احمد عواد يكتب : هل يهدأ أرباب المال العالمى فى إدارة مقدرات العالم

بعيدا عن مناقشة دوافع الحرب الروسية الأوكرانية وبعيدا عن كونها حرب عادلة من عدمه وبعيدا عن انحيازنا لأحد الأطراف نحاول كشف أبعاد قد لا تكون حاضرة بقوة في المشهد خاصة مع تطور سيناريوهات الحرب بين كافة الأطراف المشاركة سواء المباشرة (روسيا -أوكرانيا)أو غير المباشرة (حلف الناتو -الولايات المتحدة الأمريكية) ذلك فى ظل التضخم الذى يبتلع مقدرات ومكتسبات الشعوب على الصعيد العالمى على نحو لا يعترف فيه باستثناءات بين أقتصاديات قوية ومرنة وإقتصاديات ناشئة مما يدفع العالم إلى توقع سيناريوهات مأساوية خاصة فى الدول الفقيرة التى تشكل عبئ على الإقتصاد العالمى ليحضر مفهوم -الأكلين غير المنتجين -بقوة حيث لم يتمكن أرباب المال العالمى من تحقيق ذلك فى غضون أزمة كورونا التى نتشكك فى كونها جزء من الحرب البيولوجية لتصدير الرعب والجزع إلى النفس البشرية مما ترك أثارا خطرة نتيجة تصدع حوائط النفس البشرية حال مواجهتها لمصائر مجهولة جراء ذلك وفى الوقت الذى لم يلتقط الإنسان أنفاسه على الصعيد العالمى تتصدر المشهد هذه الحرب الذى تؤكد على إصرار أرباب المال العالمى لدفع العالم إلى أنفاق أخرى أكثر إظلاما لتستثمر أزمة الغذاء فى سلب مقدرات العالم فضلا عن أزمة الطاقة التى ضربت أقوى الإقتصاديات الأوربية بالتضخم على نحو غير مسبوق طيلة عقود ماضية فما بالنا بالإقتصاديات النامية والناشئة التى قد تتعرض شعوبها إلى مجاعات ماساوية محققة فضلا عن إنعدام الخدمات كافة والأسئلة التى تطرح نفسها بقوة
١-هل هناك رؤى للإبادة الجماعية لشعوب بأسرها؟؟؟
٢-هل هناك رؤى لإعادة صياغة حركة رؤوس الأموال فى العالم؟؟؟
٣-هل هناك رؤى لتقليص دور الدولار على الصعيد العالمى وأستبداله ؟؟؟
إننا ندرك بأن هناك سيناريو ما بعد الحرب الروسية الأوكرانية على كافة الأصعدة بداية من الأليات العسكرية التى يتم أختبارها عمليا لنفى أو تأكيد فعالياتها على جبهات القتال ونهاية بإختبار قدرة الإقتصاديات على الصمود والتخطى لكل هذه الأزمات مجتمعة
احمد عواد مساعد الأمين العام لقطاع شمال غرب الدلتا بحزب العدل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار