هلال عبدالحميد يكتب.. حدائق أكتوبر مدينة المليون حفرة

( في حفرة عميقة بحدائق أكتوبر سقوط سيارة بها زوجان ) (مصرع ٣ أشخاص، وإصابة ٤ آخرين إثر انقلاب سيارة بحدائق أكتوبر ) ،( أسرة كاملة … مصرع واصابة ٤ أشخاص في حادث انقلاب سيارة بحدائق أكتوبر )،( مصرع مدرسة وإصابة ٨ آخرين في حادث تصادم بحدائق أكتوبر )

تلك هي عناوين الأخبار التي تكاد تكون يومية عن حوادث السيارات والضحايا بحدائق أكتوبر.
بسبب الإهمال بجهاز تنمية حدائق أكتوبر، والتفرغ لأشياء أخرى غير التنمية تحولت شوارع مدينة حدائق أكتوبر لخطر داهم على سكانها وزوارها.
المدينة بأكملها لا يوجد بها إشارة مرور واحدة، ولا رجل مرور واحد ، ولا علامات إرشادية! ومعظم شوارعها تعيش في ظلام حالك
ما من شارع بالمدينة إلا وبه مصائد بشرية!
الحفر العميقة تملأ الشوارع دون أية علامات إرشادية
طريق الحي الإيطالي وهو من أهم شوارع المدينة مليء بالحفر العميقة ومن بدايته بصينية البترول وحتى نهايته بأول طريق الفيوم الصحراوي بطوال ٧كم والحفر بوسطه وعلى جانبيه، ولا توجد علامات إرشادية أو اضاءات فوسفورية
سيارات الأسعاف تنحرك يوميًا لإنقاذ من صادتهم هذه المصائد البشرية.
يفقد المواطنون حياتهم ويصابون بجروح خطيرة ، ويفقدون سياراتهم بينما يستمتع رئيس الجهاز بعمرته المباركة،ولربما ليكفر عن خطاباه بالمدينة
ويهنأ نوابه بمكاتبهم الوثيرة المكيفة.
لا نظام للتعويضات في بلادنا، فمن يدهب يذهب على نفسه، ويعوض عليه وعلى أسرته ربنا
أما الطريق من صينية البترول وحتى مدخل المدينة بجوار محطة وقود توتال وبطول حوالي ٨ كم وهو طريق يخدم كل سكان حدايق أكتوبر المتوجهين لأعمالهم يوميًا، فهو طريق للدمار والعذاب اليومي، فالطريق يتم إعادة رصفة منذ أشهر، ولكن العمل فيه لا يوجد به أي التزام بأي كود للعمل ، فهناك فواصل اسمنتية بشكل عشوائي، وحفر عميقة ومطبات عشوائية، وفواصل يدوية بحبال ،وعلى الرغم من أن الطريق خلف جهاز تنمية حدائق أكتوبر، لكن مسئولي الجهاز لا يرون المصائب اليومية بالطريق
أما هرم سيتي، وهي من أقدم أحياء حدائق أكتوبر على الاطلاق والتي يسكنها حوالي ٣٠ الف مواطن فسكانها يعيشون العذاب اليومي، فكل طرقها محفورة، والانشاءات والحفر في كل مكان، وعلى الرغم من ان المشروع بدأ تنفيذه منذ ٢٠٠٧ ومدة تنفيذ المشروع كما ينص البند التاسع الموقع بين الشركة المطورة والجهاز هي ٥ سنوات فقط إلا أن الجهاز يمد للشركة سنويًا دون مراعاة لحياة السكان، الذين تقدموا بالعديد من الشكاوى للجهاز دون جدوى.
الطرق، وشبكات الصرف الصحي ترصف، ثم يعاد رصفها بشكل دوري، وأغطية الصرف الصحي بالمدينة رديئة الصناعة، وتركيبها عشوائي ويمثل خطورة داهمة على المارة والسيارات.
مليارات الجنيهات تتفق سنويًا بجهاز حدائق أكتوبر، وكما جاء بتصريحات المهندس محمد عبدالله رئيس جهاز مدينة حدائق أكتوبر بداية العام الحالي، في اجتماع بممثلي السكان الذين يختارهم بنفسه
فأن ميزانية المدنية بلغت ٢ مليار و٧٠٠ مليون ويسعى لتصل لـ ٤ مليار بينما لا أثر تنموي حقيقي لكل هذه المليارات على الأرض ،وسنبارك قريبًا لرئيس المدينة لتولية منصبًا أعلى بمدينة أعظم أو حتى لحمله حقيبة وزارة الإسكان والمجتمعات العمرانية
والف الف مبروك

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!