الحزب الاشتراكي المصري عن حادث قطاري سوهاج : أوقفوا مُسلسل إهدار دماء الأبرياء

قال الحزب الإشتراكي المصرى فى بيانه اليوم عن حادث قطاري سوهاج : في تكرار مأساوي لحوادث القطارات المُعتادة، روّعت الجماهير المصري مُجدداً، بحادث تصادم جديد، في مدينة طهطا (محافظة سوهاج)، نتيجةً لاصطدام قطاري (V I P) ـ (أسوان ـ القاهرة)، بمؤخرة القطار رقم 157 المُميز (الإسكندرية ـ الأقصر)، وترتب عليه سقوط 32 ضحية، و165 مُصاباً، حسب التقارير الرسمية.
إن “الحزب الاشتراكي المصري” وقد تابع، مع جماهير شعبنا، تفاصيل هذا الحادث المروع، ليتقدم إلى أُسر الضحايا والمُصابين، في هذه الفاجعة الإنسانية الجديدة، بخالص العزاء والمواساة، ويتمنى الشفاء العاجل لكافة الجرحى الذين يُعالجون من آثاره.
وفي نفس الوقت، يهم الحزب أن يلفت النظر إلي أن هذه المأساة الجديدة، بضحاياها الغاليين وتكاليفها الباهظة، تأتي بعد وعود وعهود عديدة، بوضع حلول نهائية لكوارث هذا المرفق الحيوي الذي يستخدمه ملايين المصريين كل يوم، وبعد صرف مليارات الجنيهات على إصلاح شؤونه، ورفع تكلفة انتقال المواطنين به أضعافاً مُضاعفة، وعقب تصريحات مُتكررة بعلاجٍ حاسم، يوقف مُسلسل إهدار دماء مُستخدميه من مُختلف فئات المُجتمع، الأمر الذي لم يحدث، حيث استمر مُسلسل نزيف دماء الأبرياء دون توقف، وهو ما يقتضي مواجهة عميقة وشاملة وحاسمة للأسباب الحقيقية لهذا الوضع الكارثي، والاستعانة الفعلية بآراء الخبراء والعلماء والمُتخصصين، على نحو ما يجرى في العالم كله، وبعيداً عن تقديم مُبررات شكلية، ودواعي واهية، والتعلل بأسباب غير مُقنعة، مع المحاسبة الواجبة للمتسببين ـ بإهمالهم ولا مُبالاتهم ـ في هذه الجريمة الشنعاء.
لقد قلنا ونقول مُجدداً، إن حضارات الأمم وتقدم الشعوب، لا ينهضان ببناء الطرق الواسعة والكباري الضخمة وحسب، وإنما بتطوير قدرات العنصر البشري وعلمه ومعارفه وانضباطه والتزامه، وهو الأمر الذي تم إهماله علي مدي العقود الماضية، وندفع تكلفته الباهظة من أرواح أبنائنا التي تهدر كل يوم.




