقوق العاملين ودراسة المخاطر الأثرية.