التيار الناصري الموحّد يحيي اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني بندوة فكرية وعرض فيلم “ما بعد”

نظّم التيار الناصري الموحّد بالتعاون مع اللجنة العربية القومية لدعم التيار القومي، فعالية لإحياء اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، بحضور قيادات سياسية وقومية بارزة وشخصيات فلسطينية ونشطاء في العمل الوطني.

 

شهدت الفعالية مشاركة كل من:

سيد الطوخي رئيس حزب الكرامة، كمال أبو عيطة القيادي بحزب الكرامة، عبد العزيز الحسيني القيادي بحزب الكرامة، علاء سليم من التيار الناصري، كريمة الحفناوي القيادية بالحزب الاشتراكي المصري، والمناضلة الفلسطينية مريم أبو دقة.

 

تضمّن البرنامج عرض الفيلم الفلسطيني “ما بعد” من بطولة محمد بكري وعرين عمري وإخراج مها حاج، والذي يقدّمه مشروع UPSHOT السينمائي. ويجسّد الفيلم معاناة أسرة فلسطينية فقدت أبناءها الخمسة، ويعيش والداهم حالة نفسية قائمة على تخيّل استمرار حياتهم مع أبنائهم وأحفادهم رغم الفقد.

 

الفيلم الذي تبلغ مدته نصف ساعة فقط، قدّم – رغم قصره – صورة مكثّفة للوجع الفلسطيني، وحصد جوائز في مهرجان كان ومهرجان الجونة.

 

عقب العرض، قدّم الناقد السينمائي الكبير محمد الروبي مناقشة موسّعة تناولت الدلالات الإنسانية والوطنية للفيلم، وكيف اعتمد على الحوار السلس الذي يقود إلى صدمة درامية في نهايته.

 

مداخلات الحضور حول الفيلم والقضية الفلسطينية

 

سيد الطوخي رئيس حزب الكرامة، أكد أن الفيلم كان اختيارًا موفقًا لليوم العالمي للتضامن مع فلسطين، قائلاً إن «عبقرية وبساطة الفيلم جعلت تأثيره عميقًا، فاللغة السينمائية قادرة على نقل الوجع الفلسطيني للعالم»، موجّهًا الشكر لصنّاع العمل.

 

أما المناضلة الفلسطينية مريم أبو دقة فقالت إن ما عرضه الفيلم «ليس جديدًا» بالنسبة لها، مضيفة:

«أنا وحدي في عائلتي لديّ 280 شهيدًا… وما زلنا نعيش حياة مُرّة، وإن رحلت أتمنى أن أدفن في تراب فلسطين».

وأكدت أن الفيلم أظهر مجرد «جزء بسيط مما يعانيه الفلسطينيون يوميًا».

 

من جهته، وصف عبد العزيز الحسيني الفيلم بأنه «موجع كالسهل الممتنع»، مشيرًا إلى أنه جمع بين البساطة والعمق، ومؤكدًا أن «الأرض الفلسطينية مليئة بالخير والأمل رغم الجراح».

 

وقال الدكتور حسن الحسيني إن الفيلم «صادم»، مضيفًا: «كان يجب أن يُسمّى الحياة ما بعد الموت». ودعا لعرضه في الأوسكار، مؤكدًا أن عرضه في أوروبا أو أمريكا سيترك تأثيرًا هائلًا.

 

وفي مداخلته، قال كمال أبو عيطة إن الاحتلال يحاول دومًا تحويل انتصارات الفلسطينيين إلى هزائم، مؤكدًا: «لم يرفع فلسطيني الراية البيضاء يومًا». وأضاف:

«نحن واثقون أن الأجيال الخارجة من تحت الركام هي التي ستحقق النصر… وصمودنا بالفن وبغير الفن يؤكد حتمية زوال هذا الكيان».

 

تلا مناقشة الفيلم عقد ندوة موسّعة بعنوان:

“تفعيل لجان الدعم والتضامن العربي مع الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة”

تناولت سبل تعزيز العمل الشعبي والقومي لدعم صمود الفلسطينيين وتثبيت مركزية القضية في الوجدان العربي.

 

ختام وتوصيات

 

واختُتمت الفعالية بتوصيات تضمنت:

 

استمرار تنظيم الفعاليات التضامنية مع فلسطين.

 

تكثيف الجهود الشعبية العربية لدعم نضال الشعب الفلسطيني.

 

تعزيز مبادرات العمل المشترك بين القوى الوطنية والقومية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!