«معلومات صادمة».. السيجارة الإلكترونية.. هل تُغني عن التدخين التقليدي؟
تُعد «السجائر الإلكترونية»، هي الأكثر شيوعًا لمنتجات النُظُم الإلكترونية لإيصال النيكوتين والنُظُم الإلكترونية لإيصال مواد غير النيكوتين، ولكن هناك أشكال أخرى، مثل السيجار الإلكتروني؛ حيث تحتوي منتجات النُظُم الإلكترونية لإيصال النيكوتين على كميات متفاوتة من النيكوتين والانبعاثات الضارة.
وتحتوي انبعاثات «السجائر الإلكترونية» عادة على النيكوتين والمواد السامة الأخرى الضارة بكل من المدخنين وغير المدخنين الذين يتعرضون للرذاذ الصادر عنها بشكل غير مباشر، وبعض المنتجات التي تدعي أنها خالية من النيكوتين (النُظُم الإلكترونية لإيصال مواد غير النيكوتين) وُجِد أنها تحتوي على النيكوتين.
وهناك العديد من أنواع السجائر الإلكترونية المختلفة المستخدمة، والمعروفة أيضًا باسم منتجات النُظُم الإلكترونية لإيصال النيكوتين (ENDS)، وأحيانًا النُظُم الإلكترونية لإيصال مواد غير النيكوتين (ENNDS)، وتقوم هذه النُظُم بتسخين سائل لإصدار رذاذ يستنشقه المستخدم.
وتحتوي هذه السوائل الإلكترونية أو لا تحتوي على النيكوتين (ولكن ليس التبغ)، ولكنها تحتوي عادةً على إضافات ونكهات ومواد كيميائية يمكن أن تكون سامّة وتضر بالصحة العامة.
ويعتبر تعاطي الأطفال والمراهقين للنيكوتين له آثار ضارة على نمو الدماغ؛ مما يؤدي إلى عواقب طويلة الأجل تحول دون نمو الدماغ؛ وربما يؤدي إلى اضطرابات التعلم والقلق.
وحذرت وزارة الصحة والسكان مؤخرًا عبر صفحتها الرسمية على الفيسبوك من أضرار تدخين السيجارة الإلكترونية كبديل عن التدخين التقليدي.
العلاقة بين التدخين وسرطان الرئة
ويقول الدكتور عبد المنعم سامي، استشاري القلب والصدر والحساسية، وعضو الجمعية المصرية للمناعة والحساسية ومدير مركز الصدر والحساسية، منذ أكثر من قرن حينما دخل الإسبان إلى القارة الأمريكية وجد الهنود الحمر يدخنون الطباق ويعتبرون ذلك أحد الطقوس الحياتية التعبدية ونقل ذلك الأسبان إلى دولهم ثم أوروبا فالعالم القديم، وكانت السيجارة حتى أوائل الستينات كن مظاهر الأناقة والرجولة لا يخلو منها فيلم حتى اكتشف أحد جراحي أورام الرئة العلاقة بين التدخين وسرطان الرئة الذي لا علاج له اخذ العالم يقدم رجل ويؤخر أخرى في اتخاذ قرار بشان التدخين عامة ومع مطلع الألفية الجديدة كانت القرارات التدخين خارج الأماكن المغلقة ثم حظر التدخين في أماكن والسماح في الأخرى، توالت متاعب التدخين من سرطان للفم والرئة وحتى المثانة إلى تشوه أجنة غير الرائحة الكريهة وفقدان الشم والتذوق.
السيجارة الإلكترونية
وتابع: لقد بدأ العالم بالتفكير في بديل للسيجارة، وكانت البداية “لصقة النيكوتين، ولبان النيكوتين، وبخاخة النيكوتين”، وكلها تترك الإدمان جانبًا وتتجه للتخلص من القطران والمسرطنات في حرق الأوراق، وبالنهاية ظهر ضيف جديد وغريب مجهول المصدر هو «السيجارة الإلكترونية»، والتي تعطي المظهر من حيث الدخان المتصاعد والذي يمثل أهم مصادر التعود والتسخين، وكذلك تعطي النيكوتين للدم بنسبة حسب حاجته.
وأوضح أن المشكلة في هذا المنتج مجهول المصدر هو أنه يقوم بتسخين الزيت في الغالب هو “زيت البرافين” وهو مركب عضوي لدي حرقه يسبب منتجات هيدروكربون أشد سمّية على الرئة من التدخين؛ بل إن منظمة الصحة العالمية أعلنت أن الفيب -السيجارة الإلكترونية، تسبب تليف بالرئة لا يوجد له علاج وانه غير مرتبط بالوقت الذي يمضيه المدخن أو الكم الذي يدخنه.
سيجارة الـ “الأيكوس”
وأوضح سامي، وجاءت مؤخرًا سيجارة الـ “الأيكوس”، وهي سيجارة مقفلة توضع في سخان درجته تقل كثيرًا عن مثيلتها من السابقتين الإلكترونية والمعتادة، ولكن لنتأمل تركيبه تلك السيجارة المزعوم؛ حيث إنها تتكون من عدة طبقات من البلاستيك، يتم فيها تسخينه وهو من المسرطنات لذا فهو أسرع للإصابة بالأمراض الأخطر، ناهيك عن رغبة المدخن في زيادة عددها إلى الحد المعتاد للسيجارة القديمة؛ مما يعرضه لزيادة النيكوتين لمستوى أعلى من الإدمان.
البرنامج العالمي للامتناع عن التدخين
ويرى استشاري القلب والصدر والحساسية، أن البرنامج العالمي للامتناع عن التدخين يقسم التدخين إلى عادة وهي إشعال السيجارة والدخان يتصاعد منها والنفخ؛ مما قد يعبر عن الارتياح أو يقلل التوتر.
أما الجزء الثاني هو الإدمان، ويقوم به النيكوتين الذي يرفع من هرمونات المكافأة بالدماغ بلا سبب تعطي إحساسا كاذبا ووقتيا يشبه المخدرات والذي ينتهي مفعولها بعد دقائق معدودة ويدفعه مرة أخرى للمزيد من التدخين، منوّها أن هذا البرنامج أولا يحدد موعد للإقلاع عن التدخين لا يقل عن يومين من وقت اتخاذ القرار ولا يزيد عن أسبوعين، خلاله يقلل المدخن من عدد السجائر إلى أقل من خمس باليوم كلها في مكان مفتوح، بعدها يكون قد تخلص من العادة أولا ثم يأتي يوم الامتناع التام يقضيه بهدوء بعيدا عن التوتر وبنهاية اليوم يكون الجسم قد عاد ليحل محل النيكوتين بالجسم.
كيف تؤثر السيجارة الإلكترونية على الجهاز التنفسي؟
وذكر سامي، أن فترة عودة الجسم تنتهي من أول يوم إلى ثلاثة أشهر يسترجع المدخن فيها حاسة الشم والتذوق وضغط الدم العادي والنوم السليم الصحي، ثم تنتهي مشاكل القلب فالرئة تباعًا إلى أن يعود الجسم لحياته الطبيعية، مشيرًا إلى أن السيجارة الإلكترونية قد خلقت مشاكل أشد من العادية فبجانب الإدمان وأمراض الصدر المسبب لها التدخين، يوجد شبح شرس اسمه التليف الرئوي يقضي سريعا علي التنفس، ويترك المريض في حيرة من أمره غير قادر على الاستمرار في الحياة الطبيعية، وقد عاد أشد إدمانا للسيجارة في وقت لا يستطيع التنفس.