خلف عطالله الانصارى يكتب..معركة القلوب الطيبة

القلب هو المركز الرئيسي لكل انواع الاحاسيس ،القلب هو ترمومتر الحب ،هو الرسالة اللي بيعبر عن طريقها الانسان لمن يحب عبر العيون او الاشارات اوالتلامس والترحيب الحار بغض النظر عن نوع الحب دا من الممكن حب الاحباب بكل اشكالهم الموجودة بالحياة سواء زواج او خطوبة او علاقات عابرة اواصدقاء او شخصيات ليهم ذكريات جوانا محفورة ومزروعة كويس جدا بحيث الزمن وتقلباته لا يمكن تمحيها وفيه ناس بنشوفها في حياتنا بنتمني متغبش عن عنينا علشان منكنش سبب في خراب او مصدر اذية او جرح ليهم فالبعض يفضل الابتعاد والاحترام لشخصهم وحياتهم وتبقي المواقف سيدة القرار وتكملة لحديثي في مقالي السابق وانا أبحث في ذاكرتي استوقفتني شخصيات تركتنا باجسادها لكن ذكراهم العطرة ومواقفهم النبيلة خير شاهد علي حب الله لهم ورضاه عنهم لانه حبب فيهم خلقه والناس دي كانت عمرانه رحمة الله عليهم منهم من كان يزرع ارضه ويربي ابناءه افضل تربية مثال ذلك عمي بركات الضاوي والد الاستاذ فخري والحاج عشري ولا انسي من ربتني وامي الثانية الحاجة رقية رحمة الله عليها زوجة الحاج بركات الضاوي كانت ايام رتئعة وطفولتي وسط الزرع ورعي الاغنام الخاصة بعمي بركات وكانت والدتي تتركني مع جدتي رقية لانهم كانوا اصحاب جدا وليس مجرد جيران .
جدتي رقية كانت تعطيني البلح ونجلس حتي الظهر وترجع بي الي البيت وكان عمنا بركات رحمه الله يحضر لي عيدان قصب السكر وبعض زعازيع القصب يعطيها لوالدي لبهائمنا وعند قطع النخل كان رحمهم الله يوزعون علي كل الشارع ادعوا الله القدير ان يسكنهم فسيح جناته
اما الشخصية الثانية هو عمي رفعت عبادة رحمة الله عليه كان يعشق الطب ويساعد اهل البلد حيث كان يقوم بغسل الموتي وتكفينهم لوجه الله وكان لي اكثر من موقف مع اتذكر في اكتوبر عام ١٩٩٤ عندما توفي والدي حرص عم رفعت علي تكفينه وغسله ودفنه وانا كنت بجواره اثناء الغسل فابي رحمة الله كان يبكي والدموع كانت تنزل من عينيه فطبط علي كتفي وقال اي ابيك غي الجنة ان شاء الله ورأيت علب وجه عمي رفعت حزن شديد علي والدي فقام بوضع يديه عل عين والدي.
الموقف الثاني انه هو من قام بطهوري بصراحة فضلت اخاف منه ومن الحقنة ( هههه ) حتي وصلت للمرحلة الاعدادية وميزت بين الامور واحببت هذا الرجل جدا لم يملكه من خير للناس ومحبة وكان كثير المرح والضحك مع الحاج عبد الحميد والحاج عدلي والشيخ عبد الباسط ووالدي وغيرهم فعليه رحمة الله وبارك في ذريته ورحم ابنه اخي وصديقي الحاج محمد رفعت وتحدث مع احد الاصدقاء عن عمي رفعت فقال سارسل لك كلمة لاني احب هذا الرجل وكان من المقربين فقال:-
عمى المرحوم رفعت ابو عبادة كان يعشق مهنة الطب واتقنها غير أنه ليس جامعيا ، كان يسعد بفعل الخير وخاصة إذا طلب للغسل والتكفين وستر انسان متوفى تطوعا ، كان امين وحريص على كتم اسرار كل البيوت التى يدخلها محبا لبلده ويعشق أهلها ، لا يثنيه شغل ولا صارف عن صلة رحمه و السؤال عنهم ، لا نعرف له عدواً أبداً وكل الناس اجتمعت على محبته ، كان زاهدا عرف الحياة لم يهوى المغريات ولم يسبيه المظهر ، بالحلم والتحلم اخترق القلوب والعقول حتى أصبح فى كل بقعة وفي ذهن كل واحد منا له أثر ذهب غير أن ريحَه باق وما زلنا نسمع ما يضاف لما نعرفه عنه وعشناه معه ويزيد إعجابنا وفخرنا به وكتابة مقالة عنه ليست شافية ولا كافية فالسنون التي قضيناها معه بحاجة لسنين من الكتابة علنا ننقل شعلة ونبراسا لما تعلمناه منه .
شكرت صديقي علي طريقة اسلوبه وقلت لازم تكت معانا مقالات انت متمكن وتمتلك مهارة وفن الكتابة والتعبير.وابضا كل انسان في بلدنا لو اخدنا رايه عن الناس الطيبة هيكتب ما في قلبه بصراحة محتاجين نعلم اولادنا اخلاق زمان وحب الناس واصول التربية السليمة ،مهم جدا ننقل ليهم البساطة لما بيقعدوا علي الارض يعملوا دايرة ويلعبوا السيجا او غيرها من الالعاب والتسامر وانا حزين لما وصلت له بلادنا جراء التكنولوجيا وعدم استخدامها الاستخدام الامثل.
الناس تفرقت وبقت احزاب كل واحد بقي كبير ظهرت المخدرات وانواع جديدة وجرائم بشعة وخيانة الاصحاب والازواج والسلاح والمال السياسي الملعون وتجار الدين ان كانوا اخوان او غيرهم من الفئات الضالة.
للاسف المشكلة بتكبر والسبب اننا بنبعد عن الدين ومكارم الاخلاق واصبحان ما شيين عكس التيار افلام وتلفزيون علي كل شكل ولون لها هدف ولا مضمون الا ما رحم ربي ولي صديقة وزميلة ا. هدي عبد الناصر كتبت علي صفحتها تعاتب وتتالم حيت انقل ليكم حديثها فقالت:-
بقيت كارهة الزمن دة والايام اللي بنعيشها دلوقتى .. بقيت كارهة كل حاجه فيها .. كارهة التطور والتكنولوجيا .. مع الاسف كل حاجه اتغيرت وبتتغير للاسوء العنف والبلطجة والجرايم اللي بقت منتشرة بشكل مخيف .. جرايم عمرنا ماسمعنا عنها ولا شوفنا بشاعتها ..
عدم نخوة وعدم رجولة واستنطاع بشكل غريب وملفت ..

