عبد المسيح ممدوح يكتب : أدعموا البابا

 

رغم مجيئه في مرحلة كانت البلاد تعاني من العديد من الصراعات السياسية والأزامات الاقتصادية والسباق بين فرق خارجية وداخلية لسقوط الوطن وإحداث الوقيعة بين المواطنين، لكن شاء القدر أن يكون هو من يتم اختياره بالقرعة الهيكلية ليصبح اختيار إلهي ويكون الشعب المسيحي كله أبناء له وهو راعي أمين عليهم. أنه قداسة البابا تواضروس الثاني.

 

جاء ليحمل على أكتافه العديد من الأزامات التي ورثها من سابقه بقصد أو بغير قصد، وغير الأزمات والمشكلات التي حدثت بعد توليه قيادة الكنيسة وهو مجبرا أن يقوم بحل جميعها والتصدي لها/ غير أنه ملزم أن يخرج بأبناء كنيسته وشعب كنيسته لبر الأمان.

 

جاء وهو حاملا شعار التنوير والتطوير من الأفكار المتعفنة التي تسكن عقول من هم خارج أو داخل الكنيسة، وهم لم يعطو له الفرصة في أي شيء يريد به نقلة مختلفة ليهيجوا الدنيا عليه ويرسخوا كل أموالهم ولجانهم الألكترونية لتخوينه والتشكيك فيه والنيل من شخصه بشكل مباشر، وعمل الوقيعة بينه وبين الشعب عن طريق إثارة الرأي العام ضده كذبا وإفترائا.

 

تولى البابا تواضروس الثاني البابا 118 منصبه كبابا للإسكندرية وبطريركا للكرازة المرقسية في 18 نوفمبر 2012،

وواجه العديد من الأزمات والمشاكل التي كانت من الممكن بدون حكمته وقيادته الحكيمة لكنيسته أن تذهب بنا لطريقا آخر، وكنا لن نعلم نتائجه، حدث في عهده العديد من العمليات الإرهابية وابرزها حرق وتدمير العديد من الكنايس والمنشأت التابعة لها ودور للخدمات والرعاية بعد فض اعتصام رابعة والنهضة في عام 2013، غير تفجير العديد من الكنايس والعمليات الإرهابية المختلفة مثل الكنيسة البطرسية وبعدها كنيسة طنطا والإسكندرية التي كانوا يقصدونه فيها بشكل شخصي، غير حادث طريق دير الأنبا صموئيل بصحراء مغاغا بالمنيا مرتين في خلال عامين متتاليين، ورغم كل ذلك نجد العديد من اللجان الألكترونية مدفوعي الأجر لا يعجبهم ما يقوم به وما يفعله في قيادته المستندة على العلم والحكمة والسعي الكامل نحو الوحدة بين الكنائس.

استيقظنا على فاجعة مقتل الأنبا إبفانيوس، رئيس دير الأنبا مقار، والتي يوجد عليها الكثير من علامات الاستفهام ووقتها وغير ذلك من أمور عديدة لا نستطيع ذكرها.

 

بكل وضوح من يحاربون البابا وأسلوب قيادته وأفكاره، هم الذين يجب عليهم الدفاع عنه والدفاع عما يقوم به ويجب عليهم الالتزام بالصالح العام وليس مصالحهم الشخصية نحو تطلعهم لمنصب أو حتى إسقاطه لانه استطاع بكل حكمة أن يكشف ما يفعلونه، بصمته.

وقد نشرت تقارير صحفية في العام الماضى تتكلم عن مجموعة من الأساقفة يسعون لعزل البابا بطريقة أو بأخرى

ورغم كل هذه المتاعب والصعوبات والأزمات التي يتعرض لها لكنه يكمل طريقه ولا يخشى على نفسه أي شيء ولكنه حاملا شعار التنوير والسلام والمحبة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار