رمضان عرفة يكت.. عن قصة حب العندليب وصباح فى القناطر الخيرية

 

فيلم شارع الحب من روائع السينما المصرية، بطولة عبد الحليم حافظ وصباح، انتاج عام 1958، وتدور قصة الفيلم التى كتبها يوسف السباعى حول عبد المنعم صبرى ذلك الفنان المغمور فى شارع محمد على .. يكتشفه أحد الاشخاص فيتعهد بتعليمه أصول الموسيقى .. وينبغ فيها حتى يلتحق كمدرس موسيقى بأحد النوادى.. ويضطر إلى وضع ذقن وشارب حتى يبدو كرجل كبير لأن هذا أحد شروط النادى.. ويلتقى بالفتاتين كريمة وميرفت اللتين تتراهنان على أن يجبرا المدرس على قص لحيته .. وتضع كل منهما خطتها لتحقيق غرضها .. وفي الوقت الذي حددته ميرفت لمقابلة عبد المنعم ترسل إليه كريمة سيارتها ليركبها … وتسير به السيارة حتى يصل إلى عزبتها في القناطر الخيرية، وبكل وسائل الإغراء تطلب منه أن يزيل ذقنه وشاربه، وعندما يرفض تهدده بالانتحار، وفعلا تلقى بنفسها في الماء فتأخذه الشهامة ويلقى بنفسه وراءها لينقذها رغم أنه لا يجبد السباحة، وصارت بينهما قصة حب كبيرة شهدت كل معانى الوفاء والاخلاص.
وتعرف هذه الشجرة التى قفز من عليها حليم والشحرورة في القناطر الخيرية بشجرة العندليب، وتعتبر تلك الشجرة مزارا سياحيا لكل رواد مدينة القناطر الخيرية، ليلتقطوا الصور والذكريات الجميلة
وعن هذا المشهد، قال العندليب عبد الحليم حافظ في مجلة الكواكب إنه لم يكن يعرف السباحة، وأثناء تصوير الفيلم كان هناك مشهد يجب خلاله أن ينزل إلى الماء لينقذ صباح التى تحاول الانتحار، وحاول العندليب أن يتهرب من تصوير هذا المشهد وطلب من المخرج عز الدين ذو الفقار أن يستعين بدوبلير لتصوير المشهد ولكن عز الدين رفض وأصر أن يصور العندليب وصباح المشهد بأنفسهم، وأن تلقى صباح بنفسها فى النيل ثم يقف العندليب على الشجرة ويقفز ويلقى بنفسه فى الماء.
وأمام إصرار المخرج وافق العندليب على تصوير المشهد على مضض، رغم مخاوفه من البلهارسيا التى ظل يعانى من آثارها منذ كان طفلاً حتى وفاته، مؤكدًا أن صباح اضطرت أيضًا للرضوخ لرغبة المخرج رغم سخطها وغضبها، وظلت تصرخ موجهة كلامها لعز الدين ذو الفقار وهى فى الماء قائلة: “أنا غلطانة لأنى بشتغل فى فيلم من أفلامك، كان مالى أنا بالمصيبة دى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار