محمود فهمى شلبى يكتب..مساجين الرأي إلى أين

مما لا شك فيه أن شعب مصر العريق رفض الاحتلال والاستبداد على مر العصور بل وعارض وأظهر رأيه وتمسك به في شتى المجالات وفي عصرنا هذا وفي ظل تدهور اقتصادي اجتماعي سياسي غير مسبوق شهدت جمهورية مصر العربية حشود تعارض الأنظمة الفاسدة منذ بداية الدعوة إلى عمل تنظيم سري يواجه النظام الملكي المستبد فقد قام الزعيم الراحل جمال عبدالناصر ثاني حكام جمهورية مصر العربية وضابط الجيش في ذاك الوقت بعمل تنظيم يدعى ( تنظيم الضباط الأحرار ) الذي قام بثورة على النظام الملكي ونجح بعزل الملك فاروق الاول حاكم مصر آن ذاك والاعلان عن القضاء على الملكية وقيام النظام الجمهوري واذاع بيان الثورة ( محمد انور السادات) عضو التنظيم وكان ذلك البيان بإسم اللواء ( محمد نجيب ) اول حكام الجمهورية المصرية
ثم من بعد ذلك فقد مكث الشعب صامتاً غائباً عن المشهد تماماً حتى الإضراب المصيري ( ٦ ابريل ) الذي دُعي إليه اعتراضاً على الغلاء المعيشي والفساد وكذلك تضامناً مع عمال شركة المحلة وبعد العديد من المسيرات والاعتصامات المتكررة في تلك المرحلة والذي سرعان ما تحول من اضراب من عمال في شركة المحلة إلى اضراب عام في مصر وحمل اسم ( شباب ٦ ابريل وحركة كفاية ) بمشاركة بعض الأحزاب والحركات المصرية المعارضة ( حركة كفاية – حزب الكرامة – حزب الوسط – حزب الجبهة الديمقراطية – حركة موظفي الضرائب العقارية – نقابة المحامين ) وبعد اشتباكات مخففة انطلقت شرارة ثورة ٢٥ يناير التي أطاحت بنظام الرئيس محمد حسني مبارك بعد أكثر من ٣٠ عام لحكمة مصر فقد تُعدُّ حركة الاحتجاج الحقوقي التي حفّزها مقتل خالد سعيد إحدى إرهاصات ثورة 25 يناير، إذ كان في طليعة الخارجين يوم 25 يناير 2011 الكثيرون من النشطاء المتاثرين بتلك الجريمة وبنوا شبكاتهم حول صفحة خالد سعيد على فيسبوك ( كلنا خالد سعيد ) وغيرها من أدوات التواصل في الفضاء السبراني وعلى الأرض حول المؤسسات الحقوقية العاملة في مجالات حقوق الإنسان المختلفة ومنها قامت (ثورة ٢٥ يناير ) التي جاءت إحتجاجاً على ( الفساد وسوء الأحوال الاقتصادية والاجتماعية والسياسية – القمع والإرهاب – فساد الحكومة – انتهاك حقوق المواطن – الاختفاء القسري – تعذيب المعتقلين السياسيين ) وفي ظل تلك الظروف المأساوية مر على مصر منذ عام ٢٠١٠ إلى وقتنا هذا ( ٥ رؤساء ) وهم ( حسني مبارك من النظام السابق – المجلس العسكري ، المشير طنطاوي – محمد مرسي أول رئيس مدني منتخب – المستشار عدلي منصور رئيس المحكمة الدستورية العليا – عبدالفتاح السيسي القائد الأعلى للقوات المسلحة والمشير في الجيش المصري قبل الحكم ) وفي تلك المرحلة وبين تلك الظروف لقى الشعب المصري الثائر نفسه في ( خبر كان ) وذلك بسبب أنه رفض الظلم والاستبداد والاستعباد فقد قام نظام محمد (حسني مبارك- ومحمد مرسي- والمجلس العسكري – وشكوك حول النظام الحالي ) بإلقاء القبض على كل من يصدر منه صوت يطالب النظام بأي شيء خوفاً من الوعي القومي للشعب وحفاظاً على كرسي الحكم وطمعاً في نهب ثروات الشعب ومنعا للاقتراب من الحاكم فقد لقى كل من يحب مصر ويضحي من اجلها نفسه مقبوض عليه أو قتيل أو معذب أو مختفي قسرياً أو مدرج اسمه في قوائم الممنوعين من السفر أو قوائم الإرهاب ، كما أيقظ الشعب المصري مرة أخرى وبث الروح في معتقلي الرأي قيام الرئيس عبدالفتاح السيسي في إفطار الأسرة المصرية بالإعلان عن أنشأ لجنة تناقش حوار وطني وتصدر قائمة للعفو الرئاسي عن معتقلي الرأي بالإضافة إلى إلغاء حالة الطوارئ في البلاد ومنذ يوم الإفطار الجماعي إلى الآن صدرت قرارات عديدة من الرئيس وبها فقد قامت الدولة بالإفراج عن العديد من المعتقلين أبرزهم ( حسام موئس ، متهم الامل – هشام فواد , خلية الامل – طارق النهري ، الممثل – المحامي محمد رمضان ، محامي الغلابة – احمد سمير – المناضل محمد الشريعي – والعديد من سجناء الرأي )
فا سؤال نطرحه عليكم الحوار الوطني سبيله و إجابته قالها السيد / ( حمدين صباحي ) في لقاءه مع ضياء رشوان عضو لجنة الحوار الوطني عندما قال السيد حمدين ( خروج المساجين قبل اي حوار )
سؤال نطرحه للنظام ( مساجين الرأي إلى أين ) !!؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار