محافظ المنيا.. قيادة تُنصت لنبض المواطن وتصنع التنمية

في قلب صعيد مصر ، حيث التاريخ والواقع يتعانقان ، يقف اللواء عماد كدوانى، محافظ المنيا الحالي، نموذجًا لقيادة ميدانية تجمع بين الصرامة الإدارية والحنو الإنساني.
منذ توليه منصبه في يوليو 2024، أعاد كدواني تعريف العلاقة بين الدولة والمواطن ، ليس فقط كمسؤول ينفذ ، بل كصوتٍ يُصغى ويشارك.
رجل الميدان لا المكتب
يُعرف عن كدوانى حضوره الميدانى الدائم ، فى القرى والمراكز ، وسط الفلاحين ، بين العمال والطلاب.
لا يُدير المحافظة من خلف جدران مكتبه ، بل من طرقات القرى وشوارع المدينة ، حيث المشاكل أكثر وضوحًا ، والحلول أكثر إلحاحًا.
إنسانية تسبق القرارات
ما يميّز تجربة كدوانى هو حضوره الإنسانى فى كل قرار. دعم ذوى الهمم ، تسكين الحالات الأولى بالرعاية ، التدخل الفورى فى الأزمات الصحية والمعيشية ، كلها مواقف تسجل باسمه كمحافظ يرى الإنسان قبل الإجراءات.
فى إحدى جولاته ، توقف فجأة ليستمع لطفلة صغيرة تشتكي من مدرسة متهالكة ، وبعد أيام بدأت أعمال الإحلال والتجديد. لم تكن مجرد لفتة دعائية ، بل مبدأ إدارى: الإنصات أولًا.
التنمية التى تصل للجميع
فى عهده، شهدت المنيا طفرة في مشروعات البنية التحتية من مياه وصرف ، وتوسيع شبكة الطرق ، وتنفيذ مشروعات الإسكان الاجتماعى ، إلى جانب تكثيف الجهود في إطار مبادرة “حياة كريمة”، التى غيّرت وجه الريف المنياوى.
كما أولى اهتمامًا خاصًا بتمكين المرأة الريفية وتدريب الشباب ، ففتحت المحافظة أبوابها للمبادرات الرقمية ومراكز الابتكار وريادة الأعمال ، إيمانًا منه بأن التنمية الحقيقية تبدأ من الإنسان لا من الإسمنت.
نموذج للتعايش والتسامح
وفى مجتمع تتعدد فيه الديانات والخلفيات ، كان المحافظ حريصًا على دعم السلم المجتمعى. زياراته المتبادلة مع القيادات الدينية ، ورعايته لمبادرات الحوار المجتمعى ، كانت تؤكد دومًا أن «المنيا للجميع»، وأن قوتها في وحدتها.
ختامًا
اللواء عماد كدوانى ليس فقط محافظًا للمنيا ، بل شاهدٌ على تحولها. فى زمنٍ يزداد فيه الطلب على المسؤول القريب من الناس ، جاء حضوره ليجسد فكرة الدولة الراعية لا الحاكمة ، القائدة لا المتسلطة. وتجربته في المنيا قد تكون يومًا ما نموذجًا يُدرّس ، حين يُكتب عن الصعيد رجلٌ صنع الفرق ، لا بالكلام ، بل بالفعل.




