جائزة نوبل.. حلم الكبار وخلود الأسماء
"ماريا كورينا ماتشادو" السيدة التى فاجئت العالم بفوزها بجائزة نوبل للسلام

مؤخرا فازت “ماريا كورينا ماتشادو” “بجائزة نوبل للسلام وهذا أمر كان يشغل بال العالم كله …..
لقد راودنى الأمر لكى أبحر فى ماهية هذة الجائزة التى يتهاتف عليها كبار القادة ورؤوساء الدول، فقد أكتشفت أنها ليست مجرد جائزة، بل رسالة إنسانية لصنع عالمًا أفضل ،ولتمنح مستحقيها ما هو أسمى من الثروة ،الا وهو الخلود والاعتراف الإنساني …
فى البداية عزيزى القارئ تعرف معنا على جائزة نوبل : هى أعلى تكريم عالمي ،وتُعد من أرقى الجوائز الدولية التي تُمنح في مجالات العلم والأدب والسلام والاقتصاد فالحصول عليها حلم و يُعتبر شهادة عالمية على عظمة إنجاز الشخص أو المؤسسة.
تحقق الجائزة عدة نجاحات حيث يُخلَّد أسم الفائز في التاريخ، فلا يذكر العلم أو الأدب أو السلام إلا ويُذكر مع كبار الحاصلين عليها.
كما تمنح الفائز مكانة معنوية وسياسية وثقافية هائلة، وتجعل صوته مسموعًا في المحافل الدولية ،كما تتضمن مبلغًا ماليًا كبيرًا (حاليًا حوالي 1 مليون دولار لكل فئة تقريبًا).
مع العلم انها تركز على إنجازات تسهم في رفعة البشرية.
فمن خلالها يتحمس العلماء والكتاب والنشطاء إلى بذل المزيد ،وتجعل أسماء الفائزين أكثر شهرة عالميا ،كما تصبح مصدر إلهام للشباب،بجانب تعزيز قيم السلام والتعاون.
**لماذا ماريا…….. ؟
================
من جانبها قالت لجنة نوبل النرويجية، إن “فوز ماريا كورينا ماتشادو” بجائزة نوبل للسلام نتيجة عملها الدؤوب في الدفاع عن الديمقراطية لشعب فنزويلا، مضيفة: “كورينا ماتشادو طالبت باستقلالية القضاء وكافحت لسنوات من أجل حرية الشعب الفنزويلي
وأضافت في بيان، أن ” فوز الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو بجائزة نوبل للسلام نتيجة كفاحها من أجل تحقيق انتقال عادل وسلمي من الديكتاتورية إلى الديمقراطية، وسعت من أجل انتخابات حرة ونزيهة وكافحت لسنوات من أجل حرية الشعب الفنزويلي”.
** دعنى أعرض لكم أهم الشخصيات التى حصلت عليها :
نيلسون مانديلا ،والأم تيريزا ،وباراك أوباما ،وأنور السادات ،نجيب محفوظ ،إرنست هيمنغواي ،وغابرييل غارسيا ماركيز ،ألكسندر فليمنغ ،وجيمس واتسون وفرانسيس كريك ،ألبرت أينشتاين ،ماري كوري .
يرجع تاريخها منذ أكثر من قرن، لا تزال جائزة نوبل تمثل أعلى قمة التكريم الإنساني في مجالات العلم والأدب والسلام والاقتصاد. وبالرغم من أن قيمتها المادية كبيرة، فإن قيمتها المعنوية أكبر بكثير، فهي تمنح صاحبها مكانة خاصة في ذاكرة البشرية، وتجعل اسمه محفورًا في سجل الخالدين.
كواليس البداية: وصية رجل ديناميت!
قصة الجائزة تعود إلى الصناعي والعالم السويدي ألفريد نوبل (1833-1896)، مخترع الديناميت الذي حقق ثروة طائلة من صناعته. لكن المفارقة أن اختراعه ارتبط بالدمار والقتل في الحروب، ما جعله يعيش صراعًا داخليًا قاسيًا.
تحكي بعض الروايات أن نوبل قرأ بالخطأ نعيًا كُتب عنه قبل وفاته، ووصِف فيه بأنه “تاجر الموت”، فشعر بصدمة جعلته يعيد التفكير في إرثه. ومن هنا كتب وصيته الشهيرة عام 1895، قبل عام واحد من وفاته، وخصص معظم ثروته لإنشاء جوائز تمنح سنويًا لمن يخدمون البشرية في مجالات: الفيزياء، الكيمياء، الطب، الأدب، والسلام (وأضاف الاقتصاد لاحقًا البنك المركزي السويدي عام 1968).
لماذا جائزة نوبل للسلام؟
كان نوبل شديد الإيمان بأن العالم يحتاج إلى أصوات توقف الحروب وتسعى للتعايش. ولذلك خصص جائزة للسلام تُمنح “لمن يعمل على توطيد الأخوّة بين الشعوب، وإلغاء أو تقليص الجيوش، ونشر مؤتمرات السلام”.
المثير أن وصيته نصت على أن تُمنح الجائزة للسلام من قِبل البرلمان النرويجي، لا السويدي، وذلك في وقت كان فيه البلدان في اتحاد سياسي. حتى اليوم، تبقى لجنة نوبل النرويجية هي المسؤولة عن اختيار الفائزين بجائزة السلام، مما يعطيها طابعًا مستقلًا عن بقية الجوائز.
ملاحظات على مسارها
==============
رغم قيمتها، لم تخلُ الجائزة من الجدل؛ فكثيرون انتقدوا بعض الاختيارات واعتبروها سياسية أكثر منها إنسانية. ومع ذلك، تبقى نوبل للسلام منصة عالمية كبرى لتكريم من يغيّرون العالم للأفضل.
**ترشيحات غريبة ومثيرة للجدل في تاريخ نوبل للسلام
رغم أن جائزة نوبل للسلام ارتبطت غالبًا برموز العطاء والتضحية، إلا أن تاريخها شهد ترشيحات غريبة بل وصادمة في بعض الأحيان:*الزعيم الإيطالي الفاشي ، أدولف هتلر موسوليني ،جوزيف ستالين ،دونالد ترامب السابق ،ماهاتما غاندي الزعيم السوفيتي ستالين
ترشيحات نوبل للسلام تكشف أن الجائزة ليست معزولة عن السياسة والجدل ،فكما تكرم رموزًا عظيمة مثل مانديلا والأم تيريزا، فقد مرت أيضًا بمحطات مثيرة للدهشة، حين وُضع اسم هتلر أو موسوليني في القائمة نفسها التي وُجدت بها شخصيات صنعت السلام.