الشوارع اللي بقت زحمة بشكل يخنق .. تكاتك وميكروباصات وموتوسيكلات وعربيات اكتر من البني ادمين .. اصوات عالية بشكل يوتر الاعصاب ..
اغاني مالهاش ريحة المعني لا كلمات ولا الحان بالعكس كلها ابتذال واسفاف وكلام بذئ بقي يدخل بيوتنا وولادنا يسمعوه ويحفظوه عادي جدا ..
قلة احترام وقسوة وجبروت من الناس علي بعضها الرحمة انعدمت من قلوبهم اللي بقت مليانة سواد وحقد وغل ناحية بعض ..


عدم الامان والخوف اللي بقي مسيطر علينا في كل مكان بنمشي فيه ومن كل البشر اللي بنتعامل معاهم
بقينا مستنيين الخيانة والغدر من اقرب الناس لينا ..
فعلا بقي زمن مرعب ..
كل مااسمع اغنية مدحت صالح اللي بيقول رافضك يازماني بحسها اوي الاغنية دي لاني فعلا بقيت رافضة كل حاجه في الزمن دة .. وبقت الايام بتعدي عليا تقيلة وصعبة جدا ..
واعتقد دة مش احساسي لوحدي اعتقد في غيري كتير كدة .. الناس اللي عاشت ف ايام حلوة ايام كانت كل الناس بتحب الخير لبعض وكانو بيخافو علي بعض ..
كانو الجيران عيلة .. وكانت العيلة سند وقوة .. وكانو الصحاب اكتر من الاخوات .. كان في رقي في كل حاجه ..كانت الحياة برغم بساطتها بس كنا بنفرح ف من أقل حاجة .. كنا بنفرح بجد من قلبنا
انا فعلا تعبت اوي من الايام دي وبقت اقصي طموحاتي ان يومي يعدي علي خير من غير مااشوف او اسمع عن حاجه تسد نفسي وتوجع قلبي اكتر ماهو موجوع .. في جملة دايما امي تقولها (ربنا يطلعنا من الدنيا دي علي خير)
بقت علي لساني دايما الجملة دي .. ربنا يطلعنا من الدنيا دي علي خير….
وما زال للحديث بقية عن معركة الخير وبعض الشخصيات الجميلة الشيخ عبد الحفيظ وعم صديق وغيرهم.. تابعونا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار